“القوقو في سوق ستة” … ماركات عالمية على الرصيف

تجارة الملابس المُستعملة ازدهرت في الآونة الأخيرة وأصبح يُطلق عليها مصطلحا شعبيا هو (القوقو)، كما تصدرت قائمة السلع المُستوردة واكتسحت الأسواق بصورةٍ واضحةٍ للعيان … تجار”القوقو” احياناً يجلبون ملابس جديدة مهربة ويقوموا بغمسها في مادة حتى تظهر انها قديمة، ولا تفرض عليهم الجمارك رسوم كبيرة ومن ثم يتم بيعها في هذه الاسواق،
يعتبر سوق “ستة” بالحاج يوسف الوحدة واحداً من أكبر الأسواق في محلية شرق النيل فهو يمثل حلقة وصل بين المناطق المجاورة له، ما جعله لأن يكون من أهم الأسواق هناك، الحديث عن “سوق ستة” يحتاج لصفحات كثيرة لتغطيته باكمله حيث أن أي جهة منه تحتاج للتحدث عنها على حدة لما يحتويه من أشياء يصعب الحصول عليها في أي سوق آخر سوى هذا السوق العريق، الذي تطور مع الزمن فكل ماتحتاجه تجده هناك، بل هو يعيد الاشخاص الى موطنهم الاصلي من خلال الاشياء التي يعرضها التجار والباعة في السوق والملفت في “سوق ستة” الكبير والمتشعب خلال فترة العيد أن الحياة كانت ومازالت تسير على طبيعتها وكأنما هي منطقة خارج قانون حظر التجوال.. الناس هناك يتعاملون مع بعضهم البعض بكل اريحية لم يوقفهم خطر الاصابة بفايروس “كورونا” من توفير مستلزمات العيد للاسر وذلك من خلال بيع الملابس في اشهر جهة معروفة بالسوق وهو (سوق القوقو) ولوقت قريب كان شراء الملابس المستعملة من الامور غير المحببة لدى عدد كثير من الناس، خاصة وانه في احدى الفترات كانت اسواق الملبوسات اسعارها في متناول يد الجميع، حتى في الاسواق لم تكن الملابس تعاني من هذا الارتفاع الكبير الذي قفز عنان السماء، بيد انه مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن، اصبح ارتداء الملابس الجديدة يشكل هما كبيرا له خاصة إذا كان المنزل به اكثر من ثلاثة اطفال، فكثير من الأسر تضحي باحتياجاتها من اجل سعادة صغارها، ولكن بات هذا من الماضي حيث انتشرت تجارة “القوقو” بطريقة ملفته للنظر، ورغم تحذيرات الأطباء وحماية المُستهلك من خُطورة الأمراض التي تُسبّبها المَلابس المُستعملة، إلا أنّ تجارة الملابس المُستعملة ازدهرت في الآونة الأخيرة وأصبح يُطلق عليها مصطلحا شعبيا هو (القوقو)، كما تصدرت قائمة السلع المُستوردة واكتسحت الأسواق بصورةٍ واضحةٍ للعيان خُصُوصاً عقب الأوضاع الأخيرة التي تمر بها البلاد، والتي أسهمت في ارتفاع أسعار الملابس الجديدة فكل ماتتمناه تجده في هذه “التلال” من الملابس المستعملة الموضوعة على طاولات كبيرة، واحياناً نجدها مفروشة على الارض ما عليك إلا أن تقوم بالبحث عن الملابس والألوان التي تناسب ذوقك.
تجار”القوقو” احياناً يجلبون ملابس جديدة مهربة ويقوموا بغمسها في مادة حتى تظهر انها قديمة، ولا تفرض عليهم الجمارك رسوم كبيرة ومن ثم يتم بيعها في هذه الاسواق، هو سوق اقتصادي في متناول يد الجميع بعكس المحلات الراقية والتي لا يمكن لاي شخص الشراء منها وتكون فقط لمن استطاع اليه سبيلا.
الجريدة



