الخرطوم و”بحري” تحت وطأة المعارك الشديدة
تصاعدت المواجهات الخميس في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في عدة مناطق من مدينتي الخرطوم وبحري.
ذكر شهود عيان لوكالة “إرم نيوز” أن الاشتباكات اندلعت منذ فجر الخميس في العاصمة الخرطوم، وشملت مناطق “المُقرن والقيادة العامة للجيش وسلاح المدرعات في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم، بالإضافة إلى منطقتي الكدرو والحلفايا شمال الخرطوم بحري”.
نشرت حسابات داعمة للجيش السوداني على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تبرز تقدم الجنود عبر جسر النيل الأبيض الذي يربط بين مدينتي أمدرمان والخرطوم.
كما عرضت فيديوهات أخرى لجنود من الجيش السوداني وهم يتحدثون عن تقدمهم عبر جسر الحلفايا نحو الخرطوم بحري.
من جهة أخرى، أفادت حسابات متصلة بقوات الدعم السريع بأنها تصدت لهجوم كبير نفذه الجيش السوداني في الساعة الرابعة صباحًا، حيث حاول الجيش عبور جسر الحديد الذي يربط بين أمدرمان في اتجاه المهندسين والخرطوم، بالإضافة إلى كبري الحلفايا.
وأوضحت أن قوات الدعم قامت بنصب كمين أسفر عن تكبد الجيش خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مشيرة إلى تدمير وإحراق أربع دبابات “مجنزرة” غرب كوبري الفتيحاب، والتي كانت تتجه نحو الخرطوم، مما أدى إلى مقتل طاقمها وآخرين.
من جانبه، أشار المستشار في قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، إلى أنهم سيقومون بالتصدي لثلاثة تحركات من الجيش والكتائب الجهادية والحركات المسلحة في الخرطوم.
قال في تدوينة على منصة “إكس” إن “قوات الجيش وحلفاءها حاولت عبور جسر الحلفايا من أمدرمان نحو بحري، وجسري الحديد والفتيحاب نحو الخرطوم، بالإضافة إلى تحركات أخرى من الشجرة والري المصري”.
وأضافت أنها “كانت تجربة غير ناجحة للإتيان بانتصار يعزز موقف البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مشيرة إلى أنه “تم إنهاء هذه المغامرة الفاشلة”.
على الرغم من تصاعد الاشتباكات، يتوقع الخبراء أن تؤدي الخطوات الأمريكية الأخيرة المتعلقة بالأزمة إلى جمع طرفي النزاع قريبًا حول طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
شهدت الأيام الأخيرة نشاطًا مكثفًا من الولايات المتحدة الأمريكية مع الوسطاء والأطراف المتصارعة في السودان، وذلك بهدف احتواء توسع الحرب والسعي لإنهائها عبر العودة إلى المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
أرم نيوز