خبير استراتيجي : فشل وزير الصحة في الاعداد المناسب وضعف التحوطات أدى لانتشار كورونا

امتدح محللون سياسيون الدور الذي تلعبه قوات الدعم السريع بمكافحتها وباء الكورونا في الولايات مشيدين بالقافلة الصحية التي سيرتها القوات هذه الايام الى ولاية شمال دارفور وتهدف لتعقيم مدينة الفاشر مضيفين ان هذه الجهود تأتي في وقت تقاعست فيه وزارة الصحة ووزيرها أكرم التوم وفشلهما في مجابهة جائحة الكورونا رغم تخصيص ملايين الدولارات لمكافحة فيروس كورونا ومع ذلك فان الكادر الطبي لا يزال لا يملك الوسائل اللازمة للحماية من الفايروس ،مضيفين بانه ليست هناك أموال للعلاج والوقاية
قافلة قوات الدعم السريع الصحية لولايات دارفور الخمس دشنت في مستهل انشطتها بالاقليم دعماً للجهود الوطنية في مكافحة جائحة كورونا .

و انطلقت القافلة من مدينة الفاشر لتغطي مناطق كبكابية وكرنوي الزرق ومناطق اخرى بالولاية إضافة الى ولايات جنوب وشرق وغرب ووسط دارفور وامتدح مراقبون الأدوار الكبيرة لقوات الدعم السريع في تحقيق الأمن والسلام والإستقرار في ولايات دارفور مشيرين إلى إن قافلة الدعم السريع الصحية لشمال دارفور تزيد من استعدادات الولاية وعزمها على مكافحة جائحة كورونا،.

وأضاف( القافلة تحمل الأمل للمواطنين وحمايتهم من كورورنا)مشيدين بجهود وإسناد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي ، قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو للمواطنين واهتمامه بقضايا الشعب واستجابته السريعة لمطالبهم على مستوى ولايات السودان المختلفة مؤكدين ان وصول القافلة الصحية لولايات دارفور يمثل دعم كبير من دقلو في إطار جهوده في مكافحة جائحة كورونا منوهين الى ان القافلة تشتمل على معدات وأدوية طبية وأدوات لإصحاح البيئة وتشارك فيها لأول مرة عربات رش حديثة لتنفيذ حملات التعقيم والتطهير.

واكد الخبير الاستراتيجي أستاذ العلوم السياسية دكتور الرشيد محمد إبراهيم أن قوافل الدعم السريع الإنسانية الصحية إلى الولايات تمثل عملية إسناد كبرى للدولة التي ربما لاتستطيع الوصول بالكوادر الطبية والأدوية لتلك الأصقاع النائية بينما تستطيع قوات الدعم السريع ذلك لما تتمتع به من سرعة وخفة في الحركة.

وأشاد دكتور الرشيد بالتوجيهات المباشرة من الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) عضو مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع باستهداف المناطق الأكثر حاجة وتقديم الخدمات والمساعدات.

وفي السياق اشار خبير استراتيجي الى انعدام الرؤى والخطط والسياسات الصحية التي توضح سير العمل بوزارة الصحة السودانية ، وقال الخبير ان وزير الصحة د. اكرم التوم علي التوم لا يعمل وفق توجيهات الادارة العليا( مجلس الوزراء) ومجمل الاخفاقات التي حدثت نتيجة لعدم وجود خطة متكاملة بينه وبين رئاسة الوزراء تقضي بتحديد المهام المناط بها كل وزارة ، مشيرا الى فشل الوزير في التعامل مع وباء كورورنا مما خلف انعكاسات سالبة.

ويرى الخبير ان هذه الانعكاسات السالبة ناتجة عن انعدام الاستعداد الكافي لمواجهة جائحة كورونا ولكن اظهرت فشل وزير الصحة السوداني في الاعداد المناسب وضعف التحوطات الاحترازية لمجابهة انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 رغم ملايين الدولارات التي تم استقطابها لمكافحة الوباء.

واشار الخبير الي انعدام التنسيق الكامل بين القطاعات الصحية لمواجهة هذا الفيروس مما ينعكس سلبا علي المواطن السوداني وعلي جميع قطاعات المنظومة الصحية بالبلاد مما احدث خللاً جعل الطاقم الطبي ومسؤولي وزارة الصحة يفشلون في اداء واجباتهم نسبة لعدم مقدرة الصحة السودانية في توفير الوقاية والامداد الدوائي لمواجهة هذا الوباء اضافة الى نقص الاجهزة الطبية وشح الدواء وتدني البيئات الصحية مما انعكس سلبا علي صحة المواطن في جميع لايات السودان المختلفة ، بالاضافة الي وجود معاناة كبيرة من اجل الحصول علي الادوية المنقذة للحياة ، الامر الذي ادي الي تفاقم الوضع الصحي وازدياد الوفيات دون الاصابة بفيروس كورونا .

المصدر: صحيفة الوطن


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.