أخطر تقرير عن سياسات حمدوك الإقتصادية

في منتصف العام الماضي وعد رئيس الوزراء السوداني الإنتقالي عبدالله حمدوك بإصلاحات عميقة تنشل السودان من الظلم والأستبداد وإصلاح مؤسسات الدولة وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وتعزيز دور المرأة في المجتمع وحرية التعبيير، ومحاربة ظاهرة الإفلات من العقاب ومعالجة الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد واعفاء ديون السودان والحصول على قروض ميسرة وحل الأزمة السياسية بدعم وتعهدات اصدقاء السودان برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
هذه الكلمات جعلت حمدوك في نظر الثوار ولجان المقاومة والشعب كأنه معجزة ومفتاح أي شئ وخاصة حينما قال حمدوك أنه يريد أن يعمل على زيادة الإنتاج وخلق بيئة ملائمة للاستثمار وخروج البلاد من التدهور الاقتصادي والأجتماعي، فبث الأمل في نفوس الثائرين ضد النظام السابق كقائد ملهم، فشكل حكومة موالية للأوروبيين بدليل تولي الأوروبيون حملة إعلامية واسعة النطاق لتسليم حمودك مفتاح النجاح وهو ما عبر عنه حمدوك بقوله: (نحن في شهر عسل مع العالم).
ولكن بعد عام من الوعود، سرعان ما تبخرت الأحلام والأمنيات والآمال وتبددت وباتت كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء وما يزال الوضع المأساوي في السودان يراوح مكانه.

ويرى الخبراء أن المعجزة الاقتصادية التي وعد بها حمدوك الشعب السوداني منذ عام ونصف أصبحت مجرد كلام، لأن الميزانية تعتمد على 50 % على المساعدات الخارجية، ورفع الدعم عن الوقود سيؤدي إلى شلل البلاد وتفاقم الأزمة الأقتصادية وانخفاض الناتج المحلي بنسبة 8 %، وزيادة التضخم وعجز الموازنة بنسبة 20 %، الأمر الذي يجعل خطر الأضطرابات في السودان متوقعاً وقد يؤدي الي الأنفلات الأمني في وقت باتت المواقع الأجنبية التي تحلل الوضع الراهن السياسي في السودان تتحدث عن شلل أصاب البلاد دون حلول تلوح في الأفق.

المصدر: الانتباهة أون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.