مقتل شقيقان أثناء قمع الجيش تمرد منسوبي هيئة العمليات بضاحية سوبا

سودافاكس- الخرطوم :قتل شخصين فجر الأربعاء، إثر سقوط قذيفة على منزلهم بضاحية سوبا، شرق العاصمة السودانية أثناء محاولة الجيش السيطرة على تمرد مسلح نفذه منتسبين سابقين للمخابرات، وتدمير مقار بالقوة في عدة مواقع بالعاصمة الخرطوم.
كما أعلن الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن رئيس هيئة الأركان، في بيان، فجر الأربعاء سقوط شهيدين و4 جرحى بينهم ضابطين خلال عملية القضاء على التمرد.

وذكر تجمع المهنيين السودانيين، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن القذيفة التي وقعت بالمنزل أودت بحياة الشقيقين محمد الأمين 25 عاما، ورانيا الأمين 19 عاما، بينما أصيب رب الأسرة بنحو بليغ، كما أشار إلى علاج حالتين نتيجة إصابات بالرصاص على مستوى الفخذ والساعد.
وقال حزب الأمة القومي، إنه ظل يدعو بلا تردد مع القوى الثورية الأخرى، إلى إعادة هيكلة الجهاز ليكون قادرا على القيام بدوره المحدد له في قانونه وبالوثيقة الدستورية.

 

وقال الحزب في بيان تلقته “سودان تربيون”، “هذه الأحداث ومع كونها مؤسفة، ولكنها ستكون سانحة مناسبة جدا تحسم التردد بشأن الهيكلة العاجلة والفورية والتي تأخر كثيرا إنفاذها كمطلب رئيس من مطالب ثورة ديسمبر المباركة”.
من جهته قال حزب المؤتمر الشعبي، إن قيادات مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين تعجلت في وصف الأحداث بالتمرد، والانجرار إلى الحديث عن سيناريوهات سياسية وأيادي وراء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد وأدت إلى إزهاق الأرواح داخل منظومات القوات النظامية.

وشدد الحزب في بيان تلقته “سودان تربيون”، أن الفترة الماضية من عمر الحكومة الانتقالية شهدت تجاوزات كبيرة بالاعتداء على حقوق العاملين بمؤسسات الدولة من تشريد وإحالة للصالح العام دون وجه حق أو سند من قانون”.
وأضاف، “كما شهدنا محاولات تفصيل القوانين وتوظيف مؤسسات سياسية، كل ذلك يتم دون سند من تفويض انتخابي أو توافق سياسي يجنب البلاد شرور المواجهة”.
ودعا الحزب إلى إعادة النظر فورا في تشكيل مؤسسات الانتقال العليا من مجلسي السيادة والوزراء والإسراع بالتوافق على معايير إدارة الفترة الانتقالية وإسناد المهام التنفيذية لكفاءات وطنية مشهود لها بالاستقامة والنزاهة والحيدة التي تمكنها من أداء وظيفتها على الوجه الذي يؤمن استقرار الفترة الانتقالية ويحشد خلفها طاقات الشعب ويعبر بالبلاد إلى بر التفويض الانتخابي.

من جهته اعتبر الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل”، أي قطعة سلاح خارج منظومة القوات النظامية مهدد أمني خطير، ويصبح نزعه مهما كلف الأمر واجب وطني على الدولة وعلى منظمات المجتمع السوداني، بل على كل فرد ينشد العيش في أمن وسلام.
وأوضح في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن هيكلة جهاز الأمن الوطني واقتصار دوره على جمع المعلومات وتحليلها عمل أعلنته حكومة الفترة الانتقالية ولكنها تباطأت في إنفاذه.
وشدد على أن الفترة الانتقالية الحالية هى مرحلة مهمة جدا في تاريخ الوطن ومستقبله، وأي محاولة لزعزعتها من أي جهة مدنية أو عسكرية تعتبر محاولة تجانب الخلق الوطني القويم.

بدورها اعتبرت الجبهة الثورية التمرد الذي قادته هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة، زعزعة للامن والاستقرار وإشاعة الفوضى بغرض إجهاض الثورة وإهدار مكتسبات الشعب التي حققها بالدماء والدموع.
وأعلنت في بيان تلقته “سودان تربيون”، رفضها لأي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة، ودعمها للقوات النظامية والوقوف معها لدحر التمرد وكل محاولة مستهترة لأمن المواطن والوطن.
كما دعت إلى التعامل مع أي محاولة لزعزعة الأمن بالحكمة والحسم والحزم اللازم، وتفويت الفرصة بالمتربصين بالمضي قدما في تحقيق أهداف الثورة، وفي مقدمتها التعجيل بتحقيق السلام العادل الشامل.
وحُلت هيئة العمليات، التي يصل عناصرها إلى 13 ألف نصفهم في الخرطوم، خلال أغسطس الفائت، بقرار من المجلس العسكري (المنحل).
وخُير أفرادها بين ثلاثة خيارات: الانضمام إلى الجيش أو الدعم السريع أو إنهاء الخدمة والحصول على المكافأة، فأختار الغالبية الخيار الأخير.

 

وظل أفراد الهيئة مُنذ حلها يرفضون تسليم السلاح إلى القوات المسلحة إلى حين صرف عناصرها مكافأة إنهاء الخدمة.
وشهد السودان خلال الساعات الماضية تمردا من جنود منتسبين سابقين لهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على عدم تسلم عدد منهم حقوق نهاية الخدمة كاملة.
نقلا عن : سودان تربيون


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.