فتيات يطالبن بإنشاء مدرسة لتلقين الرجل السوداني أصول (الرومانسية)

مع تطور الزمن، وبعد أن أصبحت الرومانسية تدرّس في البيوت عن طريق الأفلام والمسلسلات والروايات الحالمة، وتعيش الفتاة حالة من الخيال، حيث تحلق بعيداً عن الواقع، وتتخيل شريك العمر “الشاطر حسن”، الذي يخطفها فوق الحصان الأبيض إلى قصر الأحلام، وتظل الفتاة على تلك الحالة الجميلة لا تريد أن تستيقظ منها أو تستعمل عقلها أو أن تسأل كيف تسير الحياة، إلا أنها تتفاجأ واقعياً أن كل ما شاهدته من أفلام ومسلسلات لم يكن سوى محض (خيال).

ويبدو أن بعض الفتيات بدأن يدركن ذلك مؤخراً، وهو ربما ما دعا بعضهن إلى إطلاق دعوة عبر الأسافير تطالب بإنشاء مدرسة لتلقين الرجل السوداني أصول التعامل (الرومانسي) وقلن إنهن يفتقدنها بشدة في معظم معاملاته معهن.
وقالت الطالبة (ن. م) إنها فوجئت بالبرود الشديد من زملائها في الجامعة ومن خطيبها واستخدام لغة (خشنة للغاية) في (الونسة)، بل وحتى عندما يريد أن يظهر خوفه عيها من أمر ما يخاطبها بحدة بمقولة (يا بت بطلي الكلام الفارغ البتعملي فيهو ده)، بالإضافة إلى غياب أدوات الرومانسية مثل (الورود والهدايا وغيرها) إلا في المناسبات الموسمية، وطالبت بضرورة إنشاء مدرسة أو (معهد) يتم فيه تلقين الرجل السوداني المبادئ الأساسية للرومانسية، وهو ما أيدتها فيه كثير من الفتيات اللائي تفاعلن مع دعوتها ضمن سياق تحقيق لـ(المجهر) ينشر لاحقاً، إلا أن تلك الدعوات يبدو أنها لم تعجب الجنس الذكوري، فقد ردع (س. و) الذي تحدث لـ(المجهر) قائلاً بكلمات رادعة وساخرة: (يا بنات هوي رومانسية شنو في السخانة والفلس ده، أمشن شوفن ليكن غسيل عدة أحسن ليكن).

المجهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.