معارك ضارية بالخرطوم بحري وأم درمان والجيش يؤكد وصوله لعمق الدعم السريع بالحلفايا
دارت الجمعة، في مناطق متفرقة من الخرطوم بحري وأم درمان معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع في تصعيد جديد للعمليات الحربية في العاصمة.
ومنذ ساعات الصباح الأولى انفتح الجيش بصورة مفاجئة بعد أن عبرت أعداد كبيرة من قواته جسر “الحلفايا” الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري وتوغل لعمق بحري بعد أن تمكن من تدمير إرتكازات كانت تقيمها قوات الدعم السريع في الجهة الشرقية من الجسر.
وأفاد المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله في بيان إن “القوات المسلحة نفذت عملية نوعية ناجحة فجر اليوم، أدت إلى تدمير عدد كبير من آليات العدو وخلفت العديد من الهلكى من قادة وعناصر مليشيا آل دقلو الإرهابية، كما تمكنت القوات من الوصول إلى عمق العدو في منطقة الخرطوم بحري والحلفايا”.
وكشف عن سقوط سبعة قتلى و28 جريحا من قوات الجيش.
من جانبه قال المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي في بيان إن قوات الدعم السريع بمدينة الخرطوم بحري تمكنت، الجمعة، من إسقاط طائرة حربية من طراز (أبابيل) تتبع للجيش.
وأضاف أن عملية إسقاط الطائرة الحربية جاءت ضمن معارك عسكرية تمكنت قوات الدعم السريع فيها من سحق العدو تماماً بعد أن حاول التسلل إلى مدينة الخرطوم بحري وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وقال شهود عيان لسودان تربيون إن المواجهات بين القوتين انحصرت في شارع مور ومزارع الحلفايا استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، وأفاد الشهود بسماعهم لدوي انفجارات قوية وتصاعد لأعمدة الدخان نتيجة للقصف المدفعي العنيف المتبادل في مناطق الخرطوم بحري.
وبالتزامن مع معركة الحلفايا تقدم الجيش المتمركز في قاعدة “حطاب” العملياتية حتى منطقة دردوق شمال مدينة الخرطوم بحري بعد أن تمكن من ابعاد قوات الدعم السريع من مناطق عديدة شمالي المدينة.
في الأثناء تدخل الطيران الحربي، وقصف بشكل مكثف أهداف متحركة لقوات الدعم السريع قادمة من منطقة شرق النيل والخرطوم.
ويسعى الجيش من خلال توغله لعمق الخرطوم بحري لإنهاء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على سلاح الإشارة أقصى جنوب الخرطوم بحري والذي ظل منذ أسابيع يتعرض لهجمات مكثفة من الدعم السريع والتي تسعى جاهدة للسيطرة عليه بيد أن دفاعات الجيش المتقدمة ظلت تتصدى لهذه الهجمات بمعاونة الطيران المسير والمدفعية الثقيلة.
وفي جبهة أم درمان واصل الجيش السوداني عملياته الحربية الرامية لاستعادة السيطرة على كامل غرب أم درمان، حيث اشتبك الجيش مع قوات الدعم السريع في مناطق “الفطيماب، والقرية صفر، وسوق القش، الحارة 26، وبالقرب من محرقة اليهود” وجميع هذه المواقع في الحدود مع بين محليتي كرري شمال أم درمان وأم بدة في الاتجاه الغربي.
وتتمركز قوات الدعم السريع بشكل كبير في محلية أم بدة، التي تعاني من أوضاع إنسانية بالغة التعقيد في ظل الحصار الذي يفرضه عليها الجيش ومنعه إيصال المواد الغذائية والدوائية من مناطق شمال أم درمان.
سودان تربيون