د.صلاح عثمان صلاح : لماذا يقتلون فينا الأمل؟

توقف أجهزة العلاج الأشعاعي لعلاج السرطان في مركز مروي للأورام … لمشكلة في التكييف

لماذا يقتلون فينا الأمل؟

 

 

بلغت تكلفة شراء اجهزة العلاج الاشعاعي والطب النووي اكثر من 5 مليون يورو..مضت حتي الان سنة كاملة من ضمان الاجهزة (من سنتين)…..وبعد ان بدأت الاجهزة تعمل والمرضي يتوافدون لتلقي العلاج الاشعاعي كأول مركز في السودان يقدم مثل هذه التقنية العلاجية تفاجانا بأن هنالك مشكلة في التكييف( الاجهزة تعمل فقط في درجات حرارة حوالي 22 درجة مئوية ) والشركة المنفذة اصبحت غير ملزمة بعقود الصيانة وحتي قطع الغيار غير متوفرة في السودان…وبهذا سينتهي املنا في توطين علاج السرطان في السودان بالتقنية ثلاثية الأبعاد حاليا والتي تغني المرضي عن السفر خارج السودان.

المفوضة وهي المسؤل الأول غير مقتنعة بأهمية قيام مركز الأورام في مروي ولذلك وضعت مركز الاورام في اخر اولياتها ولم تقوم بزيارة المركز, بل ولم تتكرم بالتوجية لحل مشكلة التكييف حتي الأن.

  • رئيس قسم المشروعات والصيانة في الجهاز الاستمثاري للضمان الأجتماعي ورغم جلوسنا معه وشرحنا له لاهمية سرعة حل المشكلة لازال يتلكأ هو ومهندسيه بالذهاب الي مروي لحل المشكلة.

+لقد اصبحت مقتنعا ان ما يحدث لمركز الاورام مروي مؤامرة مقصودة ضد انسان مروي….والا فما معني ان تقضي علي مشروع قومي قيمته 5 مليون يورو بسبب صيانة او تغيير محطة تكييف ربما تصل قيمتها ربما 50 الف دولار علما بأن المركز الأن يخسر الأن يوميا 1000 دولار خصما من قيمة الضمان.وبعد انتهاء فترة الضمان لن نجد مالا للصيانة وسيتحول المركز كاملا الي كومة من الخردة,الله اعلم كيف سنتخلص منها.

لابد من تحرك شعبي ومجتمعي من كل الحادبين من اهل السودان والمنطقة علي وجه الخصوص…
وصدق استاذنا حاتم الدابي في قصيدته الأخيرة:

إلا بس هذي الولاية
برة من حوش الرعية
الشمالية الفتية
بس عشان ماجات تظاهر
وولعت نار ف العشية
أو عشان الشعب فيها
بالصبر جمح الاسية
يعني إلا الناس تكاتل
وتبقى رافعه البندقية
والا تفتعل المشاكل
حتى يدوها الهوية
الشمال اتجاهلوهو
لازياره ولاهدية
والوفود في كل ولاية
والزيارات الهنية
وانتي لامسؤل يزورك
حاشا حتى ولافي نية
لا الاذاعات جايبه خبرك
لا الصحف كتبت شكيه

ألا هل بلغت اللهم فأشهد

دكتور :صلاح عثمان صلاح
استشاري الاورام.. مستشفي الخرطومِ للاورام،،الذرة

المصدر: باج نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.