’’هند’’ إحدي ضحايا زواج القاصرات : «تزوجت مرتين وكتبت أبنائى على اسم أبى»

«زعلانين من خطوبة الأطفال، وبيقولوا لعب عيال، تعالوا شوفوا مصيبتى، وأنا عندى طفلين واتجوزت مرتين، وأنا عمرى 17 سنة دلوقتى، ومفيش حد حاسس بعيشتى، عشان كلها سر، اتجوزت عند المأذون لكن بورق عرفى، وأنا أمام القانون لسه بنت».. هكذا لخّصت «هند»، ابنة المنصورة، مأساتها مع الزواج المبكر، بعد حالة الغضب الشعبى من خطوبة «محمود»، 9 سنوات، و«نبيلة»، 8 سنوات، بإحدى قرى مركز شربين فى الدقهلية.

ففى بيت بحى شعبى بالمنصورة أثّرت عوامل الزمن على جدرانه، تسكن هند مع والديها، ومعها طفلاها مهند ونوران، اللذان اضطرت لتسجيلهما باسم والدها فى شهادات الميلاد، بعد أن تنكّر لها الشابان اللذان تزوجتهما، ولم تكن تنتظر منهما أى مقابل مادى غير «الستر»، على حد وصفها، وتنتظر حالياً أن يكتمل عمرها 18 سنة حتى يتزوج بها زوجها الأخير رسمياً ويطلقها بعدها، لتحصل على وثيقة طلاق رسمية، تثبت أنها سبق لها الزواج وليست «سيئة الخُلق».
«هند»: «تزوجت مرتين وكتبت أبنائى على اسم أبى».. ووالدتها: «شيخ كبير قال طالما جاءها الحيض تتزوج عادى»

وقالت هند: «فى كل مرة تزوجت فيها لا أنكر سعادتى، فأنا لبست الفستان الأبيض مرتين، وزميلاتى وصديقاتى حضرن فرحى، وكل واحدة كانت تتمنى أن تكون مكانى فى هذا اليوم، لكن مصيبتى بدأت مع خلع الفستان الأبيض، ومنذ الساعة الأولى للزواج شعرت بأننى أرتكب جريمة لأنى تربيت على كلمة عيب وحرام». وهنا قاطعتها والدتها: «إحنا ما غلطناش فى حاجة، وسألنا شيخ كبير قبل الجواز، وقال إنها طالما جاءها الحيض تتزوج، وإننا ما بنخالفش الدين ولا الشريعة، لأن ستنا عائشة رضى الله عنها تزوجت الرسول وهى عندها 9 سنوات، وبنتى كان عندها 13 سنة، وكانت عروسة، لكن حظها كان وحش فى الجواز، لأن الأول سابها وسافر ليبيا وطلقها، والثانى ستر عليها واتجوزها، لكن دخله بسيط وسابها بعد ما عرف إنها حامل، لكنه طلع ابن حلال وهيكتب عليها ويطلقها لما يوصل عمرها 18 سنة، صحيح أنا ما بعتش بنتى وكنت عاوزة أجوزها وأفرح بها، وصرفنا عليها وعلى جوزها وأولادها، لكن دلوقتى حسيت إنى غلطت فى حق بنتى ونفسى».
وناشد إسلام عامر، رئيس النقابة المستقلة للمأذونين، البرلمان المقبل، إصدار تشريع يعاقب والد البنت الذى يقبل بزواجها وهى أقل من 18 سنة.
دنيا الوطن



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.