البشير يوافق على وثيقة وزارة الموارد المائية لتطوير خدمة الكهرباء ويعد بمتابعتها
رأس المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري اليوم الاجتماع رفيع المستوي الخاص بأداء خدمة الكهرباء بالبلاد بحضور نائبيه ووزراء رئاسة الجمهورية ، الموارد المائية ، النفط ، المالية ومدير جهاز الامن و المخابرات الوطني .
ووافق رئيس الجمهورية على وثيقة وزارة الموارد المائية والكهرباء بمراحلها المختلفة والتي تهدف إلى تطوير واستدامة الاداء في خدمه الكهرباء بالبلاد ووعد بمتابعتها بصورة دورية حتى تعود خدمة الكهرباء إلى افضل حالاتها .
واوضح معتز موسى وزير الموارد المائية في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن الوثيقة التي وجدت اهتماما كبيرا من رئيس الجمهورية ونوابه قسمت الاعمال إلى مدى قصير لمعالجة العجز في التوليد بأنواعه المختلفة والاختناقات في شبكات النقل والتوزيع للعام ( 2015 – 2016م ) مع استدامة بعض الصيانات وتعزيز التوليد بإضافات اسعافية بجانب خطة متوسطة المدى للاعوام (2017 – 2020 م) ومؤشرات هادية للمرحلة ما بعد العام 2020 م.
وعزا موسى العجز في الامداد إلى عدم استدامة الوقود سواء أكان حجم الماء نفسه في النيل أم في البحيرات الرئيسة في مروي والروصيرص او الوقود الاحفوري المهم للتوليد الحراري فضلا عن بعض الاشكالات المتعلقة بالاختناقات في شبكة التوزيع والنقل، مؤكدا أن الوزارة قد وضعت المعالجات التدريجية التي ادت إلى تحسين الاداء في هذه الايام بصورة اكبر مما كان عليه في الايام الماضية، مؤكدا أن لا برمجة في القطوعات هذه الايام .
وحول التوليد في سد مروي قال وزير الموارد المائية ” إن الوحدات العشر في السد جاهزة للعمل الا أن هذه الفترة من كل عام يكون مستوى البحيرة فيها منخفضا جدا وان الأيام العشرة الماضية كان ايراد النهر فيها منخفضا دون المعدل مما يعني انخفاضا كبيرا في القدرة على التوليد وهو امر خارج سيطرة البشر “. واضاف أن الوزارة اعادت ادارة التخزين المائي بالبلاد على نحو منظومة واحدة لتعديل الاوضاع نحو الاحسن في مروي وهو ما يجري هذه الايام “.
واشار إلى أن ازدياد كمية المياه في فترة الخريف يجعل حجم المياه امام وخلف السد متقاربا مما يتسبب في انخفاض التوليد مرة اخرى في سد مروي مبينا انها ظواهر موسمية لا تتعلق بالأداء في سد مروي بل تؤثر على كافة السدود .
واوضح أن انفصال الجنوب وفقدان البلاد لموارد مهمة من العملة الحرة ادى إلى انخفاض التوليد الحراري إلى ادنى مستوياته مشيرا إلى أن الانتاج الحراري قد ارتفع من 19 % إلى 40% من الشبكة القومية وتوقع أن يرتفع حجم التوليد الحراري من 900 ميقاواط إلى 1350 ميقاواط في العام القادم .
وحول استيراد الكهرباء من اثيوبيا اكد الوزير أن الطلب على الكهرباء في اثيوبيا اصبح عاليا ومن ثم انعدم الاستيراد خلال الشهرين الماضيين مما اثر على حجم الامداد لأنه كان جزءا من حسابات الكهرباء .
وحول زيادة اسعار الكهرباء قال وزير الموارد المائية “ان ما اعرفه تماما امران ، الاول أن الكهرباء تباع الآن بــ 20 % من تكلفتها والناس فيها سواء الغني والفقير والامر الثاني أن رئيس الجمهورية وضع خطا أحمر بعدم المساس بأصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة وفي هذا الاطار يتم التداول وسنرى ما يأتي به المستقبل” .
سونا