اختفاء تجار العملة بعد ملاحقات ومداهمات أمنية وسط الخرطوم
لاحقت السلطات الأمنية وأوقفت عددا من تجار العملة في السوق الموازي طوالي يومي الأربعاء والخميس، وشملت الملاحقات مداهمة محال تجارية وسط الخرطوم.
وتنشط مجموعات ومحال تجارية وسط العاصمة السودانية في مضاربات العملة مستغلة الفروقات في سعر الدولار بين السعر الرسمي والسوق السوداء.
لكن مع التراجع المتواتر للعملة المحلية “الجنيه” أمام العملات الصعبة وجه الرئيس عمر البشير محافظ بنك السودان الأسبوع الماضي بـ “تجفيف” السوق الموازي واحتكار البنك المركزي للذهب شراءً وبيعا وتصديرا.
وبحسب شهود عيان لـ “سودان تربيون” فإن عناصر من الأمن الإقتصادي دهمت 4 محال في شارع عطبرة وسط الخرطوم يوم الخميس واقتادت 3 أشخاص أوقفتهم متلبسين بتجارة العملة.
وعلى إثر ذلك اختفى تجار العملة من أماكن تمركزهم المعتادة وسط الخرطوم، بعد أن اقتادتهم السلطات إلى الحجز.
وعانى هؤلاء التجار الأيام الفائتة من إجراءات غير معلنة من المصارف بتحديد سقوفات لسحب السيولة، في محاولة لسيطرة الجهاز المصرفي على الكتلة النقدية.
وطالت الحملات الأمنية بعض المتعاملين من الجمهور الذين يحصلون على العملة الصعبة أو يبيعون ما لديهم منها في السوق الموازي.
وجاءت هذه الإجراءات الأمنية موازية لما يبدو أنها إجراءات إدارية وسياسات مالية اتخذها بنك السودان في محاولة لإحتواء إنفلات سعر الدولار.
وخلال هذا الأسبوع واصل الجنيه السوداني، ارتفاعه مقابل الدولار في السوق الموازي، وبلغ سعره الثلاثاء 34 جنيهاً، بعد أن وصل سعر الدولار نهاية الأسبوع الماضي الى 42 جنيهاً كرقم قياسي.
وراهن الرئيس البشير في خطاب في بورتسودان، مساء الخميس، على سياسات للحكومة قالت إنها “كسرت” شوكة الدولار خلال اليومين الماضيين، بارتفاع الجنيه أمامه لعشرة جنيهات، فضلا عن الخطة “ب” التي يمكن تنفيذها حال الخطط الحالية.
لكن تجار السوق الموازي يراهنون على أن ارتفاع الجنيه مقابل الدولار سيكون مؤقتاً وسيعاود الانخفاض مجددا، خاصة بعد رفع البنك المركزي السعر التأشيري للدولار من 18 جنيها الى 30 جنيه.
المصدر : سودان تربيون