مفاوضات جنوب السودان “لم تحرز تقدما”
قال دبلوماسيون إن المباحثات المباشرة الجارية حاليا بين ممثلي رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق رياك مشار، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، “لم تحرز تقدما”، حتى الآن، وأنها “وصلت إلى طريق مسدود”، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
ويأتي بدء المفاوضات، التي انطلقت الاثنين، على وقع استمرار المعارك بين القوات الحكومية وأنصار مشار، التي صلت إلى ضواحي العاصمة جوبا، ما دفع الآلاف إلى النزوح عن منازلهم.
وكان من المقرر عقد مؤتمر صحفي، الاثنين، بشأن التقدم الذي أحرز في المباحثات التي انطلقت بوساطة إفريقية، لوقف القتال المستمر في البلاد منذ منتصف ديسمبر الماضي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن “أساليب التأجيل التي نراها في الوقت الحالي في أديس أبابا تعطينا سببا للخوف من ألا يكون لطرفي الصراع اهتمام حقيقي بحل سياسي سريع”.
ويصر الرئيس كير على أن القتال الذي اندلع بسبب “محاولة الانقلاب”، أشعل فتيله رجال مؤيدون لنائبه السابق مشار. غير أن بعض المسؤولين من الحزب الحاكم نفوا تصريحات كير، وقالوا إن القتال بدأ عندما حاول الحرس الجمهوري المنتمي لعرقية الدنكا التي ينتمي لها الرئيس، نزع سلاح عناصر موالية لمشار المنتمي لقبائل النوير.
بدوره قال الرئيس السوداني عمر البشير، أثناء زيارته إلى جنوب السودان الاثنين إن “الحرب الأهلية التي دامت عشرين عاما بين شمال السودان وجنوبه قد أعطت شعب السودان درسا مفاده أن المفاوضات هي الحل الوحيد للمضي قدما في المنطقة”.
وقال الرئيس السوداني: “جئنا اليوم لمعرفة ما يمكننا القيام به لوقف هذه الحرب. مع العلم جيدا أن الصراع المسلح لن يحل المشكلة وأن أي مشكلة مهما كان مدى تعقيدها يمكن حلها على طاولة المفاوضات”.
وتقول منظمات إنسانية إن ما لا يقل عن 200 ألف شخص على الأقل نزحوا من منازلهم خلال القتال، في حين تشير الأمم المتحدة إلى سقوط ألف قتيل.
من جنبها، دعت الصين، أكبر مستثمر في صناعة النفط بجنوب السودان، الاثنين، إلى وقف فوري للقتال هناك. والصين هي أكبر مستثمر في حقول النفط في جنوب السودان من خلال شركتي النفط المملوكتين للدولة.
وفي زيارة إلى إثيوبيا أبدى وزير الخارجية الصيني وانغ يي “قلقه البالغ” إزاء الاضطرابات التي تفجرت في جنوب السودان، وأدت إلى خفض الحكومة إنتاجها من النفط بنحو 20 بالمائة.
سكاي نيوز