الخديعة.. قصة نصاب يحارب الفساد(٢)!

بعد عملية السطو التي قام بها” نادر العبيد” ، على اسم منظمة “زيرو فساد” ، وتسجيلها كرافد يتبع لمركز “توفيقي” للدراسات الذي يملكه، اضطر رفاقه للإبتعاد عن العمل معه ، وتركوه وحيدا، ولكنه سرعان ما لملم أطرافه، وحشد عدد كبير من المعاونين على رأسهم الناشطة إخلاص قرنق، وأخرى تدعى نرمين.

كواليس صاحب زيرو فساد !! ..إعدام

محاولة فاشلة:
أفاد مصدر خاص ل(سودان مورنينغ) بأنه في الاسابيع الأولى لبداية نشاطه، وذيوع صيت المنظمة، حاول “نادر” إبتزاز رجل الأعمال المعروف “د. أشرف الكاردينال”، بعد تدوينه لبلاغات ثراء حرام ضده، طلب من أحد زملاءه وهو محام ينتمي لأحد أحزاب( ق. ح. ت)، أن يهاتف مدير مكتب “الكاردينال”، بعد أن مده برقم هاتفه الشخصي، تساءل زميله عماهية المكالمة، قال له:”فقط أبلغه بأننا دونا ضده بلاغات ثراء حرام”، وسيسارع الرجل بعرض تسوية، رفض المحامي طلبه هذا، وإحتد معه في النقاش وغادر.

المال السايب:
تصاعد نشاط منظمة “زيرو فساد”،، وذاع صيتها وأصبحت( بعبعا)، يهدد الكثيرون، وتداخلت الملفات، و”نادر” مستمر في نشاطه، وزاد نفوذه، يهاتف الأجهزة العدلية فتستجيب، تتعاون معه لجنه تفكيك التمكين وإسترداد الأموال العامة ومحاربة الفساد، يتبادلون المعلومات، حتى نشأت علاقة بينه واحد النافذين في لجنة تفكيك التمكين، وبقدراته العالية في الإحتيال على الناس، اقنع الرجل المهم بدوره في محاربة الفساد، ونشاط منظمته، وتاريخه النضالي وإعتقاله سياسيا، وإتضح فيما بعد انه كان محبوسا في قضايا أخلاقية لا علاقة لها بالشأن السياسي، وتم إطلاق سراحه قبل إكمال الفترة المحكوم بها، بوساطة من نافذ في جهاز الأمن والمخابرات وقتها وشقيق الرئيس المخلوع “عبدالله البشير”.

تعاونه مع لجنة تفكيك التمكين والرجل النافذ بها، فتحت له أبوابا موصدة، فبجانب الجهة الأمنية التي تمده بالمعلومات حول ملفات بعض رجال الأعمال أعداء رجل المخابرات صديقه، صار يتلقى معلومات إضافية من لجنة التمكين عبر صديقه، وعندما يتنامى إلى علمه ان اللجنة شرعت في إتخاذ إجراءات ضد أحدهم، يسارع “العبيد” بلقاءه ليعرض عليه تسوية الأمر مع اللجنة مقابل مبلغ مالي كبير.

سودان مورنينغ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.