الحوثيون يخوضون حرب شوارع في وسط عدن ووصول أول مساعدات طبية
يشتبك المقاتلون الحوثيون يوم الأربعاء في حرب شوارع في وسط مدينة عدن القديم مع الميليشيات المحلية ووصلت أول شحنة من المساعدات الطبية العاجلة إلى المدينة الساحلية في جنوب اليمن التي يحذر عمال الإغاثة من أنها تواجه كارثة إنسانية.
وشاهد السكان نحو 12 جثة ملقاة في الشوارع وقالوا إن عددا من المباني احترقت أو تدمرت كليا جراء إصابتها بالصواريخ.
وأذاعت المساجد نداءات تحث السكان على الجهاد ضد الحوثيين المدعومين من إيران الذين احتلوا مناطق واسعة من اليمن.
وبحلول المساء الباكر قال سكان في حي كريتر بوسط المدينة إن الهجوم الحوثي المعزز بالدبابات والمدرعات تم صده بشكل جزئي على الأقل وطرد المقاتلون الحوثيون من بعض الأحياء في شمال المدينة.
واستنكرت إيران -التي تنفي تسليح الحوثيين- العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن وأرسلت سفينتين عسكريتين إلى خليج عدن يوم الأربعاء قائلة إنهما ستحميان حركة الملاحة الإيرانية.
وتتعرض عدن منذ ثلاثة أسابيع لعملية عسكرية شنها الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء مما دفع السعودية وحلفاءها من دول الخليج لشن غارات جوية على الحوثيين.
وتسبب الهجوم على عدن بآثار كارثية على أجزاء من المدينة مع مقتل عشرات من السكان وانقطاع المياه والتيار الكهربائي عن الأحياء الواقعة في وسطها فضلا عن اكتظاظ المستشفيات بالجرحى والقتلى.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن ماري كلير فغالي “الوضع كارثي تقريبا. المتاجر مغلقة ولا يستطيع الناس الحصول على الطعام أو المياه. لا تزال جثث القتلى في الشوارع. والمستشفيات باتت مرهقة إلى أقصى الحدود.”
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن سفينة تحمل 2.5 طن من الأدوية رست في ميناء عدن يوم الأربعاء وهي الأولى التي تصل إلى المدينة منذ تصعيد العمليات القتالية هناك.
وأشار الصليب الأحمر إلى أن فريقا جراحيا وصل أيضا إلى عدن يوم الأربعاء بحرا وسيتوجه إلى احدى المستشفيات في المدينة التي يسكنها نحو مليون شخص.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 643 شخصا على الأقل قتلوا جراء الصراع حتى الآن وجرح أكثر من 2200 شخص وسط نزوح عشرات آلاف من الأسر بسبب المعارك البرية والغارات الجوية.