السيول تدمر مئات المنازل في قرية قرب مروي
لا تزال السيول تلاحق سكان القرى والبلدات شمال السودان مع تزايد انهيار المنازل ونزوح السكان، والبقاء في العراء والشكاوي من عدم استجابة الأجهزة الحكومية لنداءات الاستغاثة.
يقيم السكان في العراء ولم تصلهم مساعدات حكومية
وأعلنت غرفة طوارئ أوسلي شمال السودان، انهيار أكثر من (400) منزل ما بين جزئي وكلي اليوم الأربعاء، وبقاء السكان في العراء دون مأوى ولا تزال الأوضاع مرشحة للانفجار مع وصول السحب إلى المنطقة، ما يجعل الطقس ماطرًا الساعات القادمة.تقع أوسلي جنوب محلية مروي على بعد (20) كيلو مترًا على الضفة الغربية لنهر النيل شمال السودان.
قالت عزة العاملة في غرفة الطوارئ لـ”الترا سودان”، إن المنازل أغلبها شهدت انهيارًا ما بين جزئي وكلي بسبب السيول والأمطار المصحوبة بالعواصف والأعاصير.وأشارت إلى أن المساعدات الحكومية غير متوفرة رغم مرور يوم كامل على المأساة، وقالت إن غرفة الطوارئ تعمل على تقليل المخاطر ومساعدة السكان على الإيواء في المناطق المرتفعة.
وأدت السيول والفيضانات والأمطار في (10) ولايات سودانية إلى مقتل (132) شخص، ودمرت (24) ألف منزل ما بين تدمير جزئي وكلي، إلى جانب تدمير أكثر من عشرة جسور حيوية وجرف الطرق القارية بين السودان ومصر.
ويتوقع المشتغلون في نشرات الطقس وتتبع الأحوال الجوية بالأقمار الاصطناعية هطول أمطار غزيرة في جميع أنحاء السودان يومي الخميس والجمعة، الأمر الذي قد يضاعف معاناة نحو نصف مليون شخص.وهذا الصيف امتدت الفيضانات والأمطار إلى ولايات الشمالية والبحر الأحمر ونهر النيل في ظاهرة نادرة للتغيرات المناخية كونها مناطق كانت بمنأى عن هذه الظواهر لسنوات طويلة.
ويتنبأ خبراء في مجال المناخ تحول شمال السودان إلى حزام غابي من صحراء قاحلة طوال العام خلال السنوات القادمة، ما يعني الاستفادة من ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة المطرية.
الترا سودان