ثورة ديسمبر..رياضيون في قلب الحدث

سودافاكس- الخرطوم :
شهدت ثورة ديسمبر التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع عمر البشير، مشاركة كبيرة وفاعلة للعديد من رموز المجتمع الرياضي الذين لم يترددوا في دعم الحراك الثوري منذ أيامه الاولى، وبدا واضحاً ان بعض لاعبي الكرة، وهي اللعبة الشعبية الأولى في السودان، سبقوا رفقاءهم في الألعاب الأخرى في مساندة الحراك الثوري.
أشهر الأسماء
كان لافتاً أن قائد المنتخب الوطني الاسبق، ومدرب الهلال المستقيل، الكابتن هيثم مصطفى كرار سبق الجميع في المجتمع الرياضي وساند الحراك الثوري منذ أيامه الاولى، واتخذ من صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الشهير ( الفيس بوك) منبراً للحشد والدعم وتقديم يد العون لجميع المصابين آنذاك. يعرف عن هيثم مصطفى أنه احد اللاعبين الذين وقفوا ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير في ايامه الأخيرة، وبالرغم من علاقات اللاعب الشهير بالبرنس الاجتماعية مع بعض قيادات النظام السابق وعلى رأسهم مدير مكاتب الرئيس الاسبق، الفريق طه عثمان الحسين الذي تدخل في احدى المرات ابان الخلاف الشهير بين رئيس الهلال آنذاك الامين البرير، وكابتن الفريق هيثم مصطفى للحيلولة دون شطب الأخير من كشوفات النادي إلا أن كل ذلك لم يجعل هيثم يتردد في إعلان موقفه من الحراك الثوري والوقوف ضد النظام السابق والمطالبة برحيله على الملأ.
يقول المقربون من هيثم مصطفى إن الاخير كان دائم الحضور لمقر الاعتصام بالقيادة العامة للجيش، كما قدم العون للعديد من الجماعات وشباب الثورة وكان دائم التواجد معهم في جميع المحافل والاحتفاليات التي تقام.
ولفت مصدر مقرب من البرنس أن الأخير لم يشارك في الثورة لاجل زيادة شهرته وإنما كان ذلك عبر قناعة تامة وهو موقن بالدور الذي قام به.
أيضًا من أشهر الاسماء الرياضية التي شاركت في ثورة ديسمبر بفعالية وكانت دائمة التواجد في التظاهرات والاحتجاجات ومن ثم اعتصام القيادة العامة، لاعب الهلال الأسبق، والمريخ السابق علاء الدين يوسف ويعرف عن اللاعب الشهير بـ(فييرا) بانه عضو فاعل في لجان المقاومة بمدينة بحري، ونشط جداً في الأعمال التي تقوم بها لجان المقاومة بحي الشعبية. وظهر علاء الدين يوسف في العديد من الفعاليات التي نظمت على هامش ثورة ديسمبر المجيدة بمدينة بحري، كما شارك في العديد من المخاطبات التي تمت ولم يتردد في إعلان موقفه الداعم لإزاحة الرئيس المخلوع عمر البشير وحكومته منذ الايام الأولى لاندلاع الاحتجاجات. ودعا اللاعب علاء الدين يوسف عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) الى القصاص لدم الشهداء ومحاسبة من قاموا بقلتهم والعمل على بناء دولة الحرية والسلام والعدالة.
مهاجم المريخ
من جانبه سار مهاجم المريخ سيف تيري على درب زملائه السابقين، وأعلن موقفه الداعم للحراك الثوري مبكراً وكان اللاعب سيف تيري دائم التواجد في مقر اعتصام القيادة العامة رفقة بعض أصدقائه بمنطقة الحاج يوسف. وكانت الشرطة قد قامت بحبس اللاعب سيف تيري على ذمة بعض الاتهامات التي وجهت له وأبرزها حرق قسم التكامل بالحاج يوسف رفقة عدد من المتهمين الآخرين وهي القضية التي أثارت جدلاً كبيراً بمواقع التواصل الاجتماعي وتم من خلالها الاشارة لتورط بعض الجهات في الدفع باللاعب الى الحبس بناءٍ على مواقفه الثورية المعلنة. وقال اللاعب سيف تيري في افادات سابقة إن الحديث عن تورطه في حرق قسم التكامل وجميع الحيثيات التي تم إعلانها في القضية التي يحاكم بها غير صحيحة.
وأضاف تيري ان بعض الجهات تستهدفه مشيراً الى انه لا يعرف الأسباب الحقيقية وراء الاتهامات التي وجهت له ورفض اتهام جهة بعينها بشآن ما يحدث حيالها إلا انه لم يتردد في التأكيد على ان وقوفه مع الثورة ودعمه لشبابها قد يكون وراء ذلك.
ومضى تيري الى الآمام وأكد براءته من التهم المنسوبة له لافتا النظر في الوقت ذاته الى انه تم القبض عليه من منزله ولم يكن ضمن التظاهرات التي اندلعت بالقرب من قسم التكامل.
ترصد جهات
يشير مهاجم المريخ، والمنتخب الوطني خلال افاداته الى أن بعض الجهات تترصده وعلى رأسها المباحث لافتاً الى ان بعض أفراد الاخيرة يقولون ( سيف كنا بنسكوا
وحسي بقينا نحضر ليه) في اشارة لبروز نجوميته عقب انتقاله الى المريخ قبل فترة ليست بالقصيرة.
تيري المتهم في القضية الشهيرة نفى خلال حديثه نفياً قاطعاً أن يكون مزعجاً لأهل منطقته التي يسكن بها بضاحية الحاج يوسف واشار الى ان الأخيرين لم يشتكوا منه مطلقا وان الأحاديث الرائجة لا تعدو كونها مجرد شائعات.
اللاعب الباحث عن تأكيد براءته لم يتردد في الكشف عن وقوف قوى الحرية والتغيير، التي قادت ثورة ديسمبر المجيدة معه وأشار الى انها دائمة الاتصال به والوقوف لجانبه في جميع جلسات محاكمته.
أسماء متعددة
ولم تختصر مشاركة الرموز الرياضية لدى الثلاثي هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف وسيف تيري، فهناك أسماء اخرى لم تتردد في دعم الحراك على رأسها لاعب الهلال السابق، المحترف بسيمبا التنزاني شرف الدين شيبوب الذي تواجد في ميدان الاعتصام بالقيادة العامة وحرص على دعم المحتجين والوقوف لجانبهم ، ومضى على دربه لاعب المريخ أحمد حامد التش الذي اتخذ من صفحته بموقع التواصل ) فيس بوك( منبراً لدعم ومؤازرة شباب الثورة ودعم الاحتجاجات وزار )التش( ميدان الاعتصام أكثر من مرة وفي إحدى المرات تواجد الى جانبه رفيق دربه الظهير الايسر بالمريخ احمد آدم.
أندية أخرى
من أبرز الأسماء بالأندية الأخرى التي كانت دائمة التواجد بميدان الاعتصام بالقيادة العامة لاعب حي الوادي نيالا وليد سعد، إلى جانب نجم كوبر وقائد المريخ الاسبق راجي عبد العاطي بالاضافة إلى لاعب الاهلي الخرطوم علي جعفر وحارس مرمي المنتخب الوطني السابق أكرم الهادي سليم.
من جانبه سير الرياضيون ضمن جميع فئات المجتمع المدني موكباً للقيادة العامة لدعم الثورة ضم في طياته جميع اللاعبين والإداريين بمختلف الاتحادات وتقدم الموكب آنذاك عضو الجبهة الثورية ورئيس كيان الشمال محمد سيد احمد (الجاكومي) وكان لافتاً مشاركة عدد من مدربي كرة القدم، على رأسهم الكابتن محسن سيد وهيثم سلمان إلى جانب الكابتن ابراهيم حسين (ابراهومة) وعدد من الأسماء الأخرى، كما تواجد الإعلام الرياضي ممثلا في عدد من الزملاء الذين دعموا الحراك الثوري.
الأولتراس ودعم الحراك
لم تكن جماهير نادي القمة بعيدة عن المشهد الثوري حيثُ كان لاولتراس في ناديي المريخ والهلال دور بارز في دعم الثورة حيث تواجد أولتراس أولمبيوس مؤنس التابع لنادي المريخ في اعتصام القيادة وحرص على دعم الاحتجاجات بالعديد من اللوحات والوقفات والرسومات على جدران الملاعب.
كما سير أولتراس الهلال موكبًا عقب إحدى المباريات الأفريقية التي تزامنت مع الثورة آنذاك وتصدت له الشرطة وقوات النظام بالقرب من مستشفى السلاح الطبي.
نقلا عن : صحيفة السوداني




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.