انتهاء استفتاء دينكا نقوك بأبيي والمسيرية ترد

أعلنت مفوضية الاستفتاء الشعبي بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين جوبا والخرطوم إغلاق صناديق الاقتراع في الاستفتاء الذي نظمته عشائر دينكا نقوك بشكل أحادي، في حين أعلنت قبيلة المسيرية عزمها تنظيم استفتاء من جانب واحد مقاومة لخطوة دينكا نقوك.
وقال الناطق باسم مفوضية الاستفتاء في أبيي رومانو جون إن نسبة الاقتراع في بعض المراكز فاقت 90%، مشيرا إلى أنه لم تسجل أي خروق في عملية الاستفتاء. وأوضح أن النتيجة الأولية ستعلن الأربعاء، على أن تعلن النتيجة النهائية بعد غد الخميس.

يشار إلى أن القسم الأكبر من عشار دينكا نقوك المتفرعة من قبيلة الدينكا، التي تشكل الأكثرية في جنوب السودان وينتمي لها عدد كبير من مسؤولي جنوب السودان ومنهم الرئيس سلفاكير ميارديت، يؤيد الالتحاق بجوبا.

المسيرية تسفتي
من جهتها أعلنت قبيلة المسيرية بمنطقة أبيي عزمها مقاومة الخطوة التي أقدمت عليها قبيلة دينكا نقوك بتنظيم استفتاء من جانب واحد، وأشارت إلى أنها ربما تنظم استفتاء مماثلا كإحدى وسائل مقاومة خطوة دينكا نقوك.

وأورد مراسل الجزيرة بالمنطقة أسامة سيد أحمد أن أبناء المسيرية استمروا في التجمع الثلاثاء بمنطقة دفرة التي تبعد 28 كلم شمال أبيي وهددوا باجتياح أبيي إذا استمرت دينكا نقوك في تنفيذ الاستفتاء وضم المدينة إلى جنوب السودان.

وقال المراسل إن قبيلة المسيرية الرعوية -التي تتنقل بين السودان وأبيي والمؤيدة للالتحاق بالخرطوم- لم تبت بعد بشأن احتمال تنظيم استفتاء مماثل.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد تعهد الاثنين بالعمل مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للتوصل لحل نهائي ومرضٍ لكل الأطراف بشأن هذه الأزمة وصولا لإزالة الضغائن وإدامة التعايش.

وجاء تعهد الرئيس السوداني في وقت واصل فيه المواطنون من دينكا نقوك لليوم الثاني على التوالي الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الشعبي بشأن مصير أبيي والذي تنظمه عشائر القبيلة التسع دون مشاركة من حكومتي السودان وجنوب السودان.

دعوة طلابية
من جهة أخرى دعت هيئة طلابية شبابية في الخرطوم تقول إنها تعمل على مناصرة أبيي إلى إجراء استفتاء مماثل للاستفتاء غير الرسمي الذى أجرته عشائر دينكا نقوك بشأن تبعية أبيي.

وقال رئيس الهيئة محمود عبد الكريم في مؤتمر صحفي إن الاستفتاء المقترح سيكون داخل حدود خريطة أبيي التي حددها قرار محكمة التحكيم الدولية في لاهاي. وأضاف أن الاستفتاء سيكون مجتمعيا -بحسب تعبيره- وبمشاركة كل قبائل المنطقة.

وكانت عملية الاستفتاء انطلقت الأحد وسط مواقف موحدة من حكومتي جوبا والخرطوم اللتين أعلنتا عدم اعترافهما بأي نتيجة تصدرها المفوضية الشعبية لاستفتاء منطقة أبيي التي شُكلت الأسبوع الماضي، في حين أعلن الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي عدم موافقتهما على أي خطوة أحادية للاستفتاء في أبيي.

وتشكل أبيي -وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو عشرة آلاف كلم مربع- إحدى أهم نقاط الخلاف التي لم يعالجها اتفاق السلام الشامل المبرم عام 2005 لإنهاء الحرب والذي أدى لانفصال الجنوب عام 2011.

وأرجئ الاستفتاء -الذي ينص عليه اتفاق السلام- بشأن تقرير مصير أبيي أكثر من مرة بسبب خلاف بين الخرطوم وجوبا على الكتلة الناخبة التي يحق لها التصويت فيه.

abiy 3

 

الجزيرة الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.