مزارعون بالجزيرة يغلقون أمس الطريق القومي بسبب حرائق القمح

أغلق المزارعون بالقسم الجنوبي لمشروع الجزيرة امس الطريق القومي مدني سنار عند منطقة ديم المشايخة احتجاجاً على تكرار حرائق محصول القمح بالقسم الجنوبي (مكتب قندال)، حيث تسببت النيران في تلف العشرات من الأفدنة. وأكد محافظ مشروع الجزيرة المكلف مصطفى إبراهيم في تصريح لـ(الجريدة) أمس على ضرورة تذليل كافة العقبات لعمليات الحصاد. وقال إن تعثر الحصاد يؤدي لزيادة الفاقد من المحصول نتيجة لعدد من العوامل من بينها مشاكل الحريق والرياح ، ونوه الى الانتاجية العالية التي شهدها المحصول في مساحة تجاوزت ٤٥٠ الف فدان بمشروع الجزيرة ، وكشف عن أن المساحات التى تم حصادها بلغت ١٢٥ الف فدان بمتوسط إنتاجية بلغت ١٦ جوالا للفدان ، واقر محافظ مشروع الجزيرة المكلف بالمشاكل التي تواجه عمليات حصاد محصول القمح بالمشروع والتي من بينها (الخيش) وعدم توفر الجازولين، واستدرك قائلاً : هناك استقرار في الجازولين حيث ارتفعت الكميات المطلوبة منه من ٢٠ الف جالون إلى ٤٠ الف جالون من الجازولين يومياً ، وأكد أن عمليات الحصاد تشهد استقراراً في الحاصدات.

وفى السياق أطلقت مبادرة تصحيح المسار بمشروع الجزيره فى بيان لها تحصلت (الجريدة) على نسخة منه نداء للمجلس السيادي طالبت فيه بالتدخل الفوري لانقاذ محصول القمح من الضياع أمام أعين المزارعين. وشددت على ضرورة توفير الجازولين الكافي لعمليات الحصاد والترحيل من خلال رفع حصة الحصاد والترحيل من 50 الف جالون الي 100 الف جالون يومياً وتوفير الامداد السريع من الخيش بالكميات المطلوبة بجانب السماح للحاصدات بالعمل على مدار ال 24 ساعة حتى يتمكن مزارع المشروع من محصوله في وقت وجيز ، وتمسكت المبادرة بضرورة ايقاف العمل بكمائن الطوب بمشروع الجزيره حتي نهاية الحصاد مع تقييد حركه الحيوان داخل المشروع ومنعها من الدخول في مناطق عمل الحاصدات اثناء عملية الحصاد ، ونوهت المبادرة لتعرض مساحات كبيرة من القمح للحريق وأردفت : لا نقول بفعل فاعل انما لظروف واسباب تحتاج الى معالجة سريعه حتى لا يفقد مزارع الجزيرة انتاجه من القمح مما ينعكس سلبا علي المخزون الاستراتيجي للدولة ،ورجحت أن سبب الحرائق اهمال رعاة المواشي اوكمائن الطوب المتواجدة بالقرب من مساحات القمح او من عوادم الحاصدات المتهالكه التي تعمل حاليا في عملية الحصاد بالمشروع ، ورأت أن اشتعال النيران بسبب جفاف محصول القمح وكذلك الرياح الشديدة التي تمر هذه الايام مما ساهم في سرعة حركة الحرائق بشكل كبير.

الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.