رحالة سوداني يتجاوز حدود (18) من الدول الافريقية ثم يواصل رحلته سيرا علي الاقدام داخل السودان
عمر الطاهر بشير كشافة رحالة سوداني إلتقت به (الوان) في ونسة خاطفه عن مسيرته الإستكشافية التي مر بها خلال حياته والتي يعتبرها هوية لحبه لإستكشاف ما حوله ولقد ساعده علي ذلك إنضمامه لجمعية الكشافة السودانية عام 1979م بولاية نهر النيل من أم الطيور غرب عطبرة .
بداياتك؟
بعد التحاقي بالكشافة أول رحلة كشفية لي كانت عام 1983م حول كامل الإقليم الشرقي دراجة هوائية ثم إستمريت الي إقليم البحر الأحمر ومناطق السياحية وإقليم كردفان ودارفور إستمرت هذه الرحلة حتي عام 1989م وبدأت عام 1990م رحل من السودان الي ليبيا ومنها الي دولة النيجير علي ظهر شاحنة عملاقة من أجل المغامرة حيث وجدت المهرجان الثقافي للشعب الصحراروي (الطوارق) وسباق سيارات (رالي باريس داكار) ومنها الي مرتفعات (التاسيلي – الهقار) بجنوب الجزائر . حيث وصلته الي أكبر محمية طبيعية بغرب إفريقيا وزرت أثار (مملكة تمبكتو) مملكة السنغاي بدولة مالي وأثار ممكلة الفولاني وقلعة عثمان دان فودير بمدنية سكتو بنجيرا ولقد إجتزتها عبر الدراجات والسيارات والسير علي الأقدام .
ماهي أول رحلة إستكشافية داخل السودان ؟
كانت الي شمال السودان وقد إخترت أن تكون أثار الحضارة السودانية مادتي وبدأت رحلاتي من عطبرة للولاية الشمالية عبرت مسافة (262) كيلومتر سيرا علي الأقدام ومنها الي أثار دنقلا العجوز ثم الي الضفه الغربية الي مدينة دنقلا خلال (45) يوما سيرا منها موقع صلب أثري في المحس ثم توجهت الي نوري حيث أهرامات الملك تهراقا والتي تبعد 13 كيلو منها الي جبل البركل الجبل الأسطورة ثم الي (الدتي) والكرو وموقع أثاري به مقابر للملوك سودانيين ومنها الي الزومة مروراً بالدبة التي بها مملكة (الدفار) ومنها الي الغلبة المتحجرة في عمق الصحراء ثم رجعت الي الزومة ومنها إلي الدفار والي سلب التي تم إكتشاف بئر إرتوازية عمرها (1600) عام وكانت تغذي كنيسة ودير من عهد المقره الميسحية في السودان ثم الي منطقة بنقارتي التي أَكتشف فيها كنيسة الملك داؤد التي بها رسوم تجسد الملك وحاشيته يدل علي ذكاء السودانين بإستعمال الألوان في تلك الحقب التي تمتد الي (16) قرنا ومازالت موجودة باقية وقد أَكتشفت عن طريق طائرة ورقية ومزودة بكاميرا تستعمل أشعة خاصة لتصوير أعماق الارض . وواصلتٌ سيراَ الي دنقلا العجوز عاصمة دولة المقرة وبها كنائس وأول مسجد بالسودان , وحققتُ في شخصية الداعية السوداني ساتي ماجد الذي هاجر الي الولايات المتحدة كأول داعية سوداني ومؤسس جمعية الهلال الاحمر والذي قام ببناء مسجدين بالولايات المتحدة وله ميدان وقف بإسمه في نيويورك ووصلت الي دنقلا حتى منطقة نميري حيث قصر الرئيس السابق الذي ضُم الي الأثار السودانية ثم مدينة الخندق حيث قلعة (القيلا قيلا) بمعني القلعة الحمراء والخندق هي مدينة المخطوطات الأثرية ومنها الي دنقلا العرضى مروراً بكرمة ومتحفها – تنميس – الشلال السادس حيث أثار شخصيات جيش المهدي بمنطقة كجيار بقيادة عبدالرحمن النجومي – مملكة كوكة – سيسي حيث تنصيب الملوك السودانين –صُلب في معبد أامنحوت الثالث وأثار المنطقة التي نزح عنها سكان جزيرة توتي .
المشاكل والمعوقات والإستعدادت للرحلة الكشفية ؟
إستعدادتي عبارة عن حقيبة ظهر كشفية بها كل ملتزماتي من أدوات للأكل والشرب والغطاء وكنت أحملها على ظهري . وإمكانيات كانت بدعم من بعض المحليات وعلي نفقتي الخاصة أما المشاكل التي واجهتني فهي عدم تفهم بعض المحليات لكشاف رحالة واهدافه القومية التي يقوم بها للترويج عن السياحة السودانية وأشد معاناتي عدم الوصول الي المسؤلين بتلك المحليات, كل رحلتي كانت حوالي (836) كيلو متر سيرَا علي الأقدام في فترة (48) يوما , شاكرا كل من وقف معي من معتمد محلية مروري السيد عبدالكريم ومدير إدارة الإعلام بولاية الشمالية الصادق عوض – والأستاذ هاشم عبيد الله بوزارة السياحة بالولاية .
المصدر:الوان