قمت أمس في معية نائب رئيس برلمان الخرطوم، الأستاذ النور فضل، ورئيس لجنة الثقافة والإعلام والشباب والرياضة بالبرلمان،
الأستاذ النشط والمبادر حافظ الشيخ، والأستاذ النبيل والفاعل، صلاح أبوقرون، الرئيس السابق للجنة، والبرلمانية النشطة والمفوهة د.
سهام، قمنا بزيارة لمؤسسة ابن البادية الثقافية بكافوري والمقامة في مساحة ألف متر، وقد حرص ابن البادية أن يكون في استقبالنا
أفراد أسرته ومعاونيه في إنشاء الصرح، كما حرص على حضور السياسي، مالك حسين، ود. عبد القادر سالم، رئيس اتحاد المهن
الموسيقية، والأخير رجل استثنائي لم يدعُه يوماً زميل أو يحتاج إليه أحد إلا ووجده أمامه، المهم أنه في داخل المبنى الكبير الذي
شارف على الانتهاء، لمسنا الحسرة تتملك ابن البادية من عباراته لعدم اكتمال المبنى حتى الآن، والذي قال إنه اشترى أرضه بحُر
ماله، وباع كثيراً من ممتلكاته من أجل إقامته ليترك عندما يرحل للشعب الذي صفق له كثيراً في حياته ومنحه الحُب مؤسسة إشعاع
ثقافي ينتفع بها والرجل برغم عدم الوفاء بكثير من الوعود الحكومية والجهات، لم يهاجم أحداً بل قال بروح الفنان يكفي أنهم أبدوا حُسن
النية في الإعانة ومعروف أن ولاية الخرطوم، قد دعمت الرجل ببعض المال، إلا أن المشروع كلف كثيراً ويحتاج الآن للقليل ليتحول حلم
الرجل صاحب الدين الكبير على الشعب إلى واقع يراه في حياته ويسعد به، وقد توصلنا خلال الزيارة إلى أفكار اتفقنا على أن ترى النور
قريباً لتعين على إكمال الصرح وافتتاحه هذا العام من خلال نفرة كبرى يكون فيها لرجال المال والخيرين دوراً في ذلك، بجانب الحكومة
فالفنان القامة ابن البادية هو فنان كل الشعب وحبيبه، فليت الكل يشارك في نفرة إكمال الصرح التي ستقام الشهر المقبل برعاية وزارة ثقافة الخرطوم الراعية للمشروع منذ البداية، فابن البادية يستحق أن نرى في
نفرته كل رجال المال والأعمال الذين يجب أن يكون لهم دورهم بجانب الحكومة في تحويل حلمه إلى واقع
ياريت ياريت لنزيل عن الرجل الذي طالما أسعدنا طويلاً وكثيراً بأنه الجميل في عمره حسرة العجز عن إكمال
حلمه.
اخر لحظه
