معلم يحتضر في حصة القرآن بالرياض
خيم الحزن على طلاب الصف الاول الابتدائي بمدرسة هشام بن حكيم التابعة لمكتب تعليم شرق الرياض، برحيل المربي الفاضل فهد الحجي، الذي لفظ انفاسه وهو يعلمهم القرآن الكريم اثناء الحصة الدراسية الثانية عن عمر يناهز الخمسين عاما.
وكان الدكتور عبدالله الظافري مدير مكتب التعليم بشرق الرياض، قد توجه مع عدد من مشرفي المكتب، الى احد المستوصفات بحي الفيحاء حيث نقل المعلم المتوفى اليه، وقدم التعازي الى ذويه وابن الفقيد ماجد، مؤكدا انه قدم رسالة عظيمة لبناء جيل شامخ، يقرأ ويفهم معاني القرآن العظيم.
واضاف الظافري ان الحجي من خيرة المعلمين انضباطا واداء ويعد من المتميزين بمكتب تعليم الشرق ومن الاكفاء في طرق تعليمه وايصال المعلومة للطلاب، داعيا الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
من جانبه، روى المعلم سعد القحطاني لحظات رحيل الفقيد، قائلا: كنت جاره بالفصل المقابل، حيث كان من اكثر المعلمين حرصا على اداء واجبه ومحبوبا من الجميع، وبينما هو يؤدي رسالته جالسا على كرسيه، شعر بضيق تنفس شديد، وطلب من احد الطلاب استدعاء مدير المدرسة لإبلاغه بأنه متعب جدا، بعد ذلك شاهدت الجميع يهرع للفصل، وبدا الحجي يلفظ انفاسه الاخيرة، وقبل ان يصل الى المستشفى قال «سأموت»، ثم نطق الشهادة وفارق الحياة.
وبدوره، قال معلم التربية البدنية بالمدرسة يوسف الشايعي: اول مرة لا يحضر الحجي الطابور الصباحي منذ ان عرفته، اذ يحرص على التواجد مبكرا من بعد صلاة الفجر، وهذا يعني انه قد يكون احس بمتاعب صحية في منزله، ولكنه اصر على الحضور.
عكاظ
