دبلوماسي سوداني يحذر من “كارثة بيئية” بالبحر الأحمر
أكد الدبلوماسي السابق بوزارة الخارجية السودانية أبوبكر محجوب أن البحر الأحمر أكبر منطقة تعج بالبوارج العسكرية وناقلات النفط.
وحذر الدبلوماسي السوداني من تعطل باخرة نفط تحمل مليون برميل قرب السواحل اليمنية مشيرًا إلى أن التخلص من التسريب النفطي يحتاج إلى سنوات وأبدى حسرته على عدم استفادة السودان من مزايا البحر الأحمر اقتصاديًا وبيئيًا ودوليًا.
وكشف أبوبكر في ندوة عن أمن البحر الأحمر بجامعة الأحفاد اليوم الاثنين أن الباخرة التي تحمل شحنة نفطية حوالي مليون برميل معطلة قرب السواحل اليمنية.
وقال الدبلوماسي : “حال تسرب النفط في البحر الأحمر سيغطي 33 آلاف كيلومتر مربع ويحتاج التخلص منه إلى سنوات طويلة وحاليًا هذه الباخرة تنذر بكارثة بيئية في البحر الأحمر ينبغي أن تتدخل الدول المشاطئة والسودان لايستغل سوى المنفذ الوحيد للميناء”.
وأوضح أبوبكر أن ثمانية من دول المشاطئة للبحر الأحمر وقعت ميثاقًا في العام 2016 بالقاهرة لكن الدول الافريقية شعرت بأن الاتفاق إقصاء لها وشكلت مجموعة تكتل افريقي داخل منظمة الايقاد وضمت إليها جنوب السودان وجيبوتي وأثيوبيا وأوغندا والتي تستخدم البحر الأحمر كمنفذ صادرات وواردات.
واعتبر أبو بكر البحر الأحمر من أكثر المناطق عسكرة في العالم حيث توجد ثمانية بارجات عسكرية في جيبوتي التي جمعت القواعد الصينية والأمريكية على بعد ثلاثة كيلومترات تفصل بينهما وتابع : “لاوجود في العالم ما يماثل البحر الأحمر في العسكرة”.
وأعرب الدبلوماسي السوداني عن أسفه من عدم استفادة السودان من كونه دولة مشاطئة للبحر الأحمر في مجالات الثروة البحرية التي تزخر به وهناك اتفاق قديم بين السودان والسعودية للتنقيب عن المعادن البحرية غير مستغل ويمكن أن تساعد ثروات البحر الأحمر البلاد على تحسين وضعها الاقتصادي.
وحذر أبوبكر من عدم وجود استراتيجية وطنية للتعامل مع أمن البحر الأحمر موضحًا أن ساحله في السودان نظيف مما ينعش السياحة في البلاد.
من جهته اقترح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي إطلاق مشروع مارشال بين الدول العربية والخليجية للزراعة في السودان وتأمين الغذاء لشعوب المنطقة.
وتابع : “السودان لديه الأراضي الخصبة والمياه يمكن أن يوفر الغذاء للدولتين الجارتين للسودان مصر وأثيوبيا لكن بصيغ اتفاقات زراعية نطلق عليها (المُزارعة) لأن البلاد العربية تستورد سنويًا الغذاء بقيمة (60) مليار دولار”.
التغيير نت
