المذيعة غادة عبدالهادي هناك أزمة فكر برامجي.. لاتوجد مذيعة سمراء بسبب ثقافة اللون الأبيض وتفتيح البشرة

غادة عبدالهادي واحدة من أشهر المذيعات بالسودان وأكثرهن تميزاً.. عرفت بين المشاهدين بالثقافة الواسعة والحضور المتميز والإطلالة المريحة. «آخر لحظة» التقتها في دردشة تجولت فيها معها عبر عدة دروب إعلامية مختلفة.. وخرجت منها بهذه الإفادات: «آخر لحظة» إلتقتها في دردشة تجولت فيها معها عبر عدة دروب إعلامية مختلفة .. وخرجت منها بهذه الإفادات.
٭ بداية أخت غادة.. كيف ترين الفضائية السودانية مقارنة بالفضائيات السودانية الأخرى؟
– الفضائية السودانية برغم الظروف التي تمر بها والمعلومة للجميع، نافست وتنافس الفضائيات الأخرى لأن الكوادر الموجودة استطاعت بخبراتها أن تصنع الفارق والشاهد أن التلفزيون نافس بقوة في رمضان والعيد.
٭ أظنك تقصدين الفترة المسائية الرمضانية المفتوحة التي شاركت في تقديمها؟
– أنا أقصد الكثير من البرامج ومنها فترة «دعوة ليكم».. التي كانت محضورة ومتميزة عن باقي الفترات التي كانت تقدم في نفس التوقيت بالقنوات الأخرى لكنها تميزت بأنها ساعة للحوار و«الونسة» الخفيفة التي استضافت رموز ونجوم المجتمع من شتى المجالات.. وهذا التميز شهدت عليه الصحف السيارة والمشاهدون.
٭ تعدد الفضائيات السودانية ماذا تقولين عنه؟
– هو بالتأكيد محمدة لأن كل فضائية تحاول إبراز أفضل ما لديها وفي ذلك تنافس بين الفضائيات.
٭ التعريف بالسودان كيف يكون من وجهة نظرك؟
– التعريف بالبلد ليس فواصل برامجية ولكنه متعلق بالوجود الأجنبي في السودان والذي يمكن أن يعكس صورة حقيقية عن معايشة مثل الأقباط وغيرهم في أم درمان، فهؤلاء يمكن أن يتحدثوا عن الوطن بأفضل ما يكون لأنهم أصبحوا مواطنين منذ سنوات طويلة.. هذا كمثال.
٭ هل تودين القول بأن هناك أزمة فكر برامجي؟
– نعم هناك أزمة فكر برامجي.. فرأس المال للإنتاج متوفر والآليات متوفرة.
٭ في أي البرامج تجدين نفسك؟
– أنا عملت في البرامج السياسية في بداياتي وقمت بتغطية انتخابات العام 2010م لمدة ثلاثة أيام، منها فترة إعلان النتيجة واستضفت حينها البروفيسور إبراهيم أحمد عمر وأتيم قرنق ووجدت هذه التغطية إشادات الكثيرين وكانت فترة معقدة المحاور، بعدها تحولت للمنوعات ثم عدت للمنوعات مرة أخرى، ومع ذلك أقول إنني أجد نفسي في البرامج الحوارية ذات الصلة بالقضايا الاجتماعية.
٭ كيف ترين المذيعات السودانيات؟
– المذيع السوداني عموماً يمتلك المقومات ولكنه مظلوم على مستوى التأهيل وهو يعمل بالفطرة وحب المهنة ولا أبالغ إن قلت إنه أحياناً يكتشف نفسه بالصدفة.
٭ المذيعة السودانية متهمة باهتمامها بالمظهر دونه ما تقدمه من مادة تلفزيونية؟
– أنا لا أستطيع أن أنفي هذا الاتهام ولا أؤكده، ولكن من وجهة نظري الخاصة أن المذيعة هي قدوة للكثيرات والمطلوب منها تقديم مادة تكون هي محور اهتمام المشاهد وأن تعلم أن الأناقة مطلوبة.
٭ وفي تلفزيون السودان؟
– في التلفزيون الإطلالة تكون من موجهات العمل الإداري، بمعنى إطلالة متوسطة غير لافتة.. وحقيقة يؤسفني أن أقول إن بعض الفضائيات التي ظهرت في الفترة الأخيرة رسخت لأن تكون المذيعة شكلاً خارجياً فقط لا تخاطب العقل.. والمعروف أن قياسات الرأي عند المشاهدين انبهارهم بالشكل من المرة الأولى بعدها يبحث المشاهد عن المضمون.
٭ ولا توجد مذيعة سمراء في فضائياتنا؟
– هذا صحيح لأن الثقافة السائدة هي ثقافة اللون الأبيض وتفتيح البشرة وهذا كله لا علاقة له بمفهوم الإعلام.
٭ بمن تأثرت غادة عبدالهادي من المذيعات؟
– معجبة بمذيعتين.. الأولى قدوتنا كلنا الراحلة ليلى المغربي وهي امرأة متمددة الإبداع وأنا أسميها مقدمة وليست مذيعة تفخيماً لها.. هي امرأة شاعرة وإدارية حققت الكثير من النجاح لتجربتها وللمرأة المبدعة والإدارية، والثانية الراحلة رجاء حسن حامد التي أرى أنها ظلمت كثيراً ولم تعطَ حقها.
٭ ومن خارج السودان؟
– منى الشاذلي، وقد حرصت في واحدة من زياراتي لمصر على زيارتها ووقفت على إعداد برنامجها.. العاشرة مساءً.. وانبهرت جداً بطريقة الترتيب والإعداد له.. وأذكر في هذه الزيارة تم إجراء حوار صحفي معي بمجلة «سيدتي».
٭ غادة عبدالهادي.. لك كل الشكر..
– ولكم وأنا سعيدة بالحديث لكم.
صحيفة اخر لحظة