الأهداف الخفية للحرب التي تقودها مليشيا التمرد في ولاية الجزيرة

ماحدث مساء أمس الجمعة في قرية ودالمنير ريفي مدينة الحوش يطرح سؤالاً جوهرياً عن الأهداف الخفية للحرب التي تقودها مليشيا التمرد في ولاية الجزيرة خاصة ..

ماحدث مساء الجمعة في قرية ود المنير يؤكد بمالايدع مجالاً أن المجازر التي ترتكبها عصابات التمرد السريع داخل قري ولاية الجزيرة ليست عملاً معزولاً عن خطة شاملة لتهجير إنسان الولاية وتفريغ الجزيرة من مواطنيها تمهيداً لمرحلة أخري بدت معالمها في الظهور إلي العلن عبر جرائم قتل وسحل بشعة تصاحبها حملات إهانة لرجال ونساء وشباب وأطفال قري الجزيرة .. والهدف كسر كبرياء أهل هذه القري وطردهم من قراهم إلي المجهول ..

مساء أمس الجمعة وعند الثامنة مساء وبلا مقدمات صوّبت مجموعة من عصابات مليشيا التمرد الرصاص علي أجساد ورؤوس وصدور المواطنين العُزّل بقرية ود المنير .. سقط في الحال 9 شهداء تقدّمهم الشهيد الرمز محجوب إبراهيم .. وخلّفت المجزرة عشرات الجرحي والمصابين ..

في ليل أمس الجمعة خرج الأبرياء والمساكين والمغلوبون علي أمرهم من مرتع صباهم وأرض جدودهم .. غادروا قرية ود المنير ونزحوا إلي المجهول .. وبنزوح أهل قرية المنيرة يتضاعف جرح الحزن مجدداً .. آلاف جديدة من النازحين من قري الروف ‘ الريميتاب ‘ البليطاية ‘ أم عصبة ‘ ود النور وقري أخري تزحف هي الأخري إلي معاناة جديدة لا نهاية لها في الأفق القريب ..

من المشاهد الدامية في مأساة إنسان الجزيرة هذه الأيام الإهانة والذُل الذي تعرض له رجال كبار في السن في قرية الروف حيث تم اعتقال 20 رجلاً من كبار السن وحبسهم داخل ( بنيّة) الشيخ عابدين حيث المقابر التاريخية لأهل قري ريفي الحوش .. تم حبس كبار السن من الرجال لمدة يوم كامل ومطالبة أهل القرية بتسليم مالديهم من أسلحة علماً بأن أهل القرية لايملكون رصاصة للدفاع عن أنفسهم ..

وفي مشهد آخر أعدمت عصابات التمرد المواطن معاوية الجيلي (51 عاماً) من مواطني قرية ودالنور ريفي الحوش .. أعدموه رمياً بالرصاص وهو في الطريق إلي عمله .. سقط معاوية الجيلي مضرّجاً في دمه الطاهر تاركاً خلفه9 من الأطفال الصغار سيقفون أمام الله عزوجل يشكون ظلم عصابات حميدتي وأوباشه في قري الجزيرة ..

ماجري في قرية ود المنير وماتلاه من تهجير لمواطني القري المجاورة يفتح الجراح مرة أخري .. علي أهل السودان عامة التوقف مليّاً للعظة والإعتبار مما يجري لأهل الجزيرة .. إنها ليست حرباً من أجل الديمقراطية .. إنها حرب تطهير وتهجير لها مابعدها ..

عبد الماجد عبد الحميد


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.