حسن وراق : ياحمدوك .. أعمل حسابك من ديل !!

@ بينما كان ينتظر في استقبال مكتب شقيقه المحامي في عمارة بوسط الخرطوم بين مجموعة من المنتظرين دخل عليهم أفراد مدججين بسلاح خفيف مسدسات و كدا وطلبوا من المنتظرين مرافقتهم شهود عيان للمكتب المجاور الذي تم اقتحامه بالقوة عبر كسر الاقفال.. تسمر الجميع من ما رأوه غير مصدقين، شخصية إعلامية معروفة جداً كما ولدته أمه بلا ملابس يفترش الأرض فوق ابسطة وسند و في حضنه فتاة بيضاء كما الحليب عارية هى الاخرى، شعرها مسدل يغطى مقدمة صدرها، لم يبد عليها الانزعاج أو الخوف لأنها ببساطة (متعودة، دايما) و عدسات الكاميرات الفوتوغرافية و الفيديو لم تفوت لقطة من اجساد (الضحايا) لم تدخلها الكادر صورة و صوت. مبروووك، كمين ناجح نفذته قوة أمنية خاصة و متخصصة في اغتيال الشخصيات و هذه المرة شخصية اعلامية يعمل مراسلاً لأحد وكالات الانباء العالمية ولاشهر القنوات التلفزيونية المتخصصة في نقل الاخبار المعادية لحكومة المخلوع البشير.
@ هذه ليست اول مرة بل عدة مرات تمارس فيها عمليات الابتزاز عبر الاستدراج الجنسي لاغتيال الشخصية او تدجين المسؤولين أو اجبارهم على طاعة الاوامر وتمرير القرارات وهذه الكتيبة تضم افراد من الجنسين تعرف بفرقة الجنس أو Sex squad يشرف عليها احد كبار ضباط الامن كانوا قد تخصصوا في ابتزاز الوزراء الجنوبيين عبر تجنيد متعاونات امنيات بمواصفات جنسية جاذبة يتم الحاقهم بمكاتب بعض الوزراء الجنوبيين لدرجة أن يتم اعداد سفريات خارج السودان لهؤلاء الوزراء ترافقهم المتعاونات بصفة رسمية تارة سكرتيرات وتارة ممرضات واخرى مترجمات يتم تزويدهم بتقنية استخدام آلات التصوير واجهزة التصنت المختلفة والتمكن من اختراق كل خصوصيات الوزير وتصويره في مواقع مختلفة يتم عبرها ابتزازه بواسطة اجهزة الدولة العليا كما حدث تماماً لأحد وزراء التجارة الجنوبيين والذي عبره تم تمرير عدد من القرارات الخطيرة في وزارته.
@ كل وزراء الانقاذ من اعضاء الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني ومن عضوية الاحزاب المتوالية والمتحالفة مع الحكومة كانوا ضحايا لاختراقات الاجهزة الامنية المتخصصة في ابتزاز الوزراء عبر افسادهم لفرض و تمرير الاوامر والقرارات (الصعبة) ومن ضمنها قرار تصفية مشروع الجزيرة وبيع وحداته الانتاجية الذي حُشر من ضمن الاوراق التي وقعها النائب الاول سلفاكير ميارديت. هنالك اساليب ظلت معهودة يقوم بها افراد ضمن الطاقم الفني لمكاتب الوزراء، الذين يقومون بمهام مرسومة لهم بعناية، يقدمون خدمات للوزير او المسؤول المحدد بعد اختراق منزله و التعرف على طريقة حياته واسرته واحتياجاتهم و المطلوبات اليومية وتوفيرها بدون علم الوزير غالبا ويقومون بالتقرب من ربة المنزل (الزوجة) او مديرة المنزل (الشغالة) ومعرفة احتياجاتهم حتى الكمالية والعمل الجاد لتوفيرها واحيانا يتم تزويد ربة المنزل بعربة خاصة لقضاء المشاوير والعمل الجاد لافساد الحياة التي تبدأ من داخل البيت ومن ثم تتم محاصرة الزوج الوزير و تبسيط حل المشاكل و تقديم مساعدات في شكل (استحقاقات) بادعاء انها استحقاقات يحصل عليها كل من يجلس على الكرسي الوزاري و من بينها توفير قطعة ارض سكنية في موقع استراتيجي هذا خلافا على توفير فرص العلاج بالخارج لابسط الوعكات و توفير فرص علاج و دراسة للابناء شبه مجانية بجانب تجهيز تذاكر سفر مجانية لقضاء العطلات بالخارج هذا خلافا للحفلات (المشبوهة) التى تقيمها سيدات المجتمع المخملي ورجال المال والاعمال بدون مناسبة وتغيير موديل السيارات باخرى جديدة بدون دفع فرق سعر.
@ في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء عبدلله حمدوك لاحظ الجميع وجود بعض الشخصيات تقف خلف رئيس الوزراء يوحد بينهم الزي الذي هو في الغالب زي موحد لوحدة امنية مهمتها حراسة المسؤولين يسهل معرفتهم او هكذا تناولتهم وسائل التواصل المختلفة كما يقولون (جابوا زيتهم) حيث تمت معرفة كل من يقف خلف الرئيس حمدوك في مؤتمره الصحفي باعتبارهم افراد امن بالاسم واللقب و الرتبة و الوحدة التي يعملون بها مع ذكر سوابق لهم في ممارسة التعذيب لبعض الفتيات والتحرش بهن وضربهم و تمت مضاهاتهم بصور بائنة وهم يرتدون (يونيفورم) زي افراد من القوات النظامية. وجود هؤلاء الفراد الذين يمثلون النظام البائد بكل سوءاته وتجاوزاته التي ارتكبها بعض الافراد النظاميين رسالة واضحة تفيد بأن رئيس الوزراء الجديد حمدوك (في قبضتنا) يمكن ان نفعل به ما نريد خاصة وان مكتبه حتما قد تمت اعادة تزويده بتركيب كل اجهزة التتبع و المراقبة والتصنت الحديثة بعد أن تمت اعادة تركيب اقفال جديدة واختيار عمال نظافة وسكرتارية جديدة بمهام جديدة.. السيد رئيس الوزراء الجديد قبل اتخاذ أي قرار لابد من تطهير و تعقيم ونظافة مقركم ومقار كل الوزراء باعادة
النظر في كل المكاتب الفنية والسكرتارية التي تتبع للاجهزة الامنية الخاصة و تقوم بعرقلة العمل واختراقه و تعويق مسيرة الحكومة المقبلة، (غايتو كلمناكم) و لا عذر لمن أنذر.
الجريدة



