سيكون الأمر عندما تبحث عن وظيفة

جميعنا يعرف موقع «لينكد إن» الشهير، فهو الوسيلة الأمثل والأنسب للشركات وأرباب الأعمال والموظفين حتى يتواصلوا مع بعضهم البعض مثله في ذلك مثل فيسبوك وجوجل بلس وتويتر، الفارق الوحيد بينهم أن «لينكد إن» مختص بالأعمال والموظفين وأصحاب المهارات المختلفة.

هو بمثابة «سي في» إليكتروني خاص بك، تتحدث فيه عن خبراتك وأعمالك وآخر شهادة حصلت عليها، تضع في ملفك الشخصي على «لينكد إن» كُل ما يمكن ليحفز الشركات وأصحاب الأعمال كي يتواصلوا معك من أجل عرض وظيفة عليك أو من أجل الاتفاق على «بروجكت» عمل حُر، المهم أن هذا هو السبب الحقيقي والطبيعي للينكد إن.

أما جوجل فقد وجدت أخيرًا في هذا العالم أيضًا ضالتها (أي عالم الوظائف والأعمال) فأعلنت منذ أسبوعين عن مُحرك بحث خاص بالوظائف (Google for jobs) حيثُ يُمكنك البحث عن الوظيفة التي تريدها بشكل تلقائي لتجد عشرات ومئات الآلاف من النتائج المتعلقة بالوظيفة أو (الكارير) الذي تبحث عنه.

يعمل «جوجل للوظائف» على التركيز على جميع الوظائف والأعمال بجميع تخصصاتها بلا استثناء، من خلال توفير كم هائل من المعلومات والبيانات، حيث يمكنك التقدم للوظيفة التي تبحث عنها من خلال أبليكيشن تجده بجوار النتيجة التي وجدتها في صفحة البحث، هكذا يسعى «جوجل» إلى تطور نتائج بحثه لتصبح أكثر مرونة وفائدة للزائر الذي يبحث عن وظيفة ويريد التقدم لها.

تفهم خوارزميات جوجل – بفضل تعلم الآلة – المسميات الوظيفية جيدًا وتأتي النتائج وفقًا لهذا الفهم وما يتعلق به من مفردات، فمثلًا إذا كنت تبحث عن وظيفة في مجال (الماركتنج) يفهم جوجل جيدًا أنك تبحث عن إحدى وظائف هذا المجال، فتجد النتائج كالتالي: مسوق إلكتروني – خبير سيو – متخصص سوشيال ميديا – كاتب محتوى وهكذا، بمعنى أن جوجل يعرف أن كل هذه الوظائف متعلقة بكلمة البحث هذه التي قام المستخدم بالبحث عنها، وهذا قياسًا على أي مجال آخر يمكن أن تطبق هذا المفهوم عليه.

يحاول «جوجل» بشتى الطرق أن يفتح سبلًا جديدة وأدوات وطرقًا مبتكرة لخدمة «المستخدمين» سواء كان يهدف بذلك توسيع دائرة المستخدمين له ليستحوذ دائمًا على لقب «الأول» وليبقى مُحرك البحث الأفضل والأكثر استخدامًا في العالم، أو ليخوض منافسة جديدة مع بقية المواقع الموجودة على الساحة، فليست أول مرة مع جوجل أن يحاول «جاهدًا» الدخول في كل مجال جديد، فـ«جوجل بلس» هي تجربته باعتباره موقع تواصل اجتماعي لينافس فيسبوك وتويتر مثلا.

فهل بوجود خدمة كـ «جوجل للوظائف» يعد ذلك إعلانًا من جوجل بمنافسة «لينكد إن» حتى لو كانتا فكرتين مختلفتين؟، ولكن المقصود هنا هو دخول جوجل لعالم الوظائف والأعمال وهو المعروف أنها منطقة لينكد إن (جميع البراندات الشهيرة والشركات الكبرى والموظفين الأكفاء حول العالم يستخدمون لينكد إن) هل ستتحول وجهتهم بعد ذلك لاستخدام «جوجل للوظائف» وهل تكتفي شركة جوجل فقط بهذه الأداة؟ أو أنها ستعمل جاهدة أيضًا على تطوير الفكرة لتصبح أكثر جذبًا من لينكد إن وغيره.

والسؤال الأهم هنا: هل سيكون لـ «جوجل للوظائف» دور كبير في المجال، هل تستغل جوجل ذلك في الإعلانات المبوبة عن الوظائف؟ كيف سيستفيد مُحرك البحث الأكبر من هذا المجال الجديد؟ وكيف يستطيع أن يخدم الشركات؟ هل يصبح جوجل الوسيط الحقيقي بين الموظف (الذي يبحث عن عمل) وبين الشركة التي سيعمل بها؟ ما هي الآلية التي على أساسها سيفاضل جوجل بين النتائج؟ دعونا ننتظر.

المصدر: ساسة بوست


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.