الحكم على إماراتية بالإعدام بتهمة قتل وافدة أميركية

حكمت دائرة امن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في ابوظبي بالإعدام على إماراتية بتهمة قتل مدرسة أميركية وافدة في أحد مراكز التسوق بدافع التطرف، بحسبما أفاد موقع صحيفة “ذي ناشنل” المحلية.

أدينت الإماراتية آلاء بدر الهاشمي (30 عاما) بطعن وقتل المدرسة الأميركية ابوليا ريان (47 عاما) وهي أم لثلاثة أولاد، في مركز للتسوق في ابوظبي، في مطلع كانون الأول/ ديسمبر في قضية هزت المجتمع المحلي وعرفت باسم “شبح الريم”. كما أدينت الهاشمي بمحاولة تفجير قنبلة منزلية الصنع أمام شقة طبيب أميركي مصري الأصل في نفس اليوم. ولم تظهر الهاشمي أي ردة فعل أو تأثر عند صدور حكم الإعدام في حقها من قبل المحكمة الاتحادية العليا، وهو حكم نهائي لا يمكن استئنافه وصدر اليوم (الاثنين 29 يونيو/ حزيران 2015).

واتهمت الهاشمي أمام المحكمة بقتل الأميركية “عمدا وعدوانا لغرض إرهابي” و”بالشروع في قتل أميركي وأفراد أسرته في ابوظبي بوضع قنبلة يدوية الصنع قرب مسكنهم” لكنها لم تنفجر. كما اتهمت بالتبرع لتنظيم القاعدة في اليمن وبإدارة حسابات على الانترنت لنشر أفكار متطرفة. وكان النائب العام أعلن مطلع آذار/ مارس أن الهاشمي استمعت قبل تنفيذها الجريمة الى “محاضرات صوتيـة لأسامة بن لادن وأبي مصعب الزرقاوي واطلعت على مقاطع فيديو مصورة لجرائم نحر وقتل تمارسها جماعات إرهابيـة” و”قررت الانخراط في العمل الإرهابي دعما لأنشطة التنظيمين الإرهابيين المسميين بـالقاعدة وداعش” (الاسم الذي يعرف به تنظيم الدولة الإسلامية إعلاميا).

يذكر أن عملية القتل وقعت في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2014، وكانت أمرا غير مسبوق في هذا البلد الخليجي المنفتح الذي يشارك في الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية”. وتمكنت السلطات من القبض على المتهمة في غضون ايام قليلة. ونشرت السلطات الأمنية بعيد وقوع الجريمة شريطا مصورا من كاميرات المراقبة يظهر دخول منقبة بشكل كامل إلى مركز تجاري على جزيرة الريم في ابوظبي، ودخولها الحمامات. وأداة الجريمة كانت سكين مطبخ كبيرة. وانضمت الإمارات في أيلول/سبتمبر 2014 إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

ح.ز ع.ج (أ.ف.ب)/(DW)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.