وزير النفط السوداني يصرف للصحفيين “بركاوي” ويصفهم بقليلي الأدب

رفض وزير النفط والغاز السوداني د. عبدالرحمن عثمان، الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين حول أزمة الوقود عند خروجه من قبة البرلمان يوم الثلاثاء، واصفاً إياهم “بقليلي الأدب” .
وكان أحد الصحفيين باليوم التالي السودانية قد قال للوزير ” من المؤسف أن يرفض الوزير الإدلاء بتصريحات للصحفيين”، مما تسبب في انفعال وزير النفط واصفاً الصحفي بـ”سوء الأدب” قائلاً “انت ليه بتتعامل بقلة أدب؟ مضيفاً : أنا قلت لك عندي اجتماع أريد أن احضره تقول لي لازم أتحدث لك”.
وعمم بعدها الوصف على بقية الصحفيين قائلاً ” أنتم لماذا تتعاملون بقلة أدب ” .
وأدانت شبكة الصحفيين السودانيين في بيان لها جاء فيه ” في خطوة عدائية وجه وزير النفط عبدالرحمن عثمان عبدالرحمن اساءات بالغة للصحفيين ووصفهم بـ (قليلي الأدب) أثناء خروجه من قاعة البرلمان اليوم “الثلاثاء” ورفضه الإدلاء بأي تصريحات للزملاء حول أزمة الوقود، واستهجنت الشبكة مسلك الوزير مطالبة بتمليك الحقائق عن أزمة الوقود كاملة إلى الصحافة لتقوم بدورها في كشفها للمواطنين.
وكان الوزير قد تعرّض إلى هجوم لاذع بالسوشيال ميديا، بعد إنتشار مقطع فيديو له خلال لقائه بفضائية سودانية، يسأله فيه مقدم البرنامج عن أزمة الوقود قائلاً له (أن مكان الأزمة معروف)، فيرد عليه الوزير بصورة هستيرية مردداً ( مكانها وين ، مكانها وين ) ونسجت على رده دراما وسخرية لاذعة، مما يبدو أنها قد أغضبت الوزير من الصحافة.
وكان البرلمان قد تقدم بطلب مسألة مستعجلة، لاستدعاء وزير النفط والغاز، عبدالرحمن عثمان، حول شُح المحروقات “بنزين، جازولين” بعدد من ولايات البلاد.
وحملت المسألة التي قدمها النائب البرلماني مبارك النور ، طلب توضيح من الوزير للأسباب الحقيقية وراء شُح المواد البترولية بعدد من الطلمبات، والتدابير التي وضعتها الوزارة لمعالجة الأزمة.
وطالب النائب المستقل عن دائرة الفشقة، في المسألة بتحديد سقف زمني دقيق لموعد انفراج أزمة الوقود في البلاد.
و أرجع وزير النفط عبد الرحمن عثمان في رده على البرلمان، أزمة الوقود إلي عدم توفر التمويل اللازم لصيانة مصفاة الجيلي في الوقت المحدد ، وأكد توفر الوقود بالمحطات بدليل أن الكميات المسحوبة في ولاية الخرطوم فاقت المخصص لها حتى بلغت (5500) طن جازولين في اليوم.
وأعلن الوزير عن إجراءات جديدة لتفادي الإختناقات بزيادة المرابط في بورتسودان لتمكين دخول أكثر من ناقلة في وقت واحد ، بجانب زيادة مواعين التخزين، ووضع كاميرات مراقبة في محطات الوقود والمستودعات والمحطات الناقلة، بجانب وضع شاشات للمواطنين للتأكد من وجود الوقود بالطلمبات .
وكان السودان قد شهد أزمة وقود خانقة في الأسابيع الماضية بسبب توقف المصفاة الرئيسي للصيانة، إلا أن الأزمة قد بدأت في الإنفراج خاصة في ولاية الخرطوم، بعد تغطية العجز بالإستيراد.
وتشير (كوش نيوز) أن مصطلح “البركاوي” مصطلح سوداني يُقال للحديث القاسي أو الجاف، بما يشبه طبيعة أحد أصناف البلح السوداني الجاف وهو صنف “البركاوي” .

كوش نيوز


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.