اللهم ألطف بنا

جاء في الأنباء أن قوة من جهاز الأمن والمخابرات نجحت أمس بعد متابعاتها من اقتحام وكر للسلاح غربي أم درمان بالقرب من سجن الهدى، وأن العملية أسفرت عن القبض على (٣) متهمين وضبط كمية كبيرة ومتنوعة من الأسلحة مدفونة داخل المنزل الذي كان يقيم فيه المتهمون.

وإن القبض عليهم تم بعد أن شهدت العملية تبادل لإطلاق النار مع العناصر المتحصنة داخل الوكر، مما أدى

إلى إصابة أحدهم واستسلام رفيقيه بعد مقاومة عنيفة وتفجير بعض أصابع القرنيت وأن العملية تمت بعد أن

توفرت معلومات للسُلطات الأمنية من جراء استجواب العناصر التي تم اعتقالها الأسبوع الماضي عند ضبط

عربة (بوكس تويوتا) بولاية القضارف، وشاحنة محملة بالسلاح عند نقطة التفتيش بمنطقة دار السلام بالقرب

من سوق ليبيا، مفادها أن شحنة سلاح أخرى هُرّبت إلى أم درمان وخُبئت داخل منزل مستأجر مستخدم

كوكر لدفن السلاح بداخله، فمثل هذه الأخبار من الأخبار المزعجة والمرعبة والتي لا نملك عند سماعها إلا أن

نقول اللهم الطف ببلادنا، خاصة وأن أخبار ضبطيات السلاح هذه ظلت تتم مؤخراً مراراً بالولايات والخرطوم

بواسطة الأجهزة الأمنية، كما أنه وبحسب اعترافات لعنصر مضبوط مع إحدى الشاحنات بأنه يتبع لحركة

المتمرد عبد الواحد نور، وأنه كان بليبيا مقاتلاً وفر منها إثر مطاردات لقوات حفتر .. وذهب للجبل حيث بعثه

المتمرد القائد قدورة بالشحنة المضبوط ليسلمها لعنوان محدد داخل العاصمة وحسبما تردد كثيراً فى الأخبار

مؤخراً وماتم بالأمس كلها مؤشرات بأن ثمة مخطط يجري لإحداث صراع من نوع يجب أن نقف في وجهه،

فدخول السلاح يعني استهداف الاستقرار ببلادنا وهو أمر خطير في بلادنا بتعقيداتها التي لو انفرط فيها الأمن

يصعب إعادته، وبالتالي دعونا نشد على يد الأجهزة الأمنية على صحوتها، ويبقى دورنا أن نمنع ذلك وأن نجعل

من خلافاتنا السياسية بمنأى عن الصراع المسلح وألا نسمح بدخول المخططات الخارجية لنسف استقرارنا

فإن مجئ السلاح من الخارج يأتي لخدمة أجندة زعزعة الاستقرار والذي أن تم فإن من يتضرر منه المواطن

والوطن الذي لا يحتمل أكثر من ما به من مشكلات تحتاج للحوار لا مزيد من الصراع وفتح البوابات للأجندة

الخارجية .
آخر الكلام :
اللهم ألطف ببلادنا وأبعد عنها كل شر ووحد كلمتنا وجنبنا كيد الكائدين ومكر الماكرين وأجعلها آمنة مطمئنة.

كوش نيوز

Exit mobile version