رمضانيات.. السر قدور: افتقد السجائر التي أحرص عليها بعد تناول الفطور.. و لا أخفي أبداً عشقي وتشجيعي وانتمائي للمريخ
السر أحمد قدور، فنان شامل بكل ما تحمل الكلمة من معنى، عرفه الكثيرون درامياً وعرفه البعض الآخر كاتب لامع لا يشق له غبار وعرفه الغالبية شاعر مبدع يمتلك ناصية البيان طواعية بعد أن زين جيد الأغنية السودانية بأعمال خالدة تعبر عن موهبة خارقة، وأكثر من ذلك مقدم أفضل برنامج جماهيري حافظ على ألقه ونجوميته على مدى عشر سنوات مخالفاً بذلك طبيعة هذا الشعب العاشق للتغيير والتجديد، حلّ ضيفاً عزيزاً على الصدى عبر حوار رمضاني مطوّل تفضل مشكوراً بالإجابة على جميع تساؤلاته كما سنطالع كل ذلك عبر السطور التالية:
* في البدء نريد أن نتعرف على السر أكثر؟
السر أحمد عمر قدور، من مواليد الدامر بولاية نهر النيل، متزوج من مصر الشقيقة، ولي أربع بنات أمل وزينب وثريا ونبيلة.
* صلتك بالدامر هل انقطعت بعد الاستقرار في مصر؟
ابداً، أنا على تواصل حميم جداً مع أهلي في الدامر وكل ما سنحت لي فرصة زيارة السودان لا أتردد في زيارة أسرتي الكريمة وأهلي بالدامر.
* حدثنا عن تفاصيل أول يوم صمته؟
أذكر تفاصيل ذلك اليوم جيداً وكنت وقتها في البلد في دامر المجذوب، وكنت وقتها صغيراً في السن, وشعرت أن الغالبية صائمون فكنت أكثر اصراراً على اكمال ذلك اليوم الذي أمضيته وأنا غارق في الملابس المبتلة حتى اكتمل ذلك اليوم بنجاح.
* رمضان زمان والآن، هل من مقارنة؟
في السابق كان رمضان شهراً كاملاً لأن اليوم 24 ساعة نعاني فيه أشد المعاناة من حرارة شمس لا يبردها أي مكيف أو مروحة، أما اليوم فقد تلاشت الحرارة مع أجهزة التكييف والتبريد وأصبح رمضان سهلاً فأصبحت أيامه تمر بسرعة، اذكر جيداً تفاصيل تلك الأيام الجميلة رغم مشقة الصيام فقد كنا نتجمع في الدامر في مكان واحد نتناول الإفطار ونستمع إلى مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم في الفترة المسائية وكان للإفطار في الشارع العام مع الأهل والأحباب نكهة خاصة ومميزة ونحمد لهذا الجيل أن حافظ على عادة الإفطار في الشارع التي تعتبر عادة سودانية خالصة تميز هذا الشعب الكريم الأصيل عن غيره من الشعوب لأنه لا يوجد أي شعب في العالم من حولنا يتناول الإفطار في الشارع.
* حدثنا عن رمضان في مصر؟
بحكم استقراري مع الأسرة الكريمة في مصر، أصوم غالبية أيام الشهر الفضيل هناك، وبرنامج الإفطار في مصر يبدأ بعد أذان المغرب حيث تنشط البرامج الثقافية والمسارح والاحتفالات الخاصة.
* نريد أن نتعرف على برنامجك الآن في رمضان؟
أحرص على أداء صلاة الصبح حاضراً وأذهب إلى العمل واعود إلى المنزل قبل الإفطار وفي الفترة المسائية أذهب إلى المسارح للمشاركة في عدد من الأنشطة الثقافية.
* أصناف الطعام التي تحرص عليها في رمضان سودانية أم مصرية؟
رغم أن زوجتي مصرية لكنها تجيد الوجبات السودانية ولكن ابنتي زينب بارعة جداً في تجهيز الوجبات السودانية ولذلك الوجبة السودانية هي الغالبة في المائدة وحتى الصنف الذي لا تعرف تفاصيل تجهيزه تحرص ابنتي زينب على الاتصال بعمتها للحصول على الوصفة ولذلك لا افتقد أي صنف من أصناف الوجبة السودانية في رمضان بسبب زواجي من مصرية.
* وماذا عن الحلو مر؟
الحلو مر يصلنا من الأهل بالدامر والخرطوم بكميات كبيرة جداً, وبصورة منتظمة في رمضان لدرجة انني أقوم بتوزيع الحلو مر على جميع الأسر السودانية التي تسكن بالقرب منا.
* وجبة مفضلة؟
أحب السمك جداً في رمضان وفي الفطر.
* مشروب مفضل؟
الحلو مر.
* شيء تفتقده في رمضان؟
عدم وجود السجائر التي أحرص عليها بعد تناول الفطور حيث لا أجد السجائر في رمضان إلا بعد الإفطار.
* شيء تجده في رمضان؟
أكون مرتاح جداً لأنني ابتعد عن السجائر العادة السيئة التي فشلت تماماً في التخلص منها.
* عندما يحاصرك العطش والجوع في رمضان ماذا تفعل؟
الجوع ليس مشكلة بالنسبة لي، ولكني أحاول أن انشغل عن العطش بمتابعة البرامج التلفزيونية.
* علاقتك بكرة القدم؟
لعبت حارس مرمى في منافسة شرسة بين الختمية والأنصار، وكنت حارس مرمى الأنصار وخسر فريقي بالستة، وبرغم من أنني لم أكن سبباً في تلك الهزيمة لكن الجماهير التي تناصر الأنصار حملتني المسؤولية فاعتزلت كرة القدم ولم أعد إليها إلى يومنا هذا.
* أي فريق تشجع؟
لا أخفي أبداً عشقي وتشجيعي وانتمائي للمريخ الذي كتبت القصيد من أجله.
* مدرب متميز؟
الكابتن محمد عبد الله مازدا.
* إداري شاطر؟
رئيس الرؤساء الراحل مهدي الفكي، أسأل الله له الرحمة والمغفرة.
* لو كنت رئيساً لنادي المريخ؟
لأمسكت بالرئيس الحالي السيد جمال الوالي وسلمته رئاسة نادي المريخ إلى الأبد لأن العمل الذي قام به جمال الوالي في المريخ يستحق أن يكون عليه رئيساً للمريخ مدى الحياة فقد أجزل العطاء لناديه وبنى له أقوى فريق كرة قدم ليكمل بذلك ما بناه في مجال المنشآت وأتمنى أن يتوج المريخ مشواره الظافر في دوري الأبطال هذا العام بالحصول على اللقب حتى يكون أفضل تكريم للرئيس جمال الوالي الذي قدم الكثير لنادي المريخ، فقط أتمنى أن ينشط الأخوة في مجلس الإدارة في فكرة النادي الأسري تماماً مثل النادي الأهلي القاهري حتى يسهم في تنشيط عضوية نادي المريخ
صحفة اليوم التالي