الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين : أنا ضد قلة الأدب والتعري والإسفاف في الدراما

هؤلاء يتهمونني بأنني من فلول حسني مبارك..
ركب في الثورة بعض الفاشلين وأصحاب المطامع
هؤلاء متلونون.. وأرفض هذا الإتهام
أنا ضد قلة الأدب والتعري والإسفاف في الدراما
أنا نجم نقابي ويسعدني وصف هؤلاء لي بالمغمور
حاوره بالقاهرة: عبد الرحمن جبر

مقدمة:
شخص بسيط ومتواضع جداً لدرجة مدهشة شعرنا بذلك وهو يستقبلنا أنا وصديقي الأستاذ عمار محيي الدين بمكتبه الذي لا يخلو من وافدين من شتى ضروب الإبداع بالمعهد العالي للفنون المسرحية.. إنه الممثل النجم الدكتور أشرف زكي نقيب إتحاد الممثلين المصريين.. جلسنا إليه بعد موعد مسبق بالطبع فوجدناه قمة في الإنضباط والدقة في المواعيد وفي قمة الجاهزية للحوار.. ولكن لم يرحمه أو حتى يشفع له إستقباله من الأسئلة الساخنة والملفات الخطيرة والحساسة التي فتحناها معه بكل جرأة, ولكنه إستقبل كل إتهاماتنا برحابة صدر كبيرة دون أن يتذمر منها رغم إرتسام علامات الغضب على تعابير وجهه وإنفعالاته في بعضها, ولكن مع ذلك كان رده حاضراً.
لا أود الإطالة في مقدمتي عن الحوار أكثر من ذلك.. فالدكتور أشرف زكي شخصية غنية عن التعريف.. فمعاً نطالع الحوار:

* أولاً.. أنت من أسرة فنية وشقيق الممثلة ماجدة زكي.. كيف كانت البدايات؟
– أولاً أنا أشكر صحيفة (السياسي) على زيارتها لي في مكتبي المتواضع بأكاديمية الفنون.. بداياتي كانت منذ فترة طويلة جداً من أيام الطفولة بمشاركتي في مسرح المدرسة, ومن ثم دخلت مع أطفال التلفزيون إلى أن التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج وبدأ معه مشواري الإحترافي, وعملت بعد ذلك في سوق الإنتاج بالتمثيل والإخراج, وعينت معيداً في معهد الفنون المسرحية ثم مدرس مساعد إلى أن وصلت إلى درجة أستاذ, ورشحت نفسي لنقابة إتحاد المهن التمثيلية منذ العام 1990م والحمد لله نلت ثقة زملائي كعضو مجلس إدارة وتدرجت فيها إلى أن وصلت لدرجة نقيب لإتحاد المهن التمثيلية.
* لماذا تقدمت بإستقالتك من منصب نقيب المهن التمثيلية إبان فترة أحداث ثورة (25) يناير؟
– صمت قليلاً وقال: أنت داخل مولع على طول في الحوار يا أستاذ.. فضحك وقال: نعم تقدمت بإستقالتي لأن رياح التغيير بدأت ولابد من أن نحترمها ونحترم الذي حصل وقتها, لذلك كان علينا أن نحترم رغبة الناس في هذا التغيير, لذلك تقدمت بإستقالتي وتركت منصبي ومكاني لمن هو أفضل مني أو لمن يراه الناس مناسباً, وعدت إلى الصفوف كفرد عادي جداً.
* عفواً دكتور أشرف.. ألا تعتقد بأن تقديمك للإستقالة في فترة الثورة يعد إنكساراً؟
– رد بسرعة شديدة.. أولاً أنا لا أود أن أتأمل تلك الفترة مجدداً ولكنني شعرت بأن رياح التغيير قادمة, وبصراحة أكثر ظهرت موجه مش مهذبة على الإطلاق وإختلط (أبو قرش على أبو قرشين), نعم كان في الثورة ثوار حقيقيين ولكن ركب بها بعض الفاشلين وأصحاب المطامع, وأنا معنديش مطامع فأنا ببذل جهد في عملي بالنقابة والناس مش مقدرة ده يبقى خلاص, وغبت عن العمل بالنقابة لفترة أربع سنوات وعدت إليها مرة أخرى بإكتساح محمولاً على الأعناق وعرفوا قيمتي جيداً وعلموا قدر ما أقدمه في العمل النقابي وهذا أفضل لي وخيراً بكوني لم أستمر في العمل النقابي في تلك الفترة.
* بصراحة.. هجوم الثوار عليك طبيعي لأنك كنت من أكثر الفنانين المحسوبين على نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك؟
– سكت قليلاً ثم قال: والله أنا مش عارف أقول أيه, فأنا ليست لدي صلة قرابة بالرئيس السابق حسني مبارك, ولكن يمكن لأنني من الذين نادوا بمنحه فترة (9) أشهر وفهم البعض ذلك بأنني قلت هذا الكلام لمصلحة النظام في تلك الفترة ولكنني قلت هذا الكلام لقناعة شخصية ولم يكن هناك أحد يوجهني لأقول ذلك كما يتوهم البعض, فهذا رأيي بأن لا نترك دفة القيادة للإخوان المسلمين, لأنني كنت أعلم إتجاههم جيداً.
* عفواً.. ولكنك قمت بتسيير مظاهرة للفنانين مؤيدة لبقاء الرئيس السابق مبارك؟
– إنفعل وقال: أنا لم أسير أي مظاهرة وقلت لك من قبل بأنني نزلت برغبتي وقناعتي الشخصية، فهذا هو قراري بأن أطالب بأن يجلس مبارك في الحكم لمدة (9) أشهر فأنا مش مسئول عن من وقف خلفي وساندني فقد كانت هناك أعداد غفيرة في الميدان.
* مقاطعاً.. عفواً ولكنك كنت مستفيداً جداً من بقاء الرئيس السابق مبارك وخير دليل على ذلك وصولك لمناصب كثيرة في فترات سابقة في وقت قصير جداً.. كل ذلك وتنكر قربك ومصلحتك مع النظام الحاكم السابق والحزب الوطني؟
– إنفعل كثيراً هذه المرة وإرتفع صوته وقال: نعم فمن جاء بي في الدورة الإنتخابية للنقابة هو الرئيس عبد الفتاح السيسي وقال لأعضاء النقابة يا تنتخبوا أشرف زكي يا إما أحبسكم كلكم.. وضحك وقال: نحن للأسف الشديد نبحث عن شماعة لنعلق عليها نجاح الآخرين.. فلماذا لا نقول هذا الشخص وصل لهذه المكانة لأن ناجح وشاطر, يعني لازم يبقى مسنود من نظام..!! فأنا لم يأتِ بي للنقابة لا حسني مبارك ولا حتى السيسي وإنما فزت بإرادة الناس عبر إنتخابات حرة ونزيهة.
* مقاطعاً.. ولكنك إمتثلت للتحقيق أمام جهات عدلية كثيرة في أوقات سابقة بتهمة التربح من نظام حسني مبارك؟
– نعم هذا صحيح ورحت لكل أماكن التحقيق التي خلقها ربنا, ولكن الحمد لله خرجت ناصع البياض وواصل ثوبي الأبيض بياضه رغم أنني فتحت ضدي كل بلاغات الدنيا.
* إذاً هل يمكن أن نقول بأنك تعرضت لظلم كبير بعد ثورة (25) يناير؟
– نعم.. ولكن الحمد لله أنا في نعمة كبيرة لأن النقابة لا تمثل سر وجودي, فسر وجودي يرجع لإيماني بالله وبقدراتي أنا وزوجتي كفنانة والحمد لله عدنا بقوة, بل بالعكس الأربع سنوات تلك ربنا وفقنا فيها جداً.
* هذه المحنة التي تعرضت لها مؤكد بأنها كشفت لك معادن الناس خاصة داخل الوسط الفني؟
– طبعاً عملت فرز وكشفت لي من هو الصاحب ومن هو العدو ومن هو من يمثل عليّ وإستفدت جداً من هذه المحنة, ولكن خلاص مش عايز إتذكر تلك الفترة فقد تجاوزتها تماماً فأنا لست بأفضل من الأنبياء.
* هل يمكن أن نقول بأنك مستهدف؟
– لا.. فأنا أبسط من أن أكون مستهدفاً.
* حصلت على (994) صوتاً في إنتخابات نقابة المهن التمثيلية من إجمالي (1232) صوتاً يعني بأنك فزت بإكتساح كبير؟
– الحمد لله فرصيدي السابق من عملي في النقابة على مدار أكثر من (20) عاماً كان بمثابة سند لي, بالإضافة لأنني تقدمت ببرنامج طموح أقنع الناس بجانب سمعتي الطيبة وإحساس الناس بأنني ظلمت كثيراً وده كان نوع من رد الإعتبار بالنسبة لي.
* هل كانت الإنتخابات شرسة؟
– لا بالعكس تماماً فقد كان منافسي هو زميل عزيز وهو الأستاذ عباس جمعة ونحن أصدقاء وزملاء مشوار وكنا نتعامل بحب كبير.
* بصراحة.. هل كنت تتوقع الفوز في الإنتخابات خاصة وأن دفاعك عن الرئيس السابق حسني مبارك أفقدك الكثير من شعبيتك؟
– والله لعل الإنتخابات الماضية تقول بأنني خسرت شعبية أم كسبت شعبية, فالأصوات التي حصلت عليها هي خير دليل على أنني إكتسبت شعبية كبيرة.
* يقول بعض الخبثاء إنه وبعودتك لرئاسة النقابة تمثل عودة (لفلول) نظام حسني مبارك السابق؟
– مثل هذه المصطلحات غريبة ودخيلة علينا مثل فلول ومش فلول وبتاع مش عارف أيه, أنا جيت وفزت برغبة الناس وهم من إختاروني فأنا لم أفز في الإنتخابات بتعيين أو قرار رئاسي وإنما فزت برغبة الناس كما قلت فإذا كانت رغبة الناس أن تعود الفلول فيا عبد الرحمن أنا فلول.. وضحك كثيراً بعدها.
* بصراحة أكثر.. بعد فوزك في إنتخابات النقابة يقال بأنك تستعد لتصفية حساباتك السابقة مع البعض؟
– لا أعرف كلمة تصفية حسابات هذه لأنها ليست في قاموسي, فأنا يدي ممدودة للجميع ولا تحمل إلا كل خير وحب.
* يشكك البعض في مقدراتك حتى تحظى بمنصب رئيس نقابة المهن التمثيلية ويصفونك بالفنان والممثل المغمور؟
– ضحك وقال: وماذا في ذلك إذا ردده البعض، فهذا شرف لشخصي أن أكون فناناً مغموراً فليس شرطاً أن يكون نقيب الأطباء هو أمهر طبيب ولا نقيب المهندسين هو أمر مهندس, فأنا نجم نقابي, فإذا خرجت للشارع العام يا أستاذ عبد الرحمن وسألت أي شخص من هو نقيب الممثلين سوف تجد الإجابة, ولكن إذا سألت من هو نقيب أي نقابة ثانية في مصر فلن تجد أي إجابة, والحمد لله أنا أستطعت أن أجعل من منصب نقيب إتحاد المهن التمثيلية نجماً فأنا نقابي ولست نجماً تمثيلياً.
* النقابة متهمة على الدوام بأنها بعيدة عن قضايا الممثلين ولا تهتم بمشاكلهم خاصة مع شركات الإنتاج المختلفة.. وبصراحة أكثر ليس لها دور في ضبط الساحة الفنية.؟
– والله لو النقابة ما عندها دور إنت يا عبد الرحمن لم تكن لتأتي وتكلف نفسك هذا المشوار لتجري معي هذا الحوار و…
* مقاطعاً.. أنا صحفي أبحث عن الحقيقة وهذه مهنتي ولك مطلق الحرية في الرد أو التحفظ؟
– سكت قليلاً ثم قال: النقابة كيان هام جداً وكل جهات الإنتاج بتعمل ليها ألف حساب, فنحن معنيون بمشاكل الفنانين والفن, وإذا كان هناك أي تقصير في الأربع سنوات الماضية من قبل النقابة فأنا مش مسئول عن ذلك, فأنا مسئول عن أي مشكلة منذ أن إستلمت زمام إدارة النقابة.
* عفواً.. دراما رمضان الماضي كان فيها إبتزال بخلع الحياء والتعري من قبل بعض الفنانين بصورة كارثية يمكن أن تمثل أخطر الأسلحة الموجهة ضد مصر الآن والنقابة تكتفي بالفرجة على هذا الوضع؟
– أنا مع حرية الإبداع ولكن أنا ضد قلة الأدب والإسفاف في الدراما ولم تتفرج النقابة على هذه المهازل كما قلت في سؤالك ولكن أصدرنا بياناً شديد اللهجة ناشدنا فيه الممثلين بالإلتزام بالأخلاق وتقديم دراما محترمة بعيدة عن الإسفاف.. ولكن دعنا نتكلم في الجزء الأكبر من الكوب يا أستاذ بالعكس تماماً دراما رمضان الماضي كانت عرساً درامياً كبيراً رغم وجود بعض الأشياء التي عكرت صفوها وأبدينا تحفظاتنا عليها وقمنا بدورنا بتوجيه أعضائنا فوراً.
* عفواً.. ولكن بعض الأعمال الدرامية التي قدمت في رمضان الماضي تعدت مرحلة الألفاظ السيئة والتعري ووصلت لمرحلة (سب الدين)؟
– قلت لك رفضنا ذلك, فنحن دولة مؤمنة بالله وبرسوله لذلك نرفض (سب الدين) وأصدرنا بياناً شديد اللهجة بذلك، فكل ممثل يسيء لمهنة الفن سوف يتعرض لمساءلة ويتم التحقيق معه ويمكن أن تصل العقوبات لمرحلة شطب إسمه من سجلات النقابة.
* نشرت إحدى الصحف خبراً بالقبض على شبكة للشواذ جنسياً وردت فيها أسماء فنانين وممثلين كبار؟
– هناك صحف فاضية لمثل هذه الإتهامات الصفراء في مصر لذلك نتجاهلها في الرد على أخبارهم تلك ونقاضيهم بالقانون.
* دخول شركات الإعلان لمجال الإنتاج الدرامي أصبح يمثل مشكلة لأن هذه الشركات لا تهتم بمسألة الإرتقاء بالفن وبأذواق الجمهور أكثر من جلب الإعلان؟
– بالطبع يؤثر سلباً, ولكن هذا سوق مفتوح لا نستطيع أن نتحكم فيه.
* رأيك في برامج (المقالب) التي تعرض في رمضان؟
– أنا لست ضد برامج (المقالب) فلها جمهورها ولكن أنا ضد بعض المحطات والقنوات التلفزيونية التي تترك بعض الألفاظ السيئة والنابئة تذاع للمشاهد.
* ماذا عن الإشاعات التي تستهدف الفنانين على الدوام وكان آخرها شائعة وفاة الفنان محسن منصور؟
– الإشاعات دي مالهاش حل, فهي باقية إلى أبد الآبدين من أول مولد البشرية وحتى يوم القيامة.
* أنت رئيس مثير للجدل فقد قمت بتحديد عدد الأعمال التي يشارك فيها الفنانين والممثلين العرب في الدراما والسينما المصرية رغم أن مصر هي هوليود العرب؟
– هذا صحيح وقلت ذلك وما زلت مصراً عليه لأن وجهة نظري تقول مرحباً بأي إضافة لكن مش كل واحد يقول أنا فنان عربي يدخل ويعمل أدوار بطولية, فلماذا لا تكون معاملتنا بالمثل في بلدانهم..!! فنحن لم نذهب لنعمل في سوريا أو لبنان أو أي مكان آخر, فلماذا من حق الممثل السوري أو اللبناني أن يعمل في الدراما المصرية وليس العكس..!! لذلك لابد أن تكون المعاملة بالمثل.
* أنت متهم بأنك كنت وراء بطولات حصلت عليها زوجتك الممثلة روجينا وشقيقتك الممثلة ماجدة في العديد من الأعمال؟
– ضحك وقال: إتهاماتك دي مش ح تخلص يا أستاذ عبد الرحمن مش ممكن كده.. الأربع سنوات الماضية لم أكن في النقابة أو في أي منصب تنفيذي وكانت زوجتي روجينا وشقيقتي ماجدة يعملن في أعمال مهمة جداً عبر أدوار بطولية, ولا أعتقد بأنني كنت وراء ذلك, ولكن ورائهن كفاءتهن ونجوميتهن فهن خريجات المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل وموهبتهن تتحدث عنهن.
* ما حقيقة تقديم أحد المصورين الصحفيين ببلاغ ضدك يتهمك فيه بالإستعانة (بالبودي قارد) من أجل الإعتداء عليه بالضرب خلال عزاء الفنان الراحل نور الشريف؟
– ده كلام فارغ.. أنا لم أعتدِ على أي صحفي ولكن قلت للسادة المصورين أخدوا صوركم من خارج المسجد لأن للمساجد حرمتها, فإمتثل الجميع لذلك عدا مصور صحفي واحد فقط وأصر على أن يصور من داخل المسجد فقمت بمنعه من ذلك, فهذا كل ما حصل ولكنه وجد تضخيماً إعلامياً أكبر من حجمه بدون معنى، فالمشكلة في الأساس لا تستحق كل هذه الضجة.
* هل تعتقد بأن مصر الآن في مواجهة مع الإخوان؟
– مش أعتقد والما بشوف من الغربال يبقى أعمى, ولكنها ليست مواجهة خطرة.. فمصر في أمان بحماية شرطتها وجيشها العظيم ورئيسها.
* قلت من قبل بأن (المتلونين) هم أكبر خطر على مصر.. كيف ذلك؟
– طبعاً وأعني بالمتلونين رجال كل الموائد وهم جماعة (عاش الملك.. مات الملك).
* ما هي مقترحاتك للنهوض بعمل النقابة في المرحلة القادمة؟
– أنا لدي قضية حق الأداء العلني وهي أن الممثل إذا إشتغل في عمل وتمت إذاعته وبثه عدة مرات يجب أن يأخذ عليه حقوق مادية, كما لدي هيئة تسويقية لتسويق الفنانين, والإهتمام بالرعاية الصحية والمعاشات والفرق المسرحية, فهذه أهم الأشياء بالنسبة لي.
* ألا يؤثر عملك بالنقابة على أشرف زكي الفنان ومشاريعه الفنية كممثل؟
– بلا شك يؤثر بس أنا من إختار ذلك.
* أخيراً قبل إسدال ستار الحوار.. ماذا تود أن تقول؟
– أولاً أشكرك يا أستاذ عبد الرحمن أنت وصديقك الأستاذ عمار محيي الدين على الحوار الساخن والمميز بكل صدق.. وأشكر عبرك صحيفة (السياسي) على إفساح هذه المساحة لي للتواصل مع الجمهور السوداني الذي أكن له كل حب وتقدير وإحترام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.