محمد عبدالماجد : ولاء البوشي خطر على الحكومة أكثر من صفوف الخبز والبنزين

(1)
• ليس كل من ركب في قطار الثورة او حتى كان فيه منذ تحركه (ثورياً) ، يمكن ان تنتفع منه الثورة ويخدم خطها الوطني.
• هناك وزراء في الحكومة الانتقالية اضروا بهذه الثورة اكثر من ضرر المعارضين للثورة من فلول وقيادات النظام البائد.

• الرسول عليه افضل الصلوات كان يصلي خلفه بعض (المنافقين) ، الذين كانوا يتخذوا مواقعهم بين (الصحابة) الكرام والعشرة المبشرين بالجنة ، فلا تمنعهم هذه الفضيلة من رجس النفاق.

• لذلك المشاركة في الحراك الثوري والمساهمة في اسقاط النظام لا يعصم من النقد والحساب ، فقد جاءت الثورة وهي تحمل شعار (زمن الدسدسةوالغتغتة انتهى) ، وفي رحاب الثورة لا توجد هناك (حماية) لأحد – كلهم سواسية في فضاء هذه الثورة.

• سوف نحاسبهم جميعاً – كل من يخفق لن يمنعنا عنه شيء – لا نقطع بصحة وجهة نظرنا ، ولكن نقدمها بأمانة ومهنية ودون اجندة لتخلق توازناً مع اراء اخرى قد تتفق معها وقد تختلف.

• وجود مدني عباس مدني بعد كل هذه الازمات الاقتصادية والصفوف والغلاء الطاحن وهو وزير للتجارة والصناعة امر معيب في حق الثورة، حتى وان كان مدني عباس مدني لا ذنب له في ذلك – يبقى هو المسؤول فقد ذهب وزير الصحة السابق اكرم علي التوم وهو اكثر منه نجاحاً ووجوداً وصراعاً لجائحة كورونا.

• في ميدان الاعتصام هناك من فقدوا اطرافهم وهناك من فقدوا عيونهم – وهناك من فقدوا ارواحهم وأبناءهم.

• بعض الاسر مازال ابناؤهم ضمن قائمة (المفقودين) وبعضهم تسلم جثث ابنائهم من ثلاجات المشارح او من قاع النيل.
• مع ذلك لم ترد لهؤلاء حقوقهم ولم يتميزوا بشيء عن الاخرين – وهناك من فقد (قميصه) او تمزق فأصبح (وزيراً) للتجارة والصناعة.
• ما علاقة تمزق (قميص) بان يصبح صاحبه وزيراً للصناعة والتجارة…نحمد الله ان مدني عباس مدني لم يكن يلبس بدلة (فل ست) في ميدان الاعتصام وإلّا كان تمزق بدلته جعله رئيساً للوزراء.
• المدهش ان مدني عباس مدني الذي تمزق (قميصه) في ميدان الاعتصام جعل الالاف من ابناء هذا الوطن تتمزق قمصانهم في صفوف الخبز والغاز والبنزين!!
• نعرف ان العرق (دساس) ، لكن ان تكون (القمصان) كذلك فهذا شيء جديد علينا.

(2)
• اسوأ واخطر امراض الرياضة في العهد البائد هو تدخل السلطة السياسية في الشأن الرياضي.
• المؤتمر الوطني نفذ في كل الاتحادات في كل الالعاب ولم تسلم منه ادارات الاندية في كل القطاعات.
• العهد البائد كانت تتدخل اجهزته (الامنية) وحكومات الولايات في تسجيلات الاندية وفي الشأن الفني.
• الآن وزيرة الشباب والرياضة (ولاء البوشي) والتي كانت كل مساهمتها في الثورة تتمثل في (وقفة احتجاجية) وصورة جمعتها بالرئيس الامريكي السابق اوباما ومن بعد كانت انجازاتها (ركلها) للكرة في بداية مباريات دوري السيدات لكرة القدم تفعل نفس الاشياء التي كان يفعلها النظام البائد.
• ولاء البوشي انتقلت من ميادين الاعتصام الى ميادين الرياضة بـ (الوقفة) التي جاءت بها (فأوقفت) النشاط الرياضي بينما ظلت (ركلتها) التي اعلنت بها انطلاق منافسات دوري السيدات لكرة القدم طابعاً لها في الوزارة وهي (تركل) كل القيم والمثل في الوزارة وتصل للحد الذي اصبحت فيه (تركل) رجل في قامة ومكانة الدكتور كمال شداد رئيس اتحاد كرة القدم السوداني.
• الوزيرة ولاء البوشي دخلت في صراعات وخلافات مع كل الاجسام الرياضية ولم يفلت منها حتى مكتبها الاعلامي في الوزارة.
• نفت البوشي في منتدى صحيفة التيار الخميس الماضي الاتهام الذي يوجه لها بأنها ساعدت في الصراعات الرياضية ووصفته بالمزعج لها. وأضافت أن الصحف الرياضية ساعدت في هذا الصراع…هذه هي نفس العقلية التي كان يعمل بنها النظام البائد.
• مؤسف ان تكون نظرة وزيرة اتت بها الثورة للصحافة الرياضية على ذلك النحو والثورة قامت على الرأي الاخر وارتكزت على الاعلام الرسمي والافتراضي الذي كشف فساد النظام البائد.
• هذا تكلس جديد وتقعر اخر لا يخلو من القمع وتكميم الافواه ان كانت نظرة ولاء البوشي للصحافة الرياضية تتمثل في انها تساعد على تأجيج الصراع…لقد جاءت الوزيرة الى مقعدها هذا بعد تأجيج (الصراع) فلماذا تحرّمه الوزيرة الآن؟
• ولاء البوشي خطر على الحكومة اكثر من خطر صفوف الخبز والبنزين.

(3)
• بغم /
• هناك وزراء في الحكومة الانتقالية حتى وان اصبح فيهم الوزير فيما بعد يحمل صفة وزير (سابق) سوف يكون عار على الحكومة وخصم لها وخسارة عليها.

المصدر: الانتباهة أون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.