تراجع حدة القتال بالخرطوم.. والجيش يستهدف مواقع للـ،،دعم بالمسيرات والمدفعية
يتصاعد الدخان من مناطق الدعم السريع وسط وجنوب الخرطوم ومنطقة شرق النيل إثر استهداف الجيش السوداني لمواقع الدعم بالمسيّرات والمدفعية مع تراجع حدة العمليات البرية في العاصمة وفق ما ذكر مراسل العربية والحدث.
هذا وارتفع عدد قتلى هجوم الدعم السريع على مناطق شرق ولاية الجزيرة إلى 20 شخصا بالإضافة إلى إصابات خطيرة بحسب لجان مقاومة مدينة رفاعة .
الجيش السوداني كان قد أعلن قبل أيام انشقاق قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة “أبو عاقلة كيكل” وانضمامه للجيش بمنطقة جبل الليبتوار في سهل البطانة
ففي خطوة مفاجئة، أعلن الجيش السوداني، انضمام قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وعدد كبير من قواته للجيش.
وقال الجيش في بيان، اليوم الأحد، إن “قائد الدعم بولاية الجزيرة قرر القتال إلى جانب قواتنا”.
كما أكد أنه جدد العفو عمّن يسلم نفسه لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان. وتابع “ترحب القوات المسلحة بهذه الخطوة الشجاعة من قبلهم وتؤكد أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة”.
“اتفاق غير متوقع”
أتى ذلك، بعدما كشفت مصادر “العربية/الحدث” عن اتفاق بين قيادة الجيش السوداني وقائد الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط السودان، أبو عاقلة كيكل.
وأكدت المصادر التقاء كيكل مع عناصر من الجيش في وقت ظهرت فيه عدد من الصور المتداولة تجمع كيكل مع ضباط من الجيش.
من جانبها قالت مراسلة “العربية/الحدث”، إن المبادرة جاءت من قبل قيادات أهلية في ولاية الجزيرة ومن أقارب من كيكل بالتنسيق مع استخبارات الجيش السوداني.
كما وصفت الاتفاق بأنه غير متوقع لا سيما أن كيكل يسيطر على الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، التي تأخر الجيش السوداني للدخول للولاية بصورة كاملة.
وتصل نسبة قوات الدعم السريع المنتشرة في ولاية الجزيرة إلى 60-70% وهم من أهل الولاية، وهذا الاتفاق يشكل ضربة للدعم السريع التي تسيطر على ولاية الجزيرة.
يذكر أن ولاية الجزيرة تمثل شريان الإمداد الرئيسي للجيش بالعاصمة سواء بالمواد الغذائية أو سلع استراتيجية مثل القمح والذرة ومن ثم توزيعه لعدد من الولايات الأخرى.
أما كيكل فهو قائد قوات “درع السودان” في أهم ولاية بوسط السودان وهي الجزيرة، وانضم لقوات الدعم السريع عقب اندلاع الحرب بنحو أربعة أشهر في أغسطس 2023.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعا منذ ما يقرب من 18 شهرا، ما تسبب في أزمة إنسانية واسعة ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم، وتكافح وكالات الأمم المتحدة لتقديم الإغاثة.
العربية نت