ماهي الأخطاء الشائعة في معاينات التوظيف؟

يحاول العديد من الموظفين تغيير نمط عملهم بالبحث عن وظيفة أخرى تناسب قدراتهم العلمية والعملية وتتوافق مع مستوى معيشي لائق. وبالرغم من محاولة الكثيرين الفوز بوظيفة معينة، إلا أن جملة أخطاء يرتكبونها تجعلهم في خانة المرفوضين. فما هي الأخطاء الشائعة التي ترتكب وتفقدنا حلم الفوز بوظيفة العمر؟

طرح موقع “quora” الأميركي، المتخصص في الأسئلة والبحث عن أفضل الإجابات السؤال التالي: ماهي الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الباحث عن العمل عند إجراء المقابلة الوظيفية؟
تعددت الإجابات التي تناولت فشل طالبي الحصول على وظيفة ما، بالرغم من امتلاكهم الثقافة والعلم. يقول هيزر هيومن، مستشار في العلاقات العامة في إحدى شركات التسويق الأميركية، أن هناك 5 أخطاء شائعة تفقدك الوظيفة التي تنوي الحصول عليها عند إجراء المقابلة، وتتعلق الأخطاء الخمسة بما يلي:

1- جمود حركات الجسد: عند إجراء المقابلات، عادة ما يكون طالب الوظيفة مرتبكا، وخائفا، وينعكس ذلك سلباً على حركات جسده، الأمر الذي يضعف من قدرته على الفوز في الوظيفة. وينصح هيومن في هذا الإطار، الابتعاد عن جميع المؤثرات التي تفقدك نقاطا إيجابية، منها اللعب بشعرك أثناء الحديث، الدوران والاهتزاز على كرسي المقابلة، لأن ذلك يفقدك الثقة بالنفس ويعطي انطباعا بأنك غير جدي وعملي في هذه الوظيفة.

2- غياب التحضير: أكثر الأخطاء شيوعاً هو غياب التحضير للمقابلات، إذ إن طالبي الوظائف عادة ما يكونون مهتمين في تقديم معلوماتهم، ويبتعدون بذلك عن التحضير وقراءة ملف الشركة التي تقدم لهم الوظيفة، فقراءة تاريخ الشركة، أبرز مهامها، موقعها في عالم المال والأعمال، إنتاجيتها، من العوامل الأساسية التي تجعل فرصة الحصول على الوظيفة كبيرة جداً.

3- الحديث بسوء عن الوظيفة السابقة: من أكثر الأسئلة شيوعاً، لماذا تريد الانتقال من وظيفتك الحالية؟ أو ما هي الأسباب التي جعلتك تترك منصبك القديم؟ وفي حال كان الرد سلبيا عن عملك السابق، فاعلم أنه تم رفضك في العمل الحالي، إذ إنه وبحسب هيومن، الحديث عن العمل السابق يفقدك المعركة للحصول على الوظيفة الجديدة، لذا احرص على أن تتحدث بمرونة ومحبة عن عملك السابق.

4- الحديث بكثرة ودون معنى: من الأخطاء الشائعة، أن يبرز المتباري للحصول على وظيفة ما، جميع ما يمتلك من معلومات. وحينها يبدأ بتناول أحاديث لا معنى لها، تترك انطباعا بأنه ثرثار ولا جدوى من توظيفه. لذا وبحسب هيومن من الضروري الحديث بثقة وتناول تعابير بسيطة تساهم في إبراز المعلومات التي تمتلكها، فمن الضروري أن تجعل المتلقي للمعلومات في شوق لمعرفة المزيد.

5- لا تبع نفسك من أجل كسب الوظيفة: اكتساب نفسك والاهتمام بأنك قادر على العمل في أي مكان يجعلك في موقع مميز، فمن الخطأ أن تظهر بشكل من يبيع نفسه للحصول على الوظيفة لأن ذلك يبعدك تماماً عن الوصول إلى ما تصبو إليه.

مونيكا بونسال، أجرت أكثر من 11 مقابلة لموظفين في الشهر الحالي، تقول إن الثقة بالنفس من أهم العوامل لكسبك أي عمل ما، وحتى في الوظائف الحساسة، وتؤكد أن من الخطأ اعتبار المقابلة نوعاً من الامتحان وستكون النتيجة إما النجاح وإما الرسوب.

وتقول إن من المهم إثبات قدرتك في الإجابة عن أي سؤال مهما كان صعباً، وامتلاك سلاح المنطق والإقناع، كما تشير إلى أن التحضير نفسياً وذهنياً لإجراء المقابلة من الأمور الهامة التي تجعلك محط أنظار هذه الشركة، وإن لم تفز بالوظيفة المطلوبة، فإنك ستترك انطباعا جيدا، ربما يحاولون توظيفك في وظيفة أخرى ودون إجراء أي مقابلة.

من جهته، يصف أدم هيلز، موظف في التنمية البشرية في شركة أميركية، أن 6 علامات تفقدك العمل، عليك تخطيها هي:
الخوف والتردد الذي يظهر في عينيك. عدم معرفة قدراتك جيداً. عدم الاستماع جيداً إلى السؤال. الحديث بطريقة مبالغة عن إنجازاتك. الظهور بمظهر غير لائق. عدم الاكتراث بمجري المقابلة، كالنظر إلى سقف الغرفة، الضحك دون سبب.

من جهة أخرى، يقول جيل أين، باحث في مجال التنمية البشرية وعلم النفس، إن الاهتمام بنفسك أمام لجنة المقابلة، والحديث بثقة، تجعلك محط الأنظار، ويطلب جيل من الذي يريد التقدم لوظيفة ما، العمل على إظهار موقعه وقدراته النفسية والذهنية بشكل لائق، وأن يمتلك حس الفكاهة، وأن يخلق حواراً بينه وبين لجنة المقابلة، ولا يكتفي بالإجابة عن الأسئلة فقط.

العربي الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.