مقتل وجرح العشرات في اعتداء إرهابي على حافلة للأمن الرئاسي بتونس

أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مساء الثلاثاء 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 فرض حال الطوارئ في البلاد لمدة شهر وحظر تجوال ليلي في العاصمة تونس وضواحيها من التاسعة مساء إلى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي إثر مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي وإصابة 20 آخرين في تفجير استهدف حافلتهم بالعاصمة تونس.

وقال الرئيس التونسي إن “المجلس الأعلى للأمن الوطني” الذي يضم القيادات العسكرية والأمنية في البلاد سيجتمع يوم الأربعاء 25 من الشره الجاري “لأخذ القرارات الضرورية لمواجهة هذه الحالة”. وأضاف يقول : “لا شك أن هؤلاء الإرهابيين يريدون النيل من قدرتنا على مجابهة هذه الأوضاع وإدخال الرعب في قلوبنا وقلوب أبناء الشعب، وأنا من هذا المنبر أقول إن الرعب سينتقل (..) إلى هؤلاء الإرهابيين”.

وتابع الباجي قائد السبسي : “نحن في حالة حرب ضد الإرهاب وسنباشر هذه الحرب بما يجب من عتاد وعدة ورجال والنصر سيكون حليف تونس (..) إننا ألان أمام حرب لها أبعاد دولية (..) والحكومة منكبة منذ مدة لضبط استراتيجية جديدة لمقاومة الإرهاب بناء على هذه المستجدات”.

وقد أدان الرئيس الفرنسي بشدة هذا الاعتداء ووصفه ب” الجبان”. وقال في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية إن ” من أجل الديمقراطية وضد الظلامية هي ذاتها في تونس كما في باريس” في إشارة إلى العمليات الإرهابية الأخيرة التي طالت العاصمة الفرنسية وضاحية ” سان دوني ” الباريسية والتي أدت إلى مقتل 130 شخصا وإصابة ما يزيد عن 350 آخرين بجروح.

وخلص الرئيس الفرنسي إلى القول إن “فرنسا تقف أكثر من أي وقت مضى إلى جانب تونس وسلطاتها وقوات الأمن فيها في هذه الأوقات الأليمة”.
أما رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس فإنه عقب على الاعتداء الذي تعرضت له حافلة الأمن الرئاسي في العاصمة التونسية فقال إن العمليات الإرهابية تطال مجددا تونس لأنه يضرب بها المثل في نجاح ” الربيع العربي بفضل الشباب والشعبين التونسيين”.

والملاحظ أن الاعتداء على حافلة الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس حصل في وقت اكتظاظ في حركة المرور وأن هذا الشارع يقع غير بعيد عن مقر وزارة الداخلية التونسية وفي المنطقة التي تعد محصنة .

وكانت تونس قد رفعت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حال الطوارئ التي كانت فرضتها في الرابع من يوليو/تموز إثر مقتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم استهدف يوم 26 يونيو/حزيران الماضي فندقا في ولاية سوسة (وسط شرق) وتبناه تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف.

وقبل ذلك، خضعت تونس لحال الطوارئ منذ 14 كانون الثاني/يناير 2011 تاريخ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب في اليوم نفسه إلى المملكة العربية السعودية وحتى مارس/ آذار عام 2014

مونت كارلو الدولية

تعليقات الفيسبوك


انضم لقروب الواتسب - اضغط هنا

انضم لقروب الواتسب - اضغط هنا


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.