(بالذمة دا اسمو كلام)

٭ أصبح لدى المسؤولين في كافة مستوياتهم قدرة فائقة على تلوين المعلومات، ولا أود أن أقول تضليل الرأي العام .. وذلك بتقديم معلومات مبتورة ومشوهة، ولا تملك ساقين .. يحاولون أن يبثوا (تطمينات) وفي واقع الحال هي (تخمينات) إن لم تكن (إدعاءات) .. يطلق المسؤول التصريحات ولا يرف له جفن.

٭ بماذا نفسر حديث الناطق الرسمي لسلطة الطيران المدني عبد الحافظ عبد الرحيم وهو يعلن عن مغادرة (3) ملايين مسافر للبلاد عبر مطار الخرطوم سنوياً.. دون أن يعقد مقارنة بين العام الحالي والسابق .. وبالطبع لن نسأل عن رؤية مستقبلية لأنها بالتاكيد لن تكون حاضرة.. يكفي أن وزير النقل السابق حاتم السر قال إن مطار الخرطوم الدولي أكبر منفذ لتهريب الذهب.

٭ دعكم من ذلك .. هل تصدق عزيزي القاريء أن الناطق باسم الطيران المدني قال لم نتضرر من توقف شركات .. كيف لم يتأثر السودان والخطوط الأدرنية توقف رحلاتها .. وكل من الخطوط القطرية والخليجية تقلصان عدد رحلاتهما للخرطوم .. وسبقت الجميع لوفتهانزا وأوقفت رحلاتها إلى الخرطوم وماتت سودانير .. قد لا يعلم عبد الحافظ أن السمعة التي يخلفها قرار الشركات في حد ذاته خسارة غض النظر عن كل شيء.

 

٭ حسناً .. الذي أريد قوله إن المسؤولين لا يوضحون الصورة الحقيقية لما يجري .. ولذلك تحدث الصدمة وتقع الكارثة حيث يصعب معها العلاج .. مثل أزمة السيولة التي حلت بنا بسبب رفع الدولار الجمركي وتزايد الطلب على السيولة .. وتصرف الحكومة غير الاقتصادي، وتضعضع سمعة البنوك .. ثم إقدام العملاء على إفراغ خزائن البنوك.

 

٭ تذكرون وزير المالية الأسبق علي محمود عندما سئل في حوار صحفي بأن الناس منزعجون لما بعد استفتاء الجنوب، وأن الاسعارسترتفع والاقتصاد سينهار وكذلك العملة الوطنية ستنخفض.. قال بالنص (خذوها على لساني لن يكون هنالك انهياراً اقتصادياً، ولا نقبل بحدوثه، وقد تبدو بعض المظاهر من ارتفاع في الأسعار.. وهذه ظواهرعادية جداً).

 

٭وكذلك قال محمود (واطمئن الناس بأنه لن يترتب على نتائج الاستفتاء أي شيء .. وعن التوقعات بحدوث ارتفاع فى أسعار السلع ..

قال ستحدث الوفرة والرخاء.. حالة من الاستسهال وعدم المساءلة تجعل كل مسؤول يتحدث كيفما شاء وبالكيفية التي تعجبه.

 

٭ ألم يصف وكيل التربية والتعليم د. الطاهر حسن الطاهر غياب (12) ألف طالب وطالبة عن الامتحان في اليوم الأول بالطبيعي .. بل ولم يسكت عند هذا الحد، بل وقال إنها تحدث كل عام .. هذا مع يقيني أن عدد الغياب أكبر بكثير من الذي ذكره الوكيل.

 

٭ ما يحدث في السودان لا أعتقد أنه يحدث في أي دولة أخرى .. ذات مرة أعلن والي الخرطوم الأسبق د. عبد الرحمن الخضر عن اعتزام حكومته هدم كوبري المسلمية لأنه بات يشكل خطراً على حياة العابرين .. جيأ بشركة وتسلمت أموالا لتكسيرة استعصى عليها الأمر .. جاءت حكومة جديدة وأحضرت شركة لترميمه ودفعت لها (11) مليار جنيه.

 

٭ و(كلو عادي وطبيعي).. ولا توجد أضرار كما يزعم عبد الحافظ، والذي ليته حفظ لسانه داخل فمه.

 

اخر لحظه

Exit mobile version