الرئيس الجزائري “بوتفليقة” يظهر في التلفزيون بعد إشاعات عن وفاته
ظهر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مساء الخميس 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، في التلفزيون الحكومي، أثناء استقباله رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، بعد انتشار إشاعات الأيام الماضية عن تدهور وضعه الصحي ونقله للعلاج بالخارج.
وبث التلفزيون الحكومي الجزائري، في نشرة الأخبار المسائية، جانباً من جلسة استقبال الرئيس بوتفليقة، لرئيس الوزراء المالطي موسكات، في ختام زيارته للبلاد، والتي استمرت يومين.
ويعود آخر ظهور لبوتفليقة (77 سنة)، إلى 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لدى استقباله وزيرة الخارجية الكولومبية، ماريا أنخيلا هولغوين، التي كانت في زيارة للبلاد.
تدهور حالته الصحية
وترددت في الجزائر، طيلة الأيام الـ 10الماضية أنباء على الشبكات الاجتماعية، بشأن “تدهور حالة بوتفليقة الصحية، ووفاته بعد نقله للعلاج بالخارج”، وسط تجاهل رسمي لتلك الأنباء.
ونشرت الرئاسة الجزائرية، خلال الفترة المذكورة، 4 رسائل للرئيس بوتفليقة، الأولى لنظيره الفرنسي، فرانسوا أولاند، بعد هجمات باريس، والثانية الأحد الماضي لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بمناسبة الذكرى الـ27 لإعلان قيام دولة فلسطين، والثالثة الأربعاء، لملك المغرب محمد السادس، بمناسبة عيد الاستقلال المغربي، والرابعة وجهها للفريق الأول لكرة القدم بعد تأهله لدور المجموعات في التصفيات الأفريقية المؤهّلة لكأس العالم المرتقبة عام 2018 في روسيا.
تعرضه لجلطة دماغية
وتتردد الإشاعات في كل مرة يغيب فيها الرئيس عن الواجهة، مند تعرضه لجلطة دماغية في أبريل/ نيسان 2013، أفقدته القدرة على الحركة، رغم أنه استأنف نشاطه الرسمي من خلال لقاءات مع كبار مسؤولي الدولة والضيوف الأجانب، كما أعيد انتخابه لولاية رابعة من خمس سنوات، في انتخابات رئاسية جرت في أبريل/ نيسان 2014.
وتطالب “هيئة التشاور للمعارضة” التي تضم أحزاباً وشخصيات مستقلة وأكاديميين من مختلف التيارات، يتقدمهم رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، بانتخابات رئاسية مبكرة، وتفعيل مادة دستورية “تحدد إجراءات انتقال السلطة في حال عجز الرئيس عن أداء مهامه”.
بينما تقول الموالاة، من جانبها، إن بوتفليقة يمارس مهامه بصفة عادية، وسيكمل ولايته الرئاسية حتى عام 2019، كما تعتبره “صمام الأمان في البلاد، وسط وضع إقليمي ودولي متقلب”.
هافينغتون بوست عربي