امام و خطيب مسجد الخرطوم الكبير يطالب الولاية برد رسوم المياه للمستهلكين
طالب خطيب وإمام المسجد الكبير كمال رزق ولاية الخرطوم باسترداد الأموال التي دفعها المواطنون مقابل الحصول على الإمداد المائي، قائلا إنه يجب أن تمنع الولاية جباية رسوم المياه الى حين عودة المياه الى الصنابير.
وشهدت عدة أحياء في ولاية الخرطوم احتجاجات شعبية على شح المياه، واعتبر والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين، هذا الأسبوع، الاحتجاجات بسبب المياه مبررة، قبل أن يشير إلى أن بضع وعشرين حياً فقط في الولاية التي تعاني من مشكلة مياه.
وأكد خطيب مسجد الخرطوم الكبير، الجمعة، أن هيئة المياه يجب أن لا تتحصل تعرفة المياه خاصة من الذين يقطنون في المناطق التي تشهد قطوعات، على أن ينسحب ذلك أيضا على وزارة الكهرباء، التي يجب ان تتحصل رسومها بشكل جزئي.
وطالب رزق الولاة بأن يكونوا متواضعين ومراعين لأحوال المواطنين، وأضاف “نحتاج الى والٍ متواضع لا يتكبر على رعيته وعليه أن يزيل مظاهر التمييز وتكون المساحة بينه وبين الرعية قصيرة ويعقد لقاءات مكاشفة بينه وبين المواطنين ليستمع الى ملاحظاتهم ومطالبهم”.
ودعا الخطيب الولاة بالقيام بزيارات مفاجئة للمستشفيات والمدراس والمرافق الحكومة حتى يقفوا على حقيقة الأمر.
وأنتقد تصريحات لرئيس المجلس الأعلى للدعوة بولاية الخرطوم بدر الدين طه حول إعفاء الأئمة وقال إن سياسة البتر لا تجدي وتولد الكراهية والظن السيئ، موضحا أن “أغلب الأئمة متطوعون ويتعرضون للمضايقات من مختلف الناس والأولى الأخذ بهم ومناصحتهم”.
وطالب رزق والي الخرطوم باعادة وزارة التوجيه وأن يهتم بالدعوة والخلاوي وأمر الدين، ومحاربة الرذيلة والمخدرات وأماكن الشيشة والإهتمام بالصحة والتعليم والطرق، ونصح الوالي بأن يعين المسؤولين بالكفاءة والقدرة لا عبر الأقارب والواسطة.
ووجه رزق هجوما عنيفا على الجامعات الخاصة وقال “هناك جامعة تتبع لوزير الصحة تبلغ رسوم دراسة الطب فيها 150 مليون وفي الأربعة أعوام 600 مليون”، وتابع “لا أعلم لماذا تقف الدولة ولا تحرك ساكنا ولماذا لا يوجد قانون يحكم الرسوم ويضبطها”.
وقال إن “الجامعات أصبحت مناطق محررة ومعزولة من المجتمع وهنالك فوضى في الرسوم وكل يحدد على هواه”.
سودان تربيون