جلسة مجلس الوزراء الأخيرة: البشير يودع أعضاء حكومته
ودع رئيس الجمهورية المشير عمر المشير وزراء الحكومة في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء الذي اختتم أعماله أمس بجلسة إجرائية ناقش فيها تقارير الأداء للقطاعات الوزارية المختلفة للعام الماضي 2014.
وشكر البشير أعضاء مجلس الوزراء ووزراء الدولة على جهودهم وتعاملهم مع التكليف الوزاري بما تقتضيه الأمانة، ودعا خلال حديثه أمس بالتوفيق لمن ينتقل لساحات العمل الوطني الأخرى ولمن يستمر في حمل أمانة التكليف خلال المرحلة القادمة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى التحديات التي واجهت الحكومة خلال المرحلة الماضية وقال إنها تمثلت في الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، وانفصال جنوب السودان وخروج نسبة مقدرة من النفط، وأكد أن التحديات فجرت قدرات الدولة والمجتمع ليس على المستوى الاقتصادي فحسب بل أيضاً على مستوى الممارسة السياسية، وأشاد البشير بالنجاحات العسكرية والأمنية وقال إنها وفرت مناخاً من السلام في الكثير من المناطق التي شهدت من قبل اختلالات أمنية، وأشاد بتجربة تقديم التقارير قطاعياً في مجلس الوزراء والمجلس الوطني، ووجه بالاستعداد لمرحلة التداول الشبكي لموضوعات مجلس الوزراء بعد أن اكتمل الترتيبات الفنية.
وقطع الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء، الدكتور عمر محمد صالح في تصريحات صحفية عقب الجلسة الختامية أمس، بعد حل الحكومة الحالية، وقال إنها ستستمر في مواصلة تكليفها إلى حين إعلان الحكومة الجديدة، وتوقع إعلان التشكيل الوزاري عقب أداء الرئيس للقسم.
وأوضح صالح أن المجلس ناقش تقرير أداء القطاعات الوزارية قدمه وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر، تضمن عدداً من المحاور أهمها الإصلاح العام في المجالات القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وجهود ترسيخ دعائم الأمن والسلام بأنحاء البلاد، بجانب توجيه العلاقات الخارجية لخدمة الغايات العليا للدولة والمجتمع.
وأكد صالح أن التقرير كشف عن تحسن في مؤشرات الاقتصاد الكلي فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي، وانخفاض عجز الموازنة وتحسن ميزان المدفوعات وانخفاض معدل التضخم، لافتاً إلى أنه أشاد بالطفرة في الإنتاج الزراعي في مجالي الحبوب والحبوب الزيتية وزيادة عائد صادر الإنتاج الحيواني وزيادة عائدات التعدين، خاصة من الذهب واستقرار القطاع الصناعي، لافتاً إلى أنه ناقش تزايد أعداد ونسب القبول في التعليم العام والعالي، وارتفاع نسبة التغطية لخدمات التأمين الصحي إلى 32%، مؤكداً أن عدد المشتركين بلغ “12” مليون مواطن.
وقال صالح إن المجلس أجاز التقرير متبنياً توصيات القطاعات الوزارية، وأشار إلى أنها ركزت على استيعاب موجهات برنامج الإصلاح لإحداث نقلة حقيقية في مختلف جوانب الأداء التشريعي والعدلي والخارجي والإنتاج والإنتاجية، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي ذات السياق قدم النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح تقريراً أوضح فيه الإيجابيات العديدة لأداء الحكومة الائتلافية، وقال إنها عملت بتناسق وهمة واضحة، ظهرت في توحد الخطاب الرسمي، مشيراً إلى انتظام آليات التنسيق بين المركز والولايات.
وفي ختام أعمال المجلس تحدث ممثلو الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة لافتين إلى التعاون والتناغم الذي ساد أعمال الحكومة، وقالوا إن هذا التناغم مكنهم من تحقيق إنجازات مقدرة، وأكدوا أن الممارسة اتسمت بالتعاون والسعي المخلص نحو الغايات القومية، ودعوا الحركات المتمردة لإلقاء السلاح والالتحاق بركب السلام والتنمية، مؤكدين أن الفرصة متاحة أمام الجميع للعمل ضمن منظومة العمل السلمي للتعبير عن الآراء وللإسهام في بناء الوطن. وعقب نهاية الجلسة التقط الوزراء ووزراء الدولة صورة تذكارية لأعضاء الحكومة في تقليد درج مجلس الوزراء على اتباعه عقب آخر جلسة لمجلس الوزراء.
المصدر:صحيفة الصيحة