هل هناك علاقة بين كورونا والصداع النصفي؟

يواصل الباحثون والخبراء حول العالم إجراء تجاربهم وأبحاثهم بدأب وتدقيق شديدين على مدار الساعة لدراسة فيروس كورونا المُستجد، ومن المتوقع أن تؤدي النتائج المأمولة لأبحاثهم تلك لمزيد من الفهم لطبيعة هذا الفيروس الغامض وأيضا التوصل إلى طرق وبروتوكولات أفضل في التعامل مع مرض كوفيد-19 من شأنها تجنب تدهور حالات المصابين بالعدوى، وكذلك تمهيد الطريق والوصول إلى إنتاج لقاح فعال محتمل، بحسب موقع Boldsky الأميركي.

من خلال التركيز على الأعراض التي يعاني منها مرضى كوفيد-19 وعوامل الخطر التي ترصدها فرق الأطباء، يقوم الباحثون بإجراء دراسات ذات صلة بتلك الأعراض، حيث تم استكشاف عوامل مثل السمنة والتدخين والسكري وتلوث الهواء وما إلى ذلك.

اكتشف الباحثون مؤخرًا وجود صلة بين كوفيد-19 والصداع النصفي، الذي يعد أحد أكثر الأعراض شيوعًا بين المصابين بعدوى فيروس كورونا.

أشارت التقارير إلى أنه في بعض الحالات، كان المرضى، الذين تم اختبارهم إيجابيًا بعدوى كوفيد-19، يعانون من حالة صداع تشبه الصداع النصفي، إذ يسبب ألمًا في الرأس أو الوجه أو أعلى الرقبة، ويمكن أن يختلف من حيث تواتره وشدته.

ولفهم الفرق بين الصداع والصداع النصفي بشكل واضح، فإنه عادة ما تصيب الصداع النصفي بأعراض أكثر حدة وإيلاما من الصداع. ولكن يُعتبر الصداع في أغلب الأحيان مصطلحًا واسعًا يشمل الصداع النصفي.

على الرغم مما يبدو بوجود ارتباط ما بين المعاناة من الصداع النصفي والإصابة بكوفيد-19، إلا أن الإصابة بالصداع النصفي من غير المرجح أن تزيد من احتمال حدوث مضاعفات من أن الأعراض الأكثر شيوعًا لعدوى فيروس كورونا هي التهاب الحلق وسيلان الأنف والغثيان والقيء والإسهال والأوجاع والقشعريرة، فبحسب ما ذكره تقرير لمنظمة الصحة العالمية، يصاب نحو 14% من مرضى كوفيد-19 بالصداع.

وحتى الآن، لم يتوصل الباحثون إلى استنتاج حول ما إذا كان الصداع النصفي أحد أعراض كوفيد-19 أم لا. يتبع مرضى كوفيد-19، الذين يعانون من الصداع العلاج المعتاد، أما المرضى الذين يعانون من صداع نصفي ولكنهم مستقرون بخلاف ذلك فسينبغي عليهم القيام على الفور بحجر صحي ذاتي، ويجب عليهم أيضًا تناول الأدوية الموصوفة لهم لعلاج أعراض الصداع النصفي إن وجدت.

في خضم الحظر الصحي، ربما يبدو من الصعب الاستمرار في تعاطي أدوية الصداع النصفي، ولكن ينصح الخبراء بضرورة السعي للحصول على العلاج من خلال مكالمة هاتفية أو زيارة افتراضية للطبيب. ويمكن للمرضى، الذين يعانون من صداع جديد، بما في ذلك الصداع النصفي، التفكير في تجربة مسكنات الألم التي لا يٌشترط شراؤها بموجب وصفة طبية.
في خضم الحظر الصحي، ربما يبدو من الصعب الاستمرار في تعاطي أدوية الصداع النصفي، ولكن ينصح الخبراء بضرورة السعي للحصول على العلاج من خلال مكالمة هاتفية أو زيارة افتراضية للطبيب. ويمكن للمرضى، الذين يعانون من صداع جديد، بما في ذلك الصداع النصفي، التفكير في تجربة مسكنات الألم التي لا يٌشترط شراؤها بموجب وصفة طبية.

يمكن أن يؤدي الإجهاد أيضًا إلى الصداع النصفي للكثيرين، حيث أشار المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC إلى أن كوفيد-19 نفسه يمكن أن يكون مصدرًا للضغط. ولا تُعد المعاناة من الصداع النصفي دليلًا أو عاملًا مساعدًا لتشخيص أو التكهن بالإصابة بعدوى كورونا، والتي ربما تكون بسبب ارتفاع درجات حرارة جسم المريض أو تكون هي السبب في الإصابة به. ويخلص الخبراء إلى أن الأشخاص، الذين يعانون من الصداع النصفي، لا يجب بالضرورة أن يكونوا معرضين لخطر الإصابة بمضاعفات مرض كوفيد-19.

العربية


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.