انشقاق (الشعبية) بتنصيب (الحلو) رئيسا وإقالة عقار وعرمان
في تطور جديد، يدفع باتجاه إنقسام الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، قرر مجلس تحرير جبال النوبة،تنصيب عبد العزيز الحلو رئيسا للحركة ، وإقالة مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان ومنعهما من دخول ما يطلق عليه “المناطق المحررة”.
وتجئ هذه التطورات بعد ساعات من الكشف عن رسالة داخلية بعث بها عقار الى قيادات الحركة الشعبية تحدث فيها مطولا عن جذور الخلاف مع الحلو واتهمه صراحة بالعمل على شق صف الحركة الشعبية ، وكشف عن دعوة الحلو لعقد اجتماع آخر لمجلس التحرير المعين.
وأضاف: “هذه الدعوة فوق إنها غير قانونية ستؤدي الى تفاقم الأوضاع ولن تؤدي الى حلول، ولدينا علم بكل القرارات التي ينوى إتخاذها بمافي ذلك تعيين رئيس جديد للحركة وقيادة جديدة ومساعدين”.
وبالفعل انعقد إجتماع المجلس الأربعاء، وأصدر حزمة من القرارات بتوقيع رئيس المجلس عمر رامبوي، على رأسها إقالة عقار من منصبه كرئيس للحركة والقائد العام للجيش الشعبي ، وتجريده من كافة الامتيازات “الثورية” كما قرر المجلس منع دخول عقار وعرمان الاراضي الواقعة تحت سيطرة الجيش الشعبي في جنوب كردفان.
واعتمد مجلس التحرير رسميا الفريق عبد العزيز ادم الحلو رئيسا للحركة و قائدا عام لجيشها، وتكليفه باستكمال الهيككل القومي للحركة لحين إنعقاد المؤتمر العام.
وأعلن المجلس في البيان الختامي لإجتماعه تأييده التام لقرارات مجلس تحرير النيل الأزرق وحل المجلس القيادي القومي لعدم دستوريته.
و حمل المجلس كل من مالك عقار وياسر عرمان، المسؤولية عن الاحداث الاخيرة في إقليم النيل الأزرق.
ووقعت إشتباكات وقعت في النيل الأزرق أواخر شهر مايو ،بين قوات الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار وفصائل انشقت عن الحركة في وقت سابق وأعلنت عزل عقار عن قيادة الجيش، وانتقل التنازع بين الطرفين الى معسكرات اللاجئين في النيل الأزرق واتخذ طابع التشاحن القبلي بتحريض كل طرف لقبائل بعينها ضد أخرى، ما أدى لسقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وأورد البيان الختامي لإجتماع مجلس التحرير حيثيات إقالة عقار وعرمان، من بينها رفضهما لإدراج حق تقرير المصير لجبال النوبة في المفاوضات مع الحكومة برغم إنها طبقا للبيان باتت مطلبا شعبيا لأبناء الجبال، علاوة على رفض الرئيس المقال بقرارات مجلس التحرير السابقة، وتسبب عقار في الأحداث التي وقعت بالنيل الأزرق.
سودان تربيون