صحيفة الانتباهة: من يقيل حمدوك؟ (الشعب) أم (الشعبي)؟

سودافاكس- الخرطوم : في الوقت الذي أختار الشعب السوداني حمدوك بالأجماع رئيس مجلس الوزراء لحكومة الفترة الإنتقالية، بتوافق قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين، وقبل ادائه للقسم رئيساً، عقد حزب المؤتمر الشعبي مؤتمراً في الخرطوم وأعلن فيه معارضته لحكومة حمدوك.

وقال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي علي الحاج أن الحزب في وقت سابق ان الحزب لا يعترف بالوثيقة الدستورية التي توافق عليها المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، وأنه سيتحالف مع الحركات المسلحة في الأيام القادمة من أجل إسقاط الحكومة الإنتقالية.

من هذه الزاوية نطرح سؤال محوري ، من الذي يحق له إقالة حمدوك من منصبه؟ هل قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين معاً، أم الشعب السوداني الذي أختاره بالأجماع؟ بالأمس القريب خرج الملأ المؤتمر الشعبي بعد صمت طويل بالمطالبة بتغيير الحكومة الإنتقالية الحالية لانها فشلت في حل الأزمة الإقتصادية وأدارة شؤون البلاد وتشكيل حكومة من مستقليين برئاسة حمدوك بديلا منها للخروج  شبح الفوضي الخلاقة والانهيار.

ويبدو أن المؤتمر الشعبي قد أكمل كافة الترتيبات والسيناريوهات والتنسيق في خفاء مع الجهات التي لم يسمها في ولايات السودان المختلفة لأسقاط حكومة حمدوك ووضع العربة أمام الحصان وقطع الطريق إعادة مسلسل السيسي في السودان.
ومن يجب ان نذكر الثوار ولجان المقاومة أن أول خطاب حمدوك قد أرسل إشارات عدة، منها إيقاف الحرب وبناء السلام، ومعالجة الوضع الاقتصادي، وبناء اقتصاد يقوم على الإنتاج لا الهبات، ووضع سياسة خارجية معتدلة، والحرص على التمثيل العادل للنساء في كل الأجهزة التنفيذية، وبناء دولة القانون، وبناء نظام سياسي تعددي يحتفي بالتنوع.
ويرى الخبراء أن الشعب هو الذي عين حمدوك، ويرى فشل وزراء حكومة حمدوك في معالجة الأزمة الأقتصادية وادارة البلاد ماثل امامهم، ويسمع بعض قيادات قحت تصرخ بان المكون العسكري أكثر نفوذا من المدني ويرى مجموعات تريد التحرك لتسليم الجيش مذكرة لانقاذ البلاد من الفوضي .

ويرى المحللون السياسيون، ان مسارات التفاوض في جوبا ستقود الي سلام جزئي وان تعليق وزراء حمدوك فشلهم في النظام البائد وخاصة وزيري التجارة والصناعة والطاقة والتعدين اللذان لا يدريان كيف يعالج مشكلتي الخبز والدقيق والمحروقات والغاز وأدخال لجان المقاومة للقيام نيابة عنهما لمراقبة مواطن الخلل سيؤدي الي تفكيك الوجدان السوداني وتعيد للأذهان تجربة اللجان الشعبية في الاحياء.

أذا الشعب راضي ان تستمر قوى اعلان الحرية والتغيير في المغالطات والمشاكسات والأزمة الاقتصادية تستفحل يوما بعد يوم وخاصة بعد أعلن اصدقاء السودان والمانحين تمديد المؤتمر الأقتصادي لدعم السودان الي شهر يونيو المقبل فمن يقيل حمدوك ووزير المالية وذلك لعزمه علي رفع الدعم؟ هل هو الشعب أم المؤتمر الشعبي؟.

نقلا عن : الانتباهة


انضم لقناة الواتسب


تعليق واحد

  1. بإختصار الحل المدهش والسريع والفوري وأقوي من الحل السحري ، حل لكل مشاكل أهل السودان الدنيوية والآخروية ، هو بكل بساطة الاجتماع علي (( كتاب الله)) كدستور  ثابت مطلق لأنه يتميز بأنه أي كتاب الله غير قابل للتغيير الي يوم القيامة ولا ينافسه في العلم والحسن والعدل وفض كافة النزاعات وإستقرار البلاد وبتر الفساد والتوجه نحو الإنتاج  ، لا ينافسه دستور علي وجه الأرض ، لا يرفض الاجتماع علي كتاب الله عاقل حتي وإن كان كافرا ، ويسقط تلقائيا كل ما يخالفه ، وهو أقوي من الحل السحري لأن كتاب الله يبطل السحر ،  ثانيا وضع دستور تابع لكتاب الله فيه تأسيس لكل كليات القوانين التابعة لكتاب الله في كافة المؤسسات ، ثالثا وضع القوانين التفصيلية التابعة للدستور الكلي التابع لكتاب الله أي المتوافق معه في كافة مجالات الحياة مثل قانون تنظيم حركة المرور كمثال فقط. قال تعالي :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)[سورة النساء 59]. الطاعة المطلقة للوحي كتب الله وسنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، اذن رد النزاعات الي الجماهير أو الأغلبية أو الي أي مرجح خلاف مدي بعده أو قربه من الحق المطلق (( الوحي)) كتاب الله وسنة رسول الله الثابتة المسنودة بعلم السند ،  هو كفر بالله تعالي لرد النصوص الشرعية الكثيرة التي تلزم المؤمنين برد النزاعات أيا كانت فيما بينهم ، وفيما بينهم وبين غيرهم الي الوحي ( الحق المطلق ) وما وافقه من قواعد مستنبطة ثبتت علميتها ، أي ( الوحي ثم الدستور التابع للوحي ثم القوانين التابعة للدستور التابع للوحي ) قال تعالي : (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)[سورة اﻷعراف 3] ، هذا الرد هو من شروط صحة الإيمان فإذا انتفي الإيمان انتفي الرد الي الوحي وبالعكس صحيحا إذا انتفي الرد إلى الوحي انتفي الإيمان ، هذا أساس البناء ( البنية التحتية) السليمة التي يصح البناء عليها ، قال تعالي : (  ~ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )[سورة اﻷعراف 54] ، أما من يتبني عدم الرد الي الوحي لمعرفة مدى القرب أو البعد من الحق كمنهج صريح فهو كافر مرتد يستتاب حتي يرجع للثابت المطلق كتاب الله وما والاه أو يقام عليه حد الردة .
    https://youtu.be/sK_mu_hX3S0
    القرآن كتاب العلم المطلق والعدل المطلق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.