تفاصيل جديدة حول المسيرات التي استهدفت نهر النيل
كشفت لجنة أمن ولاية نهر النيل شمالي السودان، الأربعاء، عن تحديات تواجه التعامل مع المسيّرات الانتحارية التي تُطلق على مدينة عطبرة، وقالت انها رصدت مواقع اطلاقها.
و تقع عطبرة على بُعد نحو 267 كيلومترًا تقريبًا من العاصمة الخرطوم.
و قالت لجنة أمن ولاية نهر النيل، بحسب “سودان تربيون”، إن “المسيّرات التي تُطلق على عطبرة تُعتبر طويلة المدى، حيث تتجاوز مسافة 300 كيلومتر بين منصة الإطلاق والهدف المحدد لها، مما يضع تحديات كبيرة أمام التعامل معها”.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت منصات إطلاق المسيّرات الانتحارية وتملك معلومات مفصلة عنها.
و استهدفت مسيّرتان على الأقل، ليل الأربعاء، سلاح المدفعية، وهو قاعدة حصينة للجيش في عطبرة، بعد تعرض مطار المدينة لهجمات مماثلة خلال الايام الماضية تصدت لها المضادات الارضية.
و أفاد البيان بعدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية جراء المسيّرات، باستثناء إصابات طفيفة لطفلين خرجا من المستشفى بعد تلقي العلاج.
و فنّد البيان صحة إدعاءات تفيد بأن المسيّرات تُطلق من مزارع و مواقع سكنية للوافدين حول عطبرة، مشددًا على أن هذه المزاعم تهدف إلى إثارة البلبلة وتضليل الرأي العام.
و أكد أن الوضع الأمني في عطبرة تحت السيطرة الكاملة.
و اتهم مصدر أمني، وفقًا لشرطة ولاية نهر النيل، قوات الدعم السريع باستهداف المواقع الاستراتيجية في عطبرة، معتبرًا أن ذلك يعكس “حالة الانهيار التي تواجهها الميليشيا في ميادين القتال”.
و هدد قادة ميدانيون في قوات الدعم السريع بشن هجمات على شندي و عطبرة في ولاية نهر النيل، التي تشهد تواجدًا عسكريًا كبيرًا منذ اندلاع النزاع.
في المقابل، يظل الجيش وحلفاؤه على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم محتمل.
السودان الجديد