الدولار والمخابرات

سودافاكس- الخرطوم : ظللنا طيلة الفترة الماضية نحذر من استمرار تصاعد وتيرة سعر صرف الدولار وتراجع الجنيه السوداني امامه بصورة كبيرة الى أن ناطح المائة جنيه وهو امر خيالي والآن تداعيات ذلك الارتفاع بدأت تطفو على السطح من خلال ارتفاع اسعار السلع التي تقافزت بصورة مفاجئة وسريعة وبدأ المواطنون يتضجرون من ذلك الارتفاع والتدني المعيشي الذي بدا واضحاً على ملامح الاقتصاد السوداني الذي يعاني من الركود والجمود بفضل الخطط المخابراتية التي ظلت تسارع بعض الدول لتطبيقها في السودان للسيطرة عليه .
ما يحدث الآن لايخرج عن ثوب العمل المخابراتي لدول تسعى للنيل من وحدة وامن البلاد. ولعل هنالك دولاً رسمت مخططاً بمساعدة بعض اذرع بلادي الفاسدة تقوم تلك الخطط على عدم الاستجابة لحاجة السودان من القمح والوقود وتركه يعاني الامرين مع الوعود بالدعم ومد يد العون وستظل تلك الدول تنظر الى حال السودان الى أن ترضخ ادارته وتستجيب لكافة مطالبهم وتخضع حكومتنا خضوعاً كاملاً تقدم من خلاله فروض الولاء والطاعة المطلقة لتلك الدول التي من اهم مخططاتها السيطرة على بعض مقدرات البلاد، للسيطرة على الاقليم باعتبار ان السودان يعتبر من اهم البوابات لدول العالم العربي والاوروبي، وفي عهد المعزول البشير كان الرجل يعلم ذلك ولكنه كان يصر على عدم اتاحة الفرصة لتلك الدول للسيطرة على موانئ السودان.
الآن عاودت جهات اقليمية نشاطها في ظل تغير الاوضاع وسعيها الجاد للسيطرة على مقدرات البلاد ويبدو اننا سنرضخ مقابل الغذاء، السودان لا يعني لبعض دول الخليج سوى المعبر والموارد الطبيعية والاراضي الصالحة للاستزراع، بجانب الرجال الذين يتمتعون بالشجاعة في القتال، ستعاود تلك المجموعة لهثها خلف مرادها الى أن تحصل عليه ، من خلال الاغراءات والوعود بفك الازمة ووالله ثم والله ان لم تحل حكومة حمدوك أزمة الوقود والدقيق، فستلحق (أمات طه) .
الآن انعدام الخبز ضرب بعدد من ولايات السودان وبدا واضحاً في الخرطوم حيث توقفت مخابز عن العمل واخرى ان لم تأتِ اليها في الثالثة صباحاً لتحصل على الرغيف لن تجد فيها وارتفاع حاد في اسعار السلع وتدهور الجنيه السوداني امام الدولار وهذا ما ظللنا نحذر منه، السودانيين لم يكونوا على خلاف مع الاسلاميين ولم تكن لديهم مشكلة مع الاسلام ما اخرجهم فقط هو الجوع والمرحلة التي وصلنا اليها ابان حكم البشير وهاهو التاريخ يعيد نفسه وإني لأرى بعين فاحصة الشارع يعود للخروج خلال الايام القادمة واني أرى الترس يستيقظ مجدداً في ظل ظروف معيشية اصبحت ضاغطة والجوع الذي أصاب الحيوان قبل الانسان فبالامس مات أسد جوعاً واليوم سيموت انسان من الجوع والعوز .
نقلا عن : الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.