مقترح مثير لمدرب سوداني حول نتائج التعادل

أثار مقترح لمدرب سوداني ضجة بمنصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب بتغيير جديد في قوانين اللعبة.

المدرب العَوَّام سيدا أحمد، السوداني الأصل والبريطاني الجنسية، والذي عمل في دولة قطر، قدم مقترحا للفيفا بناه على دراسة خاصة به، مقدما فلسفته من راء تلك الدراسة، حول كيفية التعامل مع المباريات التي تنتهي بالتعادل السلبي وتلك التي تنتهي بالتعادل الإيجابي.

المدرب العوام السوداني الذي نال شهادات التدريب من المستوى والثاني والثالث من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم والحاصل على رخصة التدريب “A” من الاتحاد الآسيوي قال لكووورة: “الفكرة مبنية على نقاط حالات التعادل في مباريات كرة القدم”.

وتابع: “مقترحي يتحدث عن أننا يجب أن نفرق بين حالات التعادل السلبية، وتلك الحالات التي تنتهي فيها المباريات بالتعادل الإيجابي مثل 1-1 أو 2-2”.

وأضاف المدرب العوام: “أنا أرى أنه لا يجب أن تتساوى النقاط الممنوحة للفريقين بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، وتلك التي تنتهي بالتعادل الإيجابي”.

وأمعن في التوضيح: “المقترح ينبع من فكرة تطوير اللعب الهجومي، والذي تغيرت بسببه طريقة منح النقاط، حيث أصبح الفريق الفائز بنتيجة المباراة يحصد 3 نقاط بدلا من 2”.

واستطرد: “المقترح يولد الدافعية في كل فريق حيث سيتوجب عليهم أن يحرزوا الأهداف، ومن هنا فإن اقتراحي في نقطة التعادل الإيجابي يتمحور في أن الفريقين المتعادلين بنتيجة إيجابية، ينال كل منهما نقطة ونصف النقطة، أو نقطتين”.

وزاد: “بمنح تلك النقاط، بات بمقدورنا أن نفصل بين الفريقين اللذين خرجا بتعادل سلبي، وبين الفريقين اللذين خرجا بتعادل إيجابي، الأمر الذي يدفع بالمزيد من كرة القدم الهجومية”.

وأكمل: “مباريات كرة القدم التي تنتهي بالتعادل السلبي، تعتبر مملة، وآخر مواجهة دلت على ذلك كانت بين ليفربول وإيفرتون بالدوري الإنجليزي خلال يونيو/حزيران الحالي”.

وقال: “خرجت كل التعليقات الجماهيرية والإعلامية لتصف تلك المباراة بالمملة، لأنه لم يحرز أي هدف فيها خلال 90 دقيقة”.

وواصل: “لو أن ذهن لاعبي فريقي ليفربول وإيفرتون، كان متجها للفرق بين نتيجتي التعادل السلبي والإيجابي لتغير الوضع نوعا ما”.

واستدرك: “لكن مقترحي لن يوقف التعادل السلبي نهائيا في كرة القدم”.

وكشف عن جانب آخر ضمه إلى مقترحه، حيث قال إنه لاحظ أنه في إحصائيات المباريات عبر محركات البحث أن متابعة التقرير النهائي للمباريات التي تنتهي بالتعادل، ضعيفة جدا مقارنة بالمباريات التي انتهت بعدد من الأهداف.

وأكد أن مقترحه يمكن أن يلاقي أفكارا تجارية، فمثلا كلما ارتفعت نسبة المشاهدة لفيديو مباراة معينة كلما ارتفعت نسبة الإعلانات.

كلوب وبيب

وكشف العوام، أن واحدة من النقاط الأساسية التي نبع منها مقترحه، هي أنه في مرة استمع لتعليقين من مدربين، هما الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول، وبيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، بعد مباراة انتهت بفوز الريدز (3/1).

وأضاف: “كلوب قال إن المباراة جذبت الملايين حول العالم، لأنهم كانوا يتوقعون الإثارة والأهداف، وذلك لأن كل مواجهات الفريقين السابقة كان الأداء فيها قويا وأن دوافع الفريقين كانت اللعب لأجل الفوز، عدا مباراة واحدة تعود إلى 2018”.

واستطرد: “بدوري عدت لهذه المباراة وحين سأل أحد الصحفيين جوارديولا عن رأيه في النتيجة، أجابه بحدة: هي مباراة انتهت بالتعادل السلبي، فليست هناك نتيجة مباراة نتحدث عنها، لكن إذا أردت أن تتحدث عن الأداء فتفضل”.

وقال إن المدرب كلوب أوضح أن الفريقين خاضا تلك المباراة بحذر شديد، ولم يغامرا للهجوم، وشعرا بالسعادة بنقطة التعادل.

واستدرك: “لكن من كلام المدربين، أدركت أننا يجب أن ندفع اللاعبين لزيادة التفكير في إحراز الأهداف”.

من ناحية أعلن الدكتور كمال شداد، رئيس مجلس اتحاد كرة القدم السوداني عن ترحيبه بمقترح المدرب السوداني الأصل وطلب الاطلاع عليه.

كووورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.