مطار الخرطوم في حالة حرجة
لاشيئ يبعث في النفس الأمل أو التفاؤل وأنت تدخل إلى صالة مطار الخرطوم الدولي ، حتى الإبتسامة وإن كانت مصطنعة ،
لاشيء يوحي مجرد إيحاء بأنك في بلاد النيلين وأن النيل الأزرق العاتي الهادر خلفك بأمتار معدودات تنعدم الحياة حتى أصيص الزهور الذي قد لاتتجاوز تكلفته (جنيهات معدودات) ، في بلاد وأرض النيل .
فقط لافتات على الجدران تحمل صوراً وعبارة عن دعاية سمجة لبعض الشركات التي ربما أغلقت أبوابها من سنين ، وأنت تغادر الصالة عذراً لاتنظر أمامك .. بل أنظر تحت قدميك حتى لاتسقط فالأرض جرداء شاحبة لاخضر فيها ولا ماء وكل ماتراه القليل من عشب الخريف الجاف وبعض من الشجيرات التي تيبست سيقانها وهي تنحني على التربة الجافة .
منظر ثانٍ كئيب جداً ومحزن لطائرات قديمة مركونة جهة الشرق من المطار ولا أدري من هو الفالح صاحب النظرة الثاقبة الذي أقنع سلطات الطيران الإحتفاظ بتلك الخردة دون حظائر ليشوه ليس وجه المطار فقط وإنما العاصمة وكما ذكر في صحيفة المجهر أن خلف تلك الأكوام من الحديد تجد منتزه الرياض والكثير من المباني الحيوية من جامعات ومستشفيات يرتادها الكثير من أهل العاصمة بل حتى الأجانب .
المصدر : كوش نيوز