مطرب سوداني : أتمنى أمي وأبوي يعفو مني ويخلوني أغني.!

تسلل إلى قلوب الناس عبر صفحات الفيسبوك، شاب صغير، تداول المعجبون فيديوهاته، كثير منهم ظنوا أنه ذو صلة بعائلة الفنان الراحل خوجلي عثمان، للشبه القريب، في الملامح، وحتى نبرات الصوت، لكن هذا الشاب أخذ لونية مختلفة عن جيله، وخاض تجربة فن الغناء الشعبي وهي بالتأكيد تجربة كبيرة تحتاج إلى إمكانيات صوتية وتطريبية عالية، الفنان مهيد شاكر جلست إليه (كوكتيل) وخرجت بإفادات عن مسيرته الفنية القصيرة وتطلعاته المستقبلية.

 

عرفنا عليك؟
مهيد شاكر عبد النبي، مواليد الولاية الشمالية في العام 1996م ، السكن الحالي منطقة الكلاكلة شرق جنوب الخرطوم، خريج بكالريوس دراسات مالية ومصرفية كلية العلوم المصرفية ، والدي مدير البنك الزراعي، وأمي مديرة مدرسة الشهيد عبد السلام بنات.

متى اكتشفت إنك فنان؟
منذ نعومة أظافري وجدت نفسي بغني،وكنت بشارك في الدورة المدرسية باستمرار.
ومتى كانت الإنطلاقة الحقيقية؟
ظهرت  للناس في فترة حظر جائحة كورونا، وبدأت بنشر فيديوهات قصيرة، في قروب “السميع السوداني” بالفيسبوك، ومن هنا بدأت الناس تبحث عن مهيد شاكر بالإضافة للحلقة التى قدمت في إحدى برامج قناة النيل الأزرق.

هل لديك عضوية من اتحاد المهن الموسيقية؟
لا، ولكن تمت إجازة صوتي من عدة جهات.
ماذا يعني الفن الشعبي لمهيد؟
الغناء بالنسبة لي هواية ،و قضاء وقت، ولا اعتبره كوظيفة، لأن وظيفتي في المحاسبة أهم من الغناء، وما معناها ” أنوم واصحي علشان أغني”، وسعادتي في الغناء الشعبي.

كيف كونت الكورس؟
الفرقة الموسيقية تكونت في قعدات الجامعة كنت وقتها في المستوى الأول، وجميعهم عاشقون لأغاني الحقيبة والشعبي، وجميعهم هاوون للغناء وليس هدفها العدادات والقروش.
من يشجعك على الغناء؟
أصدقائي هم من يشجعونني على الغناء، خضر صاحبي أنشأ صفحة باسم الفنان مهيد شاكر على الفيسبوك، وتفأجات بها.

وما رأي اسرتك في الغناء؟
كل اهلي رافضين الغناء، ومافي زول بدعمني إلا محمد أخوي وبصفة بسيطة، والغناء في رأي اسرتي حاجة تافهة، وفي نظرهم أي  زول بغني معناها بسكر وبتعاطى مخدارت، وهذا الفهم تقليدي وخطأ ، والسبب في ذلك المفهوم هم بعض الفنانين الذين يتعاطون، وياريت الناس تصحح فهمها وتعرف ما أي فنان معناها هو زول ما نافع وبسكر، وفي ناس بسكروا وما فنانين.
هل تتوقع بأن تقع ضحية للمخدرات يوماً ما؟
ياخ أنا لا بشرب شاي ولا جبنة، ولا بسف ولا بسجر، و من المستحيلات اقع ضحية للمخدرات او أي مسكرات أخرى في يوم من الأيام، لأني قناعتي وإيماني قوي، وهذه الأشياء غير تهلك الانسان وتخرب سمعته ما تعمل حاجة.
اتقصد إنك تغني بدون علم أسرتك؟
لا أهلي عارفين إني بغني ولكنهم رافضين لفكرة أنه ابنهم مهيد يصبح فناناً، لا سيما وأن اخوتي أطباء ومهندسون .

إذا كيف تقيم حفلاتك؟
كل حفلاتي تقام في الفترات النهارية، وبقول ممنوع التصوير.
من قدوتك في الغناء الشعبي؟
قدوتي سيد الغناء ذاتو الفنان القامة الراحل محمد أحمد عوض، والراحل  المقيم بادي محمد الطيب.
منو من الفنانين دعمك؟
تقدم لي بالدعم عدد من الفنانين ولكن رفضته، لأنه أنا وصلت مرحلة الظهور، ومعظم الناس عرفت مهيد شاكر.
يقال بإنك مغرور وعامل فيها كبير الفنانين.. ما تعليقك؟
بالعكس أنا زول الله ساي ومسكين، ومازلت طفلا يحُبو في خطواته الأولى في عالم الفن، وأنا رافض الدعم من الفنانين الكبار،  لانه أي زول يقدم ليك الدعم بسرق مجهودك، وعندهم لفظ “يقول ليك دا ولدي” يعني بتبناك، فطالما هو اتبناك معناها هو العلمك الغناء وفي هذه الحالة  يعتبر خطأ لأنه لمن جيت اتبنيتني لقيت الناس بتعرفني، قول لي تعال نتلاقى ونتونس ولا تقول لي تعال ادعمك ، ولو ما ظهرت ما كان دعمتني.

مقاطعة ..هل ترفض الدعم من الفنانين الكبار لأنك وصلت للقمة؟
الغناء الشعبي مافيه وصول قمة، وسقفه محدود ما زي الغناء الحديث الذي يتطلب منك الجديد والخاص، والشعبي هو تراث، ونزيل في الغبار عنه ونحاول إعادته.
ماذا اضفت للغناء الشعبي؟
أنا لونية أدائي للأغنيات مختلفة عن أي زول غنى شعبي، وبغير في اللحن، ودخلت الأغنية، وقفلت الأغنية.
من يكتب لك الأغنيات؟
بتعامل مع الشاعر بلال أبو رابحة، وفي عدد من الشعراء قدموا لي أغنيات، لكن لم اقبلها.

لا اريد أن اقول بأنني لست معترف بهم، ولكن (ما شايف أنو الغناء البقدموا لينا دا شعبي أو حاجة قوية زي زمان ودي إحدى اسباب عدم وجود أعمال جديدة لي).
عدم اعترافك بالشعراء هو سبب كاف لعدم انتاج اعمال جديدة؟
السبب الرئيسي في عدم إنتاج أغنيات جديدة هو عدم رضا أمي وأبوي، وما ممكن ابدأ عمل جديد وأنا ما عارف ورائي البحصل شنو، (ولو الليلة هم راضين وعافين مني وعن غنائي وعارفين أني مأخذ الغناء هواية فقط) من بكرة بمشي اسجل أغنيات جديدة، واظهر للناس تاني في مواقع التواصل الاجتماعي، وانا توقفت عن الأسافير.
وأمي عايزة ولدها مهيد يصبح محاسبا وليس فناناً (هي شايفة لو بقيت فنان معناها فشلت في تربيتي) لا سيما وإن الوالدة مديرة مدرسة.
كيف تقبلك جيلك الحالي؟
القبول من الله، وجدت كل الحب والاحترام من الأصدقاء.
يقال إنك مقلد للفنان الشعبي يوسف البربري؟
كل الاحترام والتقدير للفنان يوسف البربري لكن لم اغن له على الإطلاق، وكل زول لونيته الغنائية مختلفة، ولو الناس شبهوني بالبربري فهذا فخر لي لأن الأستاذ يوسف شاعر وملحن وفنان.

صعوبات واجهتك؟
ما عندي مشاكل غير ناس البيت ديل و(لو صحيت من النوم وأمي قالت لي عافية منك الأمور كلها بتظبط). وعندما يقولون لي لا تغني بحس أنهم كسروا حاجة كبيرة فيني، ويمكن أن تخلد في الغناء الشعبي، ويفضل تراث واسم في الغناء الشعبي، والله لا جاب مشاكل تاني.
كيف يستقبلك الناس في الحفلات؟
“صفقة وصفارة” هكذا يتم الترحيب بي، وما حصل اشتغلت حفلة وما لقيت زول مبسوط وبضحك.

وماذا عن مشروعك القادم؟
لن اخطو خطوة إلا اضمن عدم وجود رفض من الأسرة.
من بوابة الخروج؟
أنا ما مشروع فنان، والغناء عندي هواية و استمتاع ، وليس مهنة وعدادات، وبتنمى أهلي ما اكسروا خاطري، ويعفوا عني.

 

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.