كيف يدار مطار الخرطوم ؟ كيف يستحل هؤلاء مرتباتهم وامتيازاتهم؟ لمن يشتكي المتظلم

لن تغادر تلك الغصة حلقي يوم وقفنا ساعتين ننتظر ختم دخول السودان في مطار الخرتوم يوم الأربعاء الماضي، لن تغادر حلقي حتى أعرف هل هي عادة دائمة أم أمر طارئ؟

مدير المطار ما هي واجباته؟ وما هي سلطاته؟ وما المطلوب منه في تسهيل أمور عامة الناس. إذ أمر الصالات الفاخرة وصالات VIP أمر معروف وكيف تخرج الطبقات العليا من المجتمع، من الطائرة ببصات خاصة وتذهب لصالات خاصة وتقضى إجراءاتهم وهم جلوس وتنتظرهم السيارات الفارهة وتكييفها يعمل طوال فترة الانتظار إلى حين وصول الشخصية (المهمة)، ويظن الرجل (المهم) أن كل الأمور في المطار تجري على هذا المنوال.

هذا الشعب صار طبقتين لا تعرف الطبقة العليا عن طبقة العامة كثير شيء. علية القوم يتسامرون معاً ويتزوجون معاً ويسكنون معا ويبنون بينهم وبين العامة جدار لا يخترق. والله أعلم.

نعود لمطار الخرطوم (الدولي) ومأساة الوقوف وإدارة شؤون الناس داخل المطار؟ الذي أعرفه أن في المطار عدة جهات رسمية جوازات، مطافئ، جمارك، أمن وخلافه. هل كل وحدة من هذه تدار عبر رئاستها أم أن لمدير المطار سلطة عليهم ليحاسبهم ليقوم المطار بدوره كاملاً وهو واجهة البلاد يجب أن تكون في غاية الانضباط والمثالية نظافة وحسن مظهر للعاملين ورشاقة وتقديم خدمات بابتسامة عريضة نابعة من دراسات في علم الاتوكيت والعلاقات العامة.

أعرف أن مدير الجمارك له كاميرات في صالات المطار مربوطة بشاشة في مكتبه برئاسة الجمارك يعلم عن كل صغيرة وكبيرة في الصالة وكيف تسير الأمور ما الذي يمنع مدير الجوازات بمراقبة مثل هذه؟ هذا بافتراض أن لا سلطان على هذه الوحدات من مدير المطار.

لمن يشتكي المتظلم من سوء الإدارة أو سوء الاستقبال في مطار الخرطوم؟ لماذا لا يكون هناك رقم هاتف يشتكي إليه المتضررون؟

هل العجز عجز إمكانات أم عجز بشر وعدم تأهيل؟ هذا الجواز الإلكتروني هل قام بدوره كما صمم له أم هناك حلقات ناقصة؟ ومن المسؤول عن النقص هل هو خلل في العقد الذي به تم تنفيذ الجواز؟ هل هو نقص القادرين على التمام؟ هل هو اللامبالاة والاستخفاف بالعامة؟

إنني أستفهم عن خلل أراه كبيراً جداً وعواقبه كبيرة جداً. بالله كيف يكون شعور زائر لأول مرة للسودان ويقف للجوازات ساعتين لختم الدخول بالله أي صورة سالبة ستلصق برأسه؟ طبعاً ليس بمقدوره الرجوع من حيث أتى؟ ولكن سيستعجل الرجوع متى استطاع لذلك سبيلاً. وسيبلغ الآخرين إياكم أن تفكروا في الذهاب لبلد اسمه السودان وبذا يكون قد هدّ هذا التصرف السلحفائي السياحة والاستثمار من حيث يدري فاعلوه أم لم يدروا.

سؤال من يتابع هذه القضايا الجوهرية؟ أم القوم في صالاتهم الخاصة مبحبحون؟

كيف يستحل هؤلاء مرتباتهم وامتيازاتهم؟

صحيفة السياسي – د. أحمد المصطفى إبراهيم


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.