معروف أن الحذاء المصنوع من جلد النمر والمعروف محلياً باسم الــ”مركوب ” ، يختلف عن باقي أنواع ” المراكيب ” والأحذية الجلدية بصورة عامة ، والمركوب هو حذاء سوداني أصيل تتم صناعته من الجلد ويتميز به الرجل السوداني ،كما أنه يزيد به أناقته خاصة في المحافل الاجتماعية وغيرها .
وقد اقتصر ارتداء المركوب خاصة المصنوع من جلد النمر ، على فئة معينة من الناس ، وهم أصحاب الآموال والتجار المعروفون بعبارة “جلابي” إلى جانب القيادات في الدولة حتى أن هناك عداً مقدراً من الطرائف عن أن مسؤولين تعرضوا لسرقة “مراكبيهم ” في بعض المساجد لغلاء أسعارها .
أحد المواطنين وهو يتفاوض مع تاجر بأحد المحلات بوسط الخرطوم ، حول سعر ” مركوب” من جلد النمر حيث كان سعره خمسة عشرألف جنيه ، إلا أن المواطن طلب منه أن يعطيه له بعشرة آلاف .
مؤكداً أنه مجرد وسيط ،فأحد أقربائه مقيم بدولة الإمارات أرسل لي مبلغ عشرة آلاف حتى أقوم بشرائه له ، إلا أن البائع “وقف” في سعر ثلاثة عشرألف جنيه مبرراً ذلك السعر بأنه من جلد النمر الأصلي وليس التلقيدي الذي يباع بمبلغ ثلاثة آلاف وخمسة آلاف .
صحيفة آخر لحظة