مازدا : السودان يتطلع لبلوغ كأس أفريقيا رغم قوة المنافسين
يخوض المنتخب السوداني تحديا جديدا من خلال تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا التي تقام نهائياتها بالجابون في عام 2017, فالسودان وقع ضمن منتخبات المجموعة الثامنة التي تضم إلى جابنه كوت ديفوار حامل اللقب, والجابون البلد المنظم وسيراليون.
“” إلتقى بالمدير الفني للسودان الذي كشف في الحوار أدناه أدق التفاصيل حول إعداد منتخب صقور الجديان السوداني ومشكلاتت الإعداد وطموح المنتخب ورأيه في منتخبات المجموعة
كيف ترى موقع السودان بين منتخبات المجموعة 8 بتصفيات كأس أمم أفريقيا 2017 ؟
واقع كرة القدم الأفريقية الحالي يقول أنه ليست هناك مجموعة يمكن وصفها بالسهلة من حيث المنتخبات التي بها, بدليل أن النسخة السابقة من البطولة, خرج عن تصفياتها حتى حامل اللقب “المنتخب النيجيري”, ولم يتأهل حتى المنتخب المصري حالم اللقب لثلاث نسخ متتالية, حيث غاب مرتين متتاليتين.
هناك نهضة كروية كبيرة على ما يطلق عليها في افريقيا “المنتخبات الصغيرة”, ولهذا فإن تكوين المجموعات هذه المرة لا يمكن تصنفيها بشكل إعتيادي من حيث الضعف والقوة, بل يكون الحديث عن كيف يستعد السودان لمنتخبات مجموعته بشكل جيد.
ما هو برنامج الذي وضعته لمنتخب السودان حتى الوصول للمباراة الأولى بالتصفيات ؟
نحن واقعنا يقول بأن السودان من المنتخبات التي لها وضعيتها الخاصة بأفريقيا, فنحن المنتخب الوحيد الذي يشارك في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2017, وبطولة أمم أفريقيا “اللاعبين المقيمين” في 2016 بنفس قائمة اللاعبين”قائمة موحدة”, لأن كل لاعبينا يلعبون داخل القارة الأفريقية وداخل الدوري السوداني, ولهذا فإن إعدادنا يتأثر بشكل تام بوضعية أنديتنا التي وصلت مرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا في 2015 وهما الهلال والمريخ .
وحينما يضع الإتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” برنامج تصفيات كأس الأمم لا يضع في الإعتبار خاصية وتفضيل لدولة معينة يلعب كل لاعبيها داخل بلادهم, فمنتخبات غرب وشمال وجنوب أفريقيا تعتمد بالكامل على لاعبيها المحترفين في أوروبا , فنحن الآن نواجه تحدي إعداد المنتخب في ظل أن ناديي الهلال والمريخ لدينا من لاعبيهم حوالي 15 لاعب في قائمتنا الجديدة, والناديان سيخوضان مباريات دوري مجموعات أبطال أفريقيا.
التحدي الثاني هو أننا نواجه مشكلة التنسيق مع الناديين حيث إجتمعت مع المدير الفني للهلال نبيل الكوكي, فالهلال في برنامج إعداده لديه معسكر إعدادي خلال الفترة القادمة في تونس ونحن سنكون في تونس أيضا, وجلسنا كذلك مع الفرنسي جارزيتو المدير الفني للمريخ ولمسنا منه رغبة كبيرة في التعاون والتنسيق مع المنتخب الوطني وأنه قد يعسكر في تونس.
ولهذا إخترنا أن يكون معسكر المنتخب الإعدادي الخارجي الأول بتونس, بحيث يساعدنا ذلك في تنسيق برامج الإعداد للجميع, كما سنجري مباريات تدريبية م الهلال والمريخ، كذلك يجري الإتحاد السوداني إتصالات مكثفة مع نظيره التونسي لخوض مباراة ودية بين المنتخبين.
إذا ما سار هذا المخطط كما ينبغي فإننا نكون قد نفذنا فترة أولى ناجحة من الإعداد والتي سوف تبدأ الإثنين وحتى يوم 20 مايو الجاري بغير لاعبي الهلال والمريخ الذين منحناهم راحة بسبب مشاركتهم المكثفة مع أنديتهم محليا وأفريقيا خلال الشهرين الماضيين.
وسينضم إلينا لاعبو الهلال في يومي 21 و22 مايو ويغادرون إلى تونس فجر يوم 23 مع فريقهم, إلى تونس, أما بقية اللاعبين لاعبي المريخ فسينضموا إلينا في يوم 31 مايو سيستمر المعسكر المشترك بيننا الناديين حتى يوم 8 يونيو القادم, حيث سيعود المنتخب بكامل لاعبيه بمن فيهم لاعبي الناديين إلى السودان ويكون وقتها قد تبقت لنا 6 أيام جارية المساعي فيها لخوض مباراة ودية دولية , إما مع المنتخب الإثيوبي أو الرواندي في يوم 9 أو 10 يونيو, الإتصالات جارية بهذين المنتخبين نأمل أن تكلل بالنجاح, وبعدها سنخوض مباراتنا الأولى بالمجموعة الثامنة ضد سيراليون والتي تحدد لها يوم 14 يونيو
وكيف ستحاول تجنب التضارب في إعداد المنتخب مع مشاركات الهلال والمريخ بمجموعات ابطال أفريقيا في مباريات المنتخب القادمة ؟
نحن في طور التنسيق مع الأندية وإتحاد الكرة, فمبارياتنا القادمة متباعدة، وحيث أننا سنواجه الجابون بملعبها في أحد 4 أو 5 أو 6 سبتمبر القادم فلابد من التنسيق المحكم,وسوف نلعب بقية مباريات تصفيات كأس الأمم في العام القادم, لكن لدينا مواجهة مهمة مع أوغندا في إكتوبر القادم على تصفيات “اللاعبين المقيمين” وهما مباراتين فاصلتين تقودان إلى نهائيات بطولة “الشان”, وسنلعب المباراة الأولى في بكمبالا والثانية بالخرطوم.
وما هو طموح منتخب صقور الجديان السوداني في تصفيات نهائيات الجابون 2017 ؟
كل المنتخبات في كل المجموعات تقاتل على بطاقة تأهل واحدة عن كل مجموعة, فالمتأهلين عن افضل ثاني مقعد مخصص لمنتخبين فقط, فمن الصعب على السودان أن يراهن على بطاقة أفضل الثواني, وصحيح أن منتخب الجابون يلعب معنا في نفس المجموعة, ولكن نتائج مبارياتها بالمجموعة لا تحتسب, ولكن نحن نأمل كما جرت العادة أن يقوم “كاف” بسحب نتائج متذيل المجموعة ثم يختار أفضل الثواني, فربما تكون نتائج المنتخب المتذيل فارقة مثل تحقيق إنتصارات كبيرة عليه من منتخبات المجموعة الأخرى, وهنا تكون الأفضلية لثلاث منتخبات بالمجموعة للحصول على أفضلية ثاني ترتيب يؤهل للنهائيات,.
لكن نحن يجب ألا نكون المنتخب الذي يستهدف بطاقة أفضل الثواني, فالمقعد الرئيسي بالمجموعة هو الهدف, رغم أن مجموعتنا صعبة, فنحن سنناطح بطل آخر نسخة من البطولة وهو منتخب ساحل العاج, لكن نحن نقبل التحدي ففي النسخة الماضية فزنا على حامل لقب نسخة جنوب افريقيا 2013 وهو منتخب نيجيريا, فقد كنا وقتها متشبسين بأن نصل لنهائيات غينيا الإستوائية.
كيف تبدد قلق المراقبين من مستوى حراس المرمى الذين إخترتهم في القائمة الجديدة رغم خبرة أفضلهم وهو المعز الذي لا يشارك بإنتظام مع المريخ ؟
القلق وارد, فقد حدث بطبيعة الحال إختراق للأندية السودانية بلاعبين محترفين أجانب تم منحهم الجنسية السودانية, وتجاوز الأمر مرحلة تخطي قرار منع تجنيس حراس المرمى فهذا للأسف تم , والآن حراس المرمى بالهلال والمريخ أجانب, بل أنه حتى الحارس البديل في الهلال أجنبي, وهذا أصبح واقع نعاني منه الآن, إلى جانب أن هناك إنخفاض في مستوى اللاعبين الذين كنا نختارهم في السنوات السابقة, لكن نأمل من خلال حراس المرمى الذين إخترناهم من خلال المستوى الذي ظهروا به في الدوري الممتازهذا العام ,أن يكون الوقوف معهم بقوة حتى يعوضوا من لم نختارهم هذه المرة, وان يبددوا ذلك القلق.
كووورة